في مثل هذا اليوم من عام 2001 شنت الحكومة الانجليزية حملة كبيرة لإقناع الشعب بأمان التطعيم ضد الثلاثي (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية)، جاء ذلك في أعقاب تصاعد بعض الأصوات المؤكدة لوجود علاقة قوية بين تلك التطعيمات وإصابة الأطفال بمرض التوحد. وقد بدأت هذه الشكوك في التسرب للشعب الانجليزي منذ عام 1998 عندما أكد د.اندرو ويكفيلد، أحد الأطباء الانجليز، أن هذا التطعيم يصيب المعدة ومنطقة البطن بالأمراض، مما ينتج عنه إفراز بعض المواد السامة في الدم، وبدوره يتدفق هذا الدم الملوث للمخ وبالتالي يصاب الطفل بالتوحد. هذا وقد تعرف الأطباء لأول مرة على مرض التوحد عام 1940 ويعتبر عدم تعرف الطفل على من حوله واتسام سلوكه بالعدوانية مع الآخرين من أهم أعراضه. من جهة أخرى جاءت دراسة فنلندية لتضرب بكل تلك المخاوف عرض الحائط، حيث خضع حوالي مليوني طفل للتحاليل على مدى أربعة عشر عاماً. وتم التأكد من عدم وجود أية علاقة بين التطعيم ضد الثلاثي من جهة والإصابة بالتوحد من جهة أخرى.