المكرَّم فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان -حفظه الله- السلام عليكم ورحمة اله وبركاته، وبعد.. يا شيخ، أنا شاب عمري 23 سنة، ومستقيم على طاعة الله، وأسأل الله الثبات على دينه حتى ألقاه. أرفع إليك هذا المعروض؛ لما عرف عنك بمساعدة الشباب بالتوظيف، وإني أبحث عن وظيفة أسدُّ بها حاجتي وأهلي، فأنا من خرِّيجي الثانوية العامة قسم العلوم الشرعية لعام 1420-1421ه بنسبة 81%، ولم أحصل على وظيفة، فأنا أرجو من الله، ثم من فضيلتكم مساعدتي يا شيخ؛ مَن نفَّس عن مؤمن كربة نفَّس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، أسأل الله ألاَّ يحرمكم الأجر، وأن يرزقك الجنة. يا شيخ، أنا لم أعرف عنوانك إلا عن طريق بعض الإخوة الساعين للخير، فأنا مشرف على حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، وعندي بعض التزكيات لبعض المشائخ، إذا أردتها أرسلها لك، وعندي خبرة في الحاسب الآلي ستة شهور. أخوك في الله: مشعل المطيري آمل منك مراجعة كتب العمل في البلدة التي أنت فيها، وقد أسفت لعدم ذكرك الاسم الرباعي والعنوان. نأمل التنبه لهذا خلفاً. *** فضيلة الشيخ الدكتور صالح سعد اللحيدان -حفظه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أتابع باهتمام بالغ كتاباتكم وتعليقاتكم في صحيفة الجزيرة على رسائل القراء، سواءً من داخل المملكة أو من خارجها، وإجاباتكم السديدة والموفقة وشروحاتكم الواضحة التي تأتي بلسماً للسائل وتساؤلاته والقرَّاء المتابعين. ونحمد الله أن في بلادنا مفكرين على أعلى المستويات أمثالكم -حفظكم الله- ونفاخر وتفاخر البلاد بمثل هذه النماذج. سيدي الدكتور صالح، نأمل منكم الآتي: 1- أن تستمر صفحة سين وجيم وتُوسَّع أكثر إن أمكن. 2- نأمل إعادة طبع كتابك عن الشيوعيين طبعة جديدة؛ نظراً للحاجة الماسة له. 3- نشر أي كتاب لك أُلِّف مؤخراً؛ كي تعم فائدته في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما يكون لآراء علمائنا ومفكرينا. 4- نأمل أن يكون لك مقال أسبوعي ثابت في إحدى الصحف تلقي من خلاله الضوء على كل ما يدور على الساحة في مجتمعنا. وسنسعد بذلك ونرجو أن يتحقق. وحبَّذا لو كانت الصحيفة من الصحف ذات الانتشار السريع؛ لتتم قراءة المقال من أكبر عدد ممكن من القراء. هذا، وتقبلوا خالص تحياتي. فضيلة الدكتور صالح، إلى جانب ما تقدم علمتُ من بعض الإخوة في الأحساء والرياض أن لكم نشاطاً إنسانياً واجتماعياً منقطع النظير يأتي مرادفاً لأخلاقكم الحميدة وأدبكم الرفيع وثقافتكم الواسعة وعلمكم الغزير. وهذا النشاط هو مساعدة المحتاجين، والسعي لدى أهل الخير لمساعدة كل محتاج وملهوف. وباختصار شديد جداً، وإن كنت أعلم أن في ذلك إحراجاً لي، ولكن يُوجد علي ديون كثيرة؛ بعضها مثبت والبعض الآخر بدون إثبات، وقد ألح عليَّ بعض الإخوة في أن أكتب رسالة بهذا الشأن، وعلى الرغم من ترددي يسر الله كتابة هذه الرسالة، والله وحده هو الذي يعلم أني محتاج وملهوف جداً، رغم أنني موظف، ولكني لم أستطع التوفيق بين سداد الدين ومصاريف المنزل ومتطلبات الحياة الأخرى. حتى إن ديني قد حال بيني وبين اهتماماتي الثقافية وميولي الأدبية؛ حيث كان لدي اهتمام جيد بالقراءة، وهواية بالغة في اقتناء الكتب المفيدة؛ ككتب التاريخ والتراث والأدب والشعر والسيرة والتراجم وغيرها من الكتب الثقافية والإسلامية. لذا آمل من الله ثم منكم مساعدتي والسعي لدى أهل الخير لقضاء ديني أو جزءٍ منه حتى أتمكن من التقاط أنفاسي ومعاودة نشاطي في القراءة والكتابة. هذا، والله أسأل أن يحفظكم ويرعاكم ذخراً لمَن احتاج. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد بن عبدالله عواجي الأحساء ص.ب 5641 1- أقدر لك ما ورد في خطابك, وسوف - إن شاء الله تعالى- نعمل بما تراه حسب ما يواتي من مناسبة. 2- أما الديون فيمكنك بعث صورة مصدقة من (صك الأسعار). أو الاتصال بي في حال عدم وجود ذلك. *** بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. فضيلة الأب الوالد الشيخ صالح اللحيدان، أمتع الله بك.