كان الصيف سابقاً يمر في ظل تقصير وإهمال من أغلب المؤسسات الحكوميةوالخاصة في استغلال هذه الفترة بما يشغلها بكل جديد ومفيد لأفراد المجتمع شباباً وأطفالاً وكباراً. أما الآن فباتت المؤسسات تتسابق في تقديم البرامج الجذابة والمشوقة لملء هذا الوقت عبر لجان التنشيط السياحي في المدن وأيضاً الوزارات المعنية بالتربية والشباب ومن ذلك المراكز الصيفية التي تعمل وزارة التربية والتعليم سنوياً على التجديد في خططها وبرامجها لتنمو متوافقة مع متطلبات العصر. ويسر «الجزيرة» أن تسلط الضوء على دور هذه المراكز وأنشطتها وخططها في هذا الصيف في مدينة الرياض. في البداية يقول المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي إنه تم زيادة عدد المراكز الصيفية في هذا العام حيث بلغت 60 مركزاً صيفياً التحق بها ما يزيد على ثلاثين ألف طالب من التعليم العام والعالي. مضيفاً أن الهدف من إقامة هذه المراكز هو أن تكون محاضن تربوية تتحمل مسؤولية كبرى في توجيه طلابنا إلى القيم والمبادىء النبيلة وتنمية السلوك الإيجابي والطموح في نفوسهم وحمايتهم من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا مشيراً إلى أنه تم في هذا العام تكوين لجنة لدراسة تطوير هذه المراكز لتواكب متطلبات المرحلة وحاجات الشباب وتلبي رغباتهم وإقامة دورات تدريبية للقيادات التي تشرف على هذه المراكز لتطوير أدائها في مختلف المجالات. وأبان المعيلي أن المراكز الصيفية ومن خلال السنوات الماضية أظهرت نتائج ايجابية في حفظ أوقات أبنائنا وتزويدهم بالجديد والمفيد في جو من المرح والترفيه البريء ودعا مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض مديري المراكز إلى الاستمرار في هذه الجهود والفعاليات كما عهد عنهم وزملائهم المشرفين في ظل متابعة قريبة منهم لينمو وينشأ أبناؤها وهم ينعمون بحمل الاتجاهات الإيجابية التي تجعل منهم مواطنين صالحين يخدمون أمتهم ومجتمعهم كما هو مأمول منهم. الأستاذ ثنيان بن عبدالله النويعم مدير النشاط الطلابي بتربية وتعليم الرياض أوضح أن الإدارة أصدرت دليلاً هذا العام لتوعية أولياء الأمور والطلاب والشباب بالبرامج المركزية التي ستنظمها المراكز، حيث بلغ عدد البرامج أكثر من 170 برنامجاً مركزياً مضيفاً أنه تم اختيار شعار لهذا العام لبرامج المراكز وهو «شباب متحاور في وطن آمن» يهدف إلى تكثيف البرامج التي تشجع على الحوار وتعميقه في نفوس أبنائنا ليكون لديهم القدرة على قبول الرأي المخالف وأيضاً القدرة على تفنيده والرد عليه مشيراً إلى أن البرامج في المراكز والتي ستستمر إلى منتصف الشهر القادم تشتمل على مسابقات في الرياضات المختلفة (مائية - قدم - طائرة) وأمسيات شعرية وحفلات سمر ومعارض للشباب وعجائب وغرائب ومسابقات للنجوم وأُولمبيات وشبابيات ومن سيربح الجائزة النقدية وغيرها.. ودعا النويعم جميع أولياء الأمور إلى حث أبنائهم على الانتساب للمراكز والاستفادة من البرامج التي تم الإعداد لها منذ وقت مبكر من العام الدراسي حتى تتلاءم مع احتياجات الشباب ورغباتهم وصممت لتتوافق مع المرحلة الراهنة التي نعيشها. ومن جانبه أشار مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي المكلف ومدير المركز الإعلامي للمراكز الصيفية علي بن محمد الغامدي إلى أنه تم هذا العام تهيئة وتجهيز مركز إعلامي خاص لخدمة المراكز الصيفية والتعريف بها للمجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام وذلك في الاستاد الرياضي بجانب كلية التربية البدنية لإعداد المعلمين على طريق خريص هاتف 4914078 - 2085372 - 2085374 جوال 053100773 داعياً جميع وسائل الإعلام للتواصل مع المركز الذي يقدم جميع التسهيلات لها لنقل الأنشطة والفعاليات للمجتمع مضيفاً أن المركز يقوم يومياً بتزويد تلك الوسائل بأخبار وتقارير عن أنشطة المراكز الصيفية في مدينة الرياض من خلال فريق عمل يعمل على فترتين صباحية ومسائية لتغطية تلك الفعاليات.
