التقى عشيقته في سوق تجاري، وكان هذا اللقاء مفتاحاً لكل شر بعد مغازلة تلفونية استمرت زمناً فأوهمها انه يريد ان يتزوج بها وخدعها بالألقاب والكلمات المعسولة والعبارات الرنانة حتى وقعت في فخ ثم حملت، كيف تتخلص من هذا الحمل؟ أملى عليهما الشيطان أن يتجها إلى من يقوم بعملية اجهاض فانطلقا إليه وحصل منه ما حصل من فساد عنيف ثم أمكن الله جل جلاله رجال الأمن فقبضوا على هذا الطبيب الظالم الغاشم الذي يسعى لتبرير الفاحشة بمجتمع الطهر والنقاء، ويتمرد على الأخلاقيات الطبية ويمارس هذا العمل المشين بكل وقاحة، فأوقعه الله جل وعلا في رجال الأمن بخطة محكمة ثم قبض عليه وسلم للقضاء الشرعي الذي قال كلمة الفصل فيه ومنعه من ممارسة الطب وإبعاده عن هذه البلاد النقية الطيبة الطاهرة بعد ان عاقبه بما يستحقه من عقوبة تعزيرية، ويبقى لنا في هذه القصة العبر التالية: أولاً: إن الفاحشة مقت وخبث قال الله تعالى: {إنَّهٍ كّانّّ فّاحٌشّةْ ومّقًتْا وّسّاءّ سّبٌيلاْ}، وقال سبحانه: {إنَّ الّذٌينّ يٍحٌبٍَونّ أّن تّشٌيعّ الفّاحٌشّةٍ فٌي الذٌينّ آمّنٍوا}.. إلى آخر الآية. ثانياً: إن الطبيب عندما يخون أمانة عمله ويمارس في عمله الاجهاض بغير مسوغ شرع يسأل الله جل وعلا بقوله: {$ّإذّا پًمّوًءٍودّةٍ سٍئٌلّتً} حيث قتل نفساً بشرية تستحق البقاء، فحق الحياة مكفول لكل نفس، فإذا عمل هذا الطبيب عملاً مشيناً كان اغتيالاً منه لمستحقي البقاء وهذا أمر لا يجوز. ثالثاً: هذه الجريمة في مجال الطب تؤكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك خطورة العمل الطبي، ووجوب التزام الأطباء بأخلاقياتهم وان الشريعة الإسلامية جاءت بعقوبات رادعة للأطباء الذين يخونون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ويخونون الدين الإسلامي حين يمارسون أعمالاً تسهل للمجرمين جرمهم وقال الله جل وعلا : {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى البٌرٌَ وّالتَّقًوّى" وّلا تّعّاوّنٍوا عّلّى الإثًمٌ والًعٍدًوّانٌ}، نسأل الله الهداية للجميع.