رفض الحكم الدولي السابق والمراقب الحالي فهد المهوس الإدلاء برأيه حول مناسبة حجم العقوبة التي طالت الحكم الدولي معجب الدوسري الذي صدر قرار إيقافه رسمياً لمدة ستة أشهر من بداية الموسم القادم وقال في تصريح خاص للجزيرة ان مثل تلك القرارات تصدر من أعلى سلطة رياضية في المملكة ولذلك فيجب علينا احترام القرار والنظر إلى أبعاده المستقبلية والتربوية مضيفا انه ليس هناك جدال في تأثير الأخطاء التي وقع فيها معجب لسير المباراة ولكن الذي يجب ان يعرفه الجميع ان الأخطاء التحكيمية واردة في جميع بلدان العالم وكذلك العقوبات الفنية وهذا ديدن الرياضة. وحول تأثير قرارات الوقف في نفسيات الحكام خاصة بعد إيقاف ظافر أبوزندة والسويل وأخيراً معجب الدوسري والخوف من تحكيم المباريات النهائية قال المهوس لقد مرت على المنافسات الرياضية السعودية عدة نهائيات مثيرة ومحاسبة ولم يحدث أي وقف لأي حكم وبالنظر إلى عدد الموقوفين وعدد النهائيات نجد ان الموقوفين يشكلون نسبة ضئيلة تكاد لاتذكر وهذا شيء يفخر به كل منتم إلى سلك التحكيم السعودي ودليل على كفاءة الحكم السعودي. وأوضح المهوس ان الذين كانوا يطالبون بالزيد والمهنا وجلال هم أنفسهم سيطالبون بمعجب لو حدث لأحد هؤلاء أي هفوة وهذا وارد في عالم التحكيم!! وحول رأيه في ترشيح لجنة الحكام لمعجب الدوسري ضمن الطواقم التحكيمية المرفوعة إلى الرئيس العام على الرغم من علم اللجنة بأنه حكم نهائي كأس الأمير فيصل تحت 23 سنة والمباراة قبل النهائية لمربع دوري خادم الحرمين الشريفين قال لقد ناقشت رئيس لجنة الحكام الاستاذ عمر الشقير حول هذا الموضوع وقال لي ان المهنا بعيد عن المباريات ولم يحكم منذ شهر تقريباً قبل المباراة النهائية أما العقيلي فهو مصاب والزيد حكم كثيراً للأهلي والاتحاد مضيفاً أنه لم يؤخذ رأيه بترشيح حكام النهائي..!! وعن الاسم الذي يراه جديرا للنهائي قال كل الحكام السعوديين فيهم الخير والبركة والمباراة انتهت ولا داعي للحديث..!! وعرجنا بالحديث حول معجب الدوسري والأثر الذي سيحدثه قرار العقوبة في الجوانب النفسية والاجتماعية فقال المهوس سأتحدث اليك بكل صدق والله يشهد على كلامي لقد راقبت مباريات كثيرة لمعجب الدوسري فكان نعم الحكم السعودي المؤدي لعمله داخل الميدان المطبق لقانون الكرة بكل شجاعة وحزم. وأحب أن أنتهز هذه الفرصة عبر جريدتي المفضلة «الجزيرة» لأقول لمعجب أنت حكم متميز وقادر على التفوق وقهر الصعاب وأنا متأكد أنك ستعود أكثر توهجاً وأكثر قوة وأداء بعد سريان مدة العقوبة التي هي ظاهرة طبيعية تحدث للاعب والإداري والحكم وغيرهم وأنصح معجب بأن يحافظ على لياقته وان يظل جاهزاً لخدمة رياضة وطنه فالإيقاف ليس منتهى المطاف وسبق ان أوقف حكام عالميون وعادوا أكثر قوة وتطوراً. أخي معجب أنت حكم رائع وأخلاقك رائعة وتعد ثقة بأننا نحترم قرار الرئيس العام لرعاية الشباب وسنقف معك قلباً وقالباً ولايعني إيقافك عن تحكيم المباريات زوال الرابط بينك وبين التحكيم بل بعزيمتك المعروفة وروحك الوثابة وشجاعتك النادرة ستعود حتماً وستؤكد للجميع ان الحكم الناجح هو الذي يجابه المواقف ويصمد في وجه التيارات المفاجئة. أخي معجب كلنا واثقون أنك ستعود متميزاً فلا تخذلنا لأنك بالفعل حكم قادم بقوة ونحن بانتظارك أيها البطل. وطالب المهوس ان تتم المساواة بين عقوبات الحكام واللاعبين خاصة وان هناك لاعبين يخدعون الحكام ويقومون بأعمال غير رياضية كالضرب والبصق وغيرهما ودائماً ما تضبطهم الكاميرا لكنهم يفلتون من العقاب..!! ودلل المهوس بحادثة صعود المدرجات والاشتباك مع الجماهير التي حدثت والضرب الخفي الذي يحصل في غالب المباريات من بعض اللاعبين..!! وامتدح المهوس قرار تفعيل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم معتبراً ان مثل ذلك القرار أثلج صدره لكون الجميع سيكونون سواسية في العقاب وأتمنى والكلام للمهوس ان تكون هذه اللجنة عند حسن ظن الجميع. وأشاد بخطوة اللجنة الفرعية للحكام بالرياض عندما كرمت الحكام المتميزين معتبراً انها حافز معنوي لتطور الأداء التحكيمي بالمنطقة. ولم ينس المهوس ان يثني على لجنة الحكام الحالية برئاسة عمر الشقير حيث اعتبرها أفضل لجنة مرت على الكرة السعودية والدليل اتساع القاعدة التحكيمية في كل منطقة ووجود عدد من الخيارات الكثيرة للمباريات والتنظيم المميز للتكاليف حيث كان العدل والمساواة ستار اللجنة مع جميع الحكام خصوصاً المتميزين. واختتم المهوس حديثه قائلاً ان هناك من طالب بحل اللجنة وهذا أمر مرفوض لأن دوافع الطلب كانت ملونة وليست عقلانية متمنياً ان يكون هناك عقوبات رادعة لكل من يسيء للتحكيم والحكام بشكل خاص من الإداريين وغيرهم من دون وجه حق ومن دون دليل وقال إننا كمراقبين نظل الصف المساعد للجنة التحكيم ويهمنا نجاحها ونجاح زملائنا الحكام. الجدير بالذكر ان الحكم المهوس كان قد اعتزل التحكيم عام 1413ه بعد ان قاد مباراة الاتفاق والشباب ومنذ ذلك الحين وهو يعمل مراقباً معتمداً للجنة التحكيم السعودية.