رئيس قسم الأدب الشعبي بجريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله.. وبعد: إشارة الى تساؤل الأخ الشاعر زهران المطيري عن أبيات قال انه لا يعرف قائلها وما هي قصتها فأقول: الأبيات من قصيدة طويلة للشاعر المشهور بالكرم عجاب بن مبارك الغيداني والذي قال في قصيدة غير تلك: ياللي تبي لك ناقة في المرابيع عندك ترى فينا المخالب تصيبي راحت نهايب في شرى بالمصاميع وشرابها بالآخرة ما يخيبي والمصاميع يقصد بها «الحيران» صغار الإبل التي دار عليها الحول، أما القصة فقد رويت على أكثر من وجه وما أعرفه من وجوهها هو ما يلي: كان عجاب الغيداني جاراً لشباب الجديعي الروقي العتيبي وهو يماثله في شهرته بالكرم في زمن كان الناس يسألون عن الكريم في وقت الحاجة وكان من عادة عجاب إذا «سيّر» على شباب الجديعي لاينتظره أهله على العشاء وكذلك شباب إذا «سيّر» على عجاب لا ينتظره أهله وذات ليلة خرج عجاب فاعتقد أهله أنه عند جاره ولم ينتظروه بالعشاء وعند عودته سألهم هل لديكم عشاء فقالوا: لا، ألم تكن عند جارك فسكت عجاب واوقد ناره وتمثل بهذه القصيدة التي لا يتوافر لدي منها سوى الأبيات التالية: لا يا هبوب الريح هبي بخطار خطار ما يدرى من أي القبايل هبي بخطار على هجعة النار الى طاب نوم منسعات الجدايل حتى اني اسري لي على كسب تجار وأذبح لهم من ضين الانذال حايل يالله يا أهل عوص النجايب على يسار عن الردي صدوا رقاب الأصايل خل الردي وخطارته وقت مخضار الى اعتقب نوار بنت المسايل هذا ما اعرف عن القصيدة ومنها.. ولعل هناك من يأتي بما لم أجده من أبياتها. أما شباب الجديعي العتيبي فقد قال عن كرمه الشاعر الكبير مخلد القثامي قصيدة طويلة منها هذان البيتان: لازم تشوف مخضبين المساويع والا تشوف النار تلمع لميعي وتلفي على شباب ريف المجاويع الشاة حايل والمعزب بريعي سعيد بن عواد الذيابي المحرر: نشكر الشاعر والراوي سعيد بن عواد الذيابي على مشاركته، وأود ان اؤكد بأن القصة التي جاءت قصيدة عجاب بسببها تختلف عمّا ورد في تعقيب الذيابي، ولعلنا نحصل عليها وعلى القصيدة كاملة من راوٍ آخر، مع شكرنا وتقديرنا لجهود الذيابي وكل الغيورين على موروثنا الشعبي.