إشارة الى ما نشر في شواطىء يوم الجمعة الموافق 20/4 بخصوص ما كتبه الاخ/ سليمان رشيد الشمري من سكاكا عن غلاء المهور ونصيحة لاولياء الامور، فأحببت المشاركة في الموضوع.. يوجد في المجتمع عدة مشاكل رئيسية وكثيرة وتؤثر بطريقة او بأخرى على الكثير من مجريات الامور، منها الاقتصادية والانسانية في نفس الوقت. ويجب على الجميع عدم تجاهل هذه المشاكل بحجة انها لا تخصه، وهي تمسه من قريب او بعيد ومن هذه المشاكل، مشكلة غلاء المهور، وهي مشكلة قد تكلم فيها الكثير والكثير لكن لم يوضع لها الحلول، او بمعنى لم يصدر لها قوانين تحكمها وهو الحل الاسلم. والاسلام دين متكامل ومتكافل، وقد تطرق الى قضية غلاء المهور قبل الاف السنين وحددها ونظمها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم اقلكم صداقا». وان دل ذلك انما يدل على احترام الاسلام للمرأة، ورفع من قدرها، ونظم جميع امورها، ولم يجعلها سلعة تباع وتشترى ولكن واقعنا امس واليوم وغدا، لم يتغير بل استفحل واصبح داء يحتاج الى استئصال من الجذور، واصبح غلاء المهور شبحا يرعب الكثير من الشباب ويعزفون عن الزواج، وهنا يبرز من هذا العزوف قضيتان: 1- العنوسة. 2- الزواج من الاجنبية. كيف يستطيع الشباب ان يدفع تكاليف الزواج ابتداء من الشبكة الى قصر الافراح، وراتبه ربما ثلاثة او اربعة الاف، كيف يستطيع تلبية جميع الطلبات التي ترهق كاهله، هل يتسول في الشوارع وعند المساجد حتى يستطيع ان يكمل المهر، او يتسلف من البنوك ويظل الى ولد الولد وهو يدفع لهذه البنوك اقصد التقسيط المريح، هنا يجب على ائمة المساجد والخطباء تنبيه الناس واولياء الامور لهذه القضية والتحذير من مخاطرها. لاننا من زواج ابننا لم نكون اسرة بل نهدم سعادة اسرة صغيرة بكثرة الديون التي تقلق تفكير الزوج، كذلك ندفع بالشباب للسفر الى الخارج، ولا يقفز بمزاجه في بحر الديون، وقد حاولت الكثير من الاسر اثارة هذه المشكلة بينهم ووضعت لها الكثير من الحلول ولكن كل حسب تقديراته. هدى سالم القحطاني/القصيم