فما أجمل الحقيقة حين يبزغ نورها، فيتبدد به ظلام الجهل ويضمحل، إنه بحق دمغ وزهق، وقذف وخنق، لباطل لم تلبث أنفاسه أن غاضت، وروحه من جرائه فاضت. إنني لم أكتب كتابة المستغرب، بل كتابة الفرح المستبشر، الذي يطمح في مثل ذلك ويستكثر. إننا حين نتحدث عن نايف الخير يلوح لنا العدل والإنصاف، ويتقشع الظلم والإجحاف، وصدق الحق: {بّلً نّقًذٌفٍ بٌالًحّقٌَ عّلّى البّاطٌلٌ فّيّدًمّغٍهٍ فّإذّا هٍوّ زّاهٌقِ}. عزّ ذا الدينُ حين عزَّ رجالٌ عِزُّهُمْ منه حين عزُّوا وسادُوا حين قالوا لديننا ليس نرضى أي سوءٍ ممن بغوا أو أرادُوا إن دينَ الإسلامِ نبراسُ صدقٍ لا يَرَى النُّورَ من عن الدين حادُوا دينُنَا عزَّ وهو أمرٌ ونهيٌ وبهذا أسلافُنا الناسَ قادُوا أصبح المرءُ في أمانٍ وأمسى يحمد اللهَ والجميع استفادُوا إن من يبتغي معزَّةَ قومٍ دون هدي الإله فهو الكسادُ فحريٌّ بمثلِ ذاك يُجازى ليس في مُحْكَمٍ يسوغُ اجتهادُ يارعاكَ الرحمنُ فارسَ صدقٍ وذوو الخيرِ فيكمُ قد أشادُوا قمتَ بالحقِّ قومةً لا تُبَارى لم يسعك في ذا المقام الحيادُ حين أَخْرَسْتَ من تمادى بزُوْرٍ كلُّ زُوْرٍ بقولكم سَيُبَادُ قام ذو الجهل سائلاً بافتخارٍ صُعِقَ الجهلُ حين جاءَ الرشادُ غصّ بالريق يا لهَولِ مقامٍ صار سيّانِ ناطقٌ وجمادُ نايفَ الحقِّ قلت قولَ مُحِبّ نُصْرَة الحقِّ أنت ممن أجادُوا نايفَ الحقِّ سِرْ على الدرب لا لا لا تُبالي بمن عن الحقّ مادُوا كم أغاظت هيئاتُنا من سفيهٍ فاستوى منه أبيضٌ وسوادُ جَهِلَ الحقَّ فانبرى دون علمٍ كلُّ جهلٍ سبيله الإفسادُ نايفَ الخير كم أغظتم نفاقاً ولطمتم مَنْ للشريعة كادُوا أنت بالحق ترتوي من معينٍ نَبْعُهُ الخيرُ ليس فيه نفادُ ليس فيه تملُّقٌ أو رياءٌ ليس فيه لذي السفاه وِدَادُ سِرْ على الدَّرب لا يضيرك جهلٌ نَصْرُكَ الدين يا أميري جهادُ سِرْ على الدَّرب كابتاً كُلّ غِرِّ منك حقاً سَيَعْجَب الحُسَّادُ كَلُّ قولٍ عدا الحقيقةِ لهوٌ