استكمالاً لموضوع سرطان الثدي الذي تناولناه في المقال السابق والآثار الناجمة من استخدام مشد الصدر «السوتيان» عند النساء نستخرج هذا اليوم نتائج الأبحاث التي ركزت على النصائح التي تجنب الإصابة بهذا الداء وأخطاره، وانتهت هذه الأبحاث بتقديم نصائح لتجنب الإصابة بسرطان الثدي منها: - على المرأة ارتداء السوتيان لأقل فترة ممكنة على ان تقل عن 12 ساعة يومياً. - بناء على ذلك على المرأة عدم ارتداء «السوتيان» إلا قبل مغادرة المنزل بفترة قصيرة وخلعه فور وصولها للمنزل. - تجنب ارتداء السوتيان أثناء النوم حتى يوفر للثدي فترة راحة من الضغوط التي تفرض عليه طوال اليوم من ارتدائه. - تجنب ارتداء السوتيان الذي تحده حواجز معدنية من أسفل، أو ذلك الذي يضغط على الثدي ويرفعه، مما يؤثر تأثيراً سيئاً على الأوعية الدموية بالثدي بصورة مكثفة. - تجنب استخدام السوتيان الذي يحيط بالثدي بأسلوب ضاغط لعدم وجود حمالات، وإن كان لابد من استخدامه فيكون لفترات قصيرة محدودة لا تستغرق الكثير من الوقت، إذ إن هذا «السوتيان» يعمل على الضغط بشدة على منطقة الإبط، ويؤدي دوراً في تقليص الثدي وبالتالي التأثير على الأوعية الدموية. - إذا لوحظ حدوث تغيير في حجم الثدي خلال الفترة الطمث، فعلى المرأة تخصيص «سوتيان» خاص بهذه الفترة، مع استخدام الحجم العادي المناسب خلال الأيام الباقية من الشهر. - الحرص على عدم شراء سوتيانات صغيرة الحجم، التي إذا ما خلعت تركت علامات حمراء أو علامات غائرة بالجلد، فإن ذلك يشير إلى ان السوتيان يتماسك بصورة أكثر من اللازم. - الحرص من وقت لآخر على عمل تدليك ذاتي لمنطقة الثدي يومياً فور خلع السوتيان حيث ان ذلك يساعد الجهاز الليمفاوي على نزح المواد الموهنة السامة من الثدي. واختتمت هذه الدراسات بتحذير من الدكتور لوثر برادي رئيس قسم الأشعة بمستشفى فلادليفيا بالولايات المتحدةالأمريكية - حيث يقول: إن العلاقة بين ارتداء مشد الصدر السوتيان وبين الإصابة بالسرطان أمر بالغ الخطورة ويستحق الكثير من الأبحاث لايجاد حلول عملية سريعة لهذه المشكلة التي تواجه العديد من النساء العاملات اللاتي يتطلب عملهن ارتداء السوتيان لفترات طويلة يومياً. كما طالب العلماء الباحثون بمزيد من الأبحاث والدراسات فيما يختص بهذه الظاهرة الخطيرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة ولاينتبه إليها الكثيرون. كما وجهوا إلى النساء هذه الكلمة المختصرة: ليس بالموضة وحدها أو بإظهار مفاتن الثدي يحيا الإنسان. نعود إلى الإشادة بالصرح الطبي العملاق الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشائه ليزرع الأمل لنساء هذا البلد اللواتي ابتلين بأمراض وأورام الصدر ليكون متنفساً وأملا أمام مرتاديه ممن ابتلوا بهذا الداء الخطير.