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد الله إليك على ما تقوم به من ردور تثلج صدري وصدور الجميع تجاه القضايا الاجتماعية والنفسية التي تُطرح على فضيلتكم, ودائماً أحرص على متابعة صفحتكم في جريدة الجزيرة, فجزاكم الله خيراً. ومشكلتي التي أطرحها عليكم أنني أُصبت بداء -أحمد الله عليه- ألا وهو محبة العلم والكتب العلمية الرصينة؛ حيث إنني أحد طلبة العلم، فما أسمع بكتاب لا أستطيع شراءه إلا وتتقطع نفسي عليه, وقد قرأت ما نُشر بجريدة الجزيرة (الأربعاء 9 شوال) عن قيام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز -حفظه الله- بطباعة عدد من المراجع العلمية في التفسير والفقه وتوزيعها على طلبة العلم، أسأل الله أن يجعل ما قام به في ميزان حسناته. وأسأل فضيلتكم عن كيفية الحصول على بعض هذه الكتب, فإنني بحاجة إلى أربعة كتب منها، وهي: 1- تفسير الجامع لأحكام القرآن 2- شرح صحيح مسلم 3- شرح المهذب 4- شرح مواهب الجليل. فهلا أرشدتموني -حفظكم الله- إلى كيفية الحصول على هذه الكتب أو تحويل طلبي هذا إلى المسؤولين عن توزيعها مع استعدادي لتحمل نفقات البريد، وجزاكم الله خيراً. ابنكم: رجب أحمد عبدالكريم الجوف - طبرجل ص.ب: 54 1- يمكنك الكتابة لسمو الأمير الوليد بن طلال شخصياً.. بالرياض. 2- كما يمكنك الكتابة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة. أقدِّر لك حرصك على العلم والسعي لطلبه من مظانه وأصوله. *** السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. فهذه رسالتي أبعث بها إليك ضمنَّتها مشكلتي، أرجو منك أن تتفضل بحلها، وأن ترشدني إلى علاجها، وأرجو أن يكون الجواب مفصلاً، وشكراً لكم. أما مشكلتي، فهي أنني أخاف من تجمعات الناس، ليس من الناس أنفسهم، وأخاف من الوحدة ومن الليل بشكل خاص، لا أجيد الكلام مطلقاً، أي أني لا أعرف أن أندمج مع الناس المتكلمين، وأخاف من النقد وأتحاشاه، وأخاف من مخالفة رأي المتكلم؛ حيث أوافق على ما يقول وإن كنتُ في قرارة نفسي لا أوافقه، لكني أخاف من ردة فعله، وإذا جادلني إنسان في شيء ما فإني لا أجيب ولو كنت أعرف الجواب؛ لعجزي عن التعبير عما في نفسي، حتى أني لا أملك رأياً شخصياً، بل يكون كلامي عبارة عن تقليد للناس الآخرين، أشعر بالنقص وتنهار جميع آمالي وطموحاتي عندما أرى أحد الشبان ممَّن هم في سني أو أصغر مني يتكلمون مع الناس بطلاقة، وأحس في أغلب الأحيان أني لا أصلح لشيء، ولا أحسن شيئاً مطلقاً، أنا شخص خجول جداً جداً جداً، وأحس دائماً أن الناس يراقبونني في تصرفاتي وتحركاتي وكلامي ويحسبونها علي، وأعلم في نفسي أن هذا ليس بصحيح، وأشعر باضطراب وإحراج وعدم اتزان في جسمي وفي بعض أعضائي عندما أتعرض لموقف من المواقف. وأشعر في بعض المرات أن الناس يحترمونني، وفي أغلب الأحيان يحتقرونني، وأني لا شيء عندهم، هكذا أحس. عمري الآن عشرون سنة. أما عن تربيتي في الصغر فأعتبرها نوعاً من الكبت المطلق والتحطيم والدونية في كل شيء، وألوم على كل شيء. هذه هي مشكلتي، أرجو من فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان التفضل بعلاج مشكلتي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخوكم عبدالله أ.ت القصيم - الهلالية عبدالله أ.ت. الهلالية - القصيم لعلك عشتَ ما بين سنة (7 حتى 18 سنة) في حال: 1- تربوية شديدة فيها رحمة وحنان، لكن غلب عليها المبالغة في المتابعة والتأديب. 2- كما أنك ذو نزعة حساسة جداً متراوحة ما بين 70% حتى 81%، ولم يكن لديك في الطفولة مثل أعلى ينبه إليك ليوظف هذه الصفة في طريق صحيح. 3- لديك طموح وهمة عالية حجبهما أمور أربعة: 1- مغالاتك في نقد نفسك. 2- انقيادك لخواطر كان يجب تركها. 3- رهاب اجتماعي ولَّدته الحساسية. 4- شبه فراغ لديك. آمل منك أن تدرك جيداً أنك ذو قدرات جيدة معتبرة لو استغللتها بفطنة وعزيمة ورسم طريق للوصول إلى ما تصبو إليه شيئاً فشيئاً. 1- كل ما تخشاه أَقْدِم عليه بعقل وحكمة. 2- حاول القراءة لكتب نافعة. 3- حاول الكتابة الجيدة المركزة بين حين وحين. 4- قلِّل مما يعكِّر نفسيتك؛ كشرب المنبهات - الدسم - الإكثار من العشاء ليلاً؛ فهذه مضرة بالنسبة إليك. ولعلك دائماً تسامر القرآن بتنبه ووعي خاصة سور: يوسف والحجر وإبراهيم والأنبياء.