كتبت عن الإرهاب الدولي، بعنوان «استيقظوا جميعا» تقول: في الوقت الحاضر لم يعد بإمكاننا الكلام عن الإرهاب كما لو كان يعني جهة أو أشخاصاً. فالإرهاب الذي يتكون من الشعور بالظلم هو الذي يبدو خطيرا. بدليل أن أكثر من دولة صارت مهددة به. وبالتالي في مواجهته مباشرة.. «وتضيف» الإرهاب صار مرتبطا بكل ما يجري في العالم. وأي عملية تقوم ضد أمريكيين هنا أو هