السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. متابعة لما يُكتب عن اللغة العربية وأهمية حمايتها في صفحة العزيزة أحببت أن أشارك الإخوة الكتَّاب والقرَّاء همومهم حول أهمية لغتنا وحمايتها من أي تحريف أو تبديل. إن اللغة العربية هي لغة القرآن، وهي التي تلعب دوراً عظيماً في حياة الأمم مهما كانت هذه اللغة؛ لأنها من أوثق العرى التي تربط بين أفراد الأمة أو الجماعة، وهي دائماً برهان على ما بينهم من صلة دائمة؛ فاللغة الوسيلة العظمى لضم صفوف الأمة الواحدة وجمع كلمة أفرادها. كما أنها أداة للتعبير عما يفكر به المرء، وأيضاً إنها وسيلة التفاهم بين أفراد الأمة الواحدة. يمكن للمرء أن يحكم على المستوى الفكري لأمة من الأمم من خلال لغتها؛ فاللغة هي الصورة الصحيحة لحياة الأمة وما هي عليه من ثقافة ورفعة وازدهار، أو جهل وانحطاط. ولعل من أهم واجباتنا -نحن أبناء الأمة العربية- أن نعتني باللغة العربية؛ لأنها رمز قوتنا، وعلى سموها وتقدمها يتقدم الوعي العربي، وبما أنها لغة آبائنا وأجدادنا صوروا بألفاظها آمالهم وأمانيهم وشعورهم، وتمتاز بغزارة المادة، وعذوبة اللفظ، وجمال الواقع، وشدة الحيوية، إذاً علينا أن نتفانى في حب لغتنا، ونعتني بها دراسةً ونطقاً، ونطلع على موروثها الهائل من الأدب واللغة والبلاغة وغير ذلك من كنوز اللغة العربية الزاخرة التي تثري عموم المكتبات الخاصة والعامة في الماضي والحاضر. وعلينا كذلك نشر اللغة العربية في أنحاء العالم؛ لكي تنال شرفها ومكانتها بين سائر الأمم. وللجميع تحياتي وتقديري.. علي بن عبدالرحمن الحماد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية/ فرع القصيم