أعترف أن الكاتب الرياضي القدير تركي الناصر السديري كان يستفزني ببعض أطروحاته عن النصر في الماضي وكانت صراحة الكاتب الرياضي المحلق عبدالله العجلان لا تعجبني ومثلهما الكاتب الرياضي الرشيق أحمد الرشيد الذي دائما ما يتهكم بالنصر ويثير مشاعر النصراويين لكن الأيام أثبتت أن هذا (الثالوث) كان على حق وأنا ومعظم النصراويين على خطأ!!. نعم على خطأ لأننا صدقنا هذه الأدارة بوعودها وصدقنا أشباح اللاعبين الذين ارتدوا شعار فارس نجد طوال السنوات السبع العجاف!. لقد كان النصر في الماضي منافساً للهلال وفارسا لايشق له غبار وعاشقا لصعود المنصات وخطف البطولات ووفياً مع جماهيره.واليوم وبعد أن تلقينا (الصفعة) الثالثة عشرة على التوالي وهذه المرة على يد (القادسية) آن لي الآن أن أفضفض وأفجر ما بداخلي وما بداخل صدر كل نصراوي (مجروح) مقهور من ادارة (النصر بمن حضر) ومن لاعبين متهالكين أشبه بجماجم متناثرة في مقبرة جماعية!!. النصر هذا «قهر * قهر» ونصر من احتضر وانكسر والنصر هذا مات من زمان ولم يبق من أشلائه الا العظام والعظام هنا (الاسم فقط والشعار)!!. بالله عليكم وبصراحة تامة وبشفافية ماذا تريدون من ادارة العهود الوهمية والمصادمات الصحفية والهجوم المستمر على ادارات الأندية ولعل أبرزها وآخرها الهجوم السافر على «الجنتلمان» الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهلال وإقحامه في موضوع لا علاقة له به واتهام ادارة الرائد ب «الرشوة» واتهام رئيس القادسية ب (الدنبوشي) وقبل ذلك «الأسطوانة» المشروخة التي مللناها طوال السنوات الماضية فمبدأ هذه الادارة غير المأسوف على رحيلها أن حدث ذلك وهذا ما تتمناه جماهير النصر أقول أن مبدأها وجدارها «القصير» هو إلصاق الخروج المر كل عام ب «التحكيم». والتحكيم المظلوم برىء من هذه التهمة «المخجلة» والتي صدقها البعض من جماهير الأصفر حتى ملوا وسئموا هذه «الأضحوكة» الموسمية المكرورة!!؟ لقد شوهت هذه الإدارة علاقة النصر المثالية مع الجميع أندية وجماهير وصحافة حتى كتّاب النصر حاربتهم واتهمتهم بالخيانة والارتزاق!!. لقد حاربوا الرجل «الانسان» الأستاذ عساف العساف وقفوا صفاً واحداً ضد أفكار أبي مشهور الذي أراد ان يضع «بصمته» ويترجم أفكاره لكنهم قالوا له لا لأنه أصبح في نظرهم الرجل الذي سرق الأضواء الأعلامية وسحب البساط من أقدامهم وأصبح هو الرجل الواجهة رجل النصر الأول وبالتالي فلا مجال للناجحين في عرفهم!!. جاء الرجل المحبُ للنصر ليعمل بإخلاص لكنه صدم وفوجىء بتصرفات وأفكار هذه الإدارة التي حاربت الجميع حتى جماهيرهم وصفوها ب «المندسة» ولذا أنسحب بهدوء مخلفاً وراءه سيلاً جارفاً من الحب ورصيداً هائلاً من الإعزاز والاحترام والتقدير من لدن الجميع كتَّاباً كانوا أو جماهير أو حتى حكاماً!!. جميع النصراويين أحبوك يا عساف وجميع الرياضيين يحترمونك وبالتالي فرحيلك خسارة وأية خسارة وكان النصراويون يمنون النفس بأن تتولى رئاسة النادي الموسم القادم وترحل ادارة «السقوط» ولكنا موعودون بأن تبقى هذه الادارة كابوساً على قلوبنا عاماً آخر بلا بطولات كالمعتاد!!. لقد أعجبني تصريح الصديق الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بعد الخسارة من القادسية حين قال على الإدارة الحالية أن ترحل وتفسح المجال لأعضاء الشرف المخلصين لتكوين ادارة «عصرية» تعرف كيف تتعامل مع الأحداث والبطولات وقبل ذلك مع الصحافة.. انه تصريح رائع من عضو شرف مثالي بحجم الأمير جلوي بن سعود. أعود مرة الى واقع النصر هذا الموسم الذي تعرض للكثير من الهزات والنكسات على المستطيل الاخضر وليت الأمر وقف بحق جماهير النصر عند هذا الحد بل وصله الى «التعازي» عبر رسائل الجوال!!. لقد كانت رسائل فيها من السخرية و«النكات» ما جعلني أفقد توازني وأعصابي من هذا النصر الذي تمنيت لو لم أنتمِ له يوماً من الأيام!!. هاكم بعضاً منها: «تصدق أنك أصبر من أيوب على تشجعيك لنادي النصر». « يا للي اخترعت الفياجرا ورجعت الفحولة ما عندك دواء يجيب للنصر بطولة». « ما وجه الشبه بين النصر وصف أول ابتدائي؟!! كلهم يطلعون بدري!!!». «مدرس سأل طالب نصراوي متى وقعت معركة «القادسية» قال عام 1424ه بقيادة «السرحاني»!!. «نصراوي مرته حامل قالت له تبغى ولد والا بنت قال أبغى بطولة قالت في المشمش»!!. هذه بعض النماذج من الرسائل التي تلقيتها وما خفي أعظم وللعلم هي من أصدقاء وأقارب هلاليين يداعبوننا في الجوال أما على الطبيعة فهم يضحكون علينا ويقولون لكم وجه تقولون حنا نصراويين؟!. الهلال في أسوأ موسم له حقق بطولة غالية وأنتم سبع سنين أو أكثر وأنتم موعودون بالخروج المر والمزيد من الخسائر!!. أما صغار الأهلي من المستصحفين فقد كان تعبيرهم أشد وأقسى بحق النصر وتاريخي أكبر من أن أذكر أسماءهم ولكن للحق لا يوجد في الاهلي الا ثلاثة كتَّاب محترمين أقرأ لهم وهم عبدالله الشيخي وأحمد الشمراني وعلي الشريف أما الباقون فهم لا يختلفون عن ما يطرح في رسائل الجوال!!.فآه منك يا نصر لقد جعلت الهلاليين يضحكون علينا والأهلاويين يسخرون منا وزعلت الحكام وحاربت الصحفيين وحتى المعلقين لم يسلموا منك والنتيجة خروج مر كل سنة كالعادة «لا بكى ينفع ولا شكوى تفيد»!!.. خاتمة: أعلن اليوم اعتزال الرياضة نهائيا انتماءً وكتابةً، فحب النصر في قلبي مات فلا داعي إذاً بعد اليوم لحرق الأعصاب وارتفاع الضغط والسكر فلم يبق في العمر مثل ما راح وأدعو جميع النصراويين أن يريحوا ويستريحوا من حب نصرهم ويهجروه كما هجرهم من البطولات أو على الأقل أن يتحولوا الى تشجيع فريق آخر مثل «الاتحاد» فريق الأحلام المنتظر الذي أتوقع شخصياً أن يسيطر على كل البطولات في الأعوام المقبلة لأنه يستطيع متى ما شاء احضار أي لاعب عالمي أو محلي بارز واحضار أي مدرب كان وبالتالي أعتقد أن البطولات لن تفارق مقر الاتحاد كما اؤكد وأضمن للجماهير الصفراء أنها ستتلذذ بالبطولات مع الاتحاد بعد أن حرمت منها مع النصر والله المستعان.