تابعت فعاليات مهرجان الجنادرية هذا العام والذي تحتفل به المملكة كل عام وتشرف عليه سنوياً الشئون الثقافية بالحرس الوطني وذلك بهدف إحياء ودعم التراث الشعبي والحفاظ على الهوية التاريخية للوطن كما تقوم من خلاله بتعريف الزائرين بالمنجزات الحضارية التي تحققت لهذه البلاد الطاهرة في الزمن الماضي وكذلك في وقتنا المعاصر، وهي بحق تظاهرة عربية كبيرة تستحق الإشادة والتقدير من الجميع كونها تقام بجهود عظيمة. كما تكلف الكثير من الوقت والمال في اعدادها وتجهيزها للعرض امام الجمهور الذي يستمتع بها صغاراً وكباراً عن طريق الحضور اليومي الى المهرجان ومتابعة فعالياته مباشرة عبر الاجنحة التي تقيمها كثير من مدن ومحافظات المملكة فهي تقدم طوال ايام المهرجان عروضا شيقة تظهر من خلالها العادات والتقاليد التي كانت سائدة آنذاك بالإضافة الى البرامج التراثية والشعبية التي تشتهر كل مدينة بها، ولذا فإن كثيرا من المدن تحرص كثيراً على المشاركة فيها وذلك بغية تعريف الجمهور بكل ما يخفى عليه من تاريخ وحضارة هذه المناطق كما تقام فيه الفعاليات الثقافية والأمسيات والمعارض المختلفة التي تعرض في شتى المجالات المعروفة. وهنا لا استطيع الا ان اقف احتراماً وتقديراً لهؤلاء الرجال الذين ابرزوا لنا هذه الاعمال ووقفوا خلف هذه النجاحات التي تسجل سنوياً لهذا المهرجان والذين على رأسهم صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز واجدها ايضاً فرصة عظيمة لعرض امنيتين اتمنى ان تتحققا مع قدوم الاعوام القادمة الاولى: ان يتم تأخير المهرجان الى بداية الاجازة الصيفية وذلك ليتسنى لي ولغيري من المواطنين الذين تمنعهم اعمالهم الوظيفية ومشاغلهم الخاصة من حضوره، كما ان موعده في العطلة سيكون دعماً للسياحة الداخلية في مدينة الرياض خلال فصل الصيف. ثانياً: ان تستغل الادارات التعليمية هذا المهرجان في إقامة رحلات طلابية منظمة للطلبة المتفوقين وذلك كمكافأة لهم على تفوقهم وكذلك لزيادة حصيلتهم التعليمية باعتباره جزءا من الانشطة اللامنهجية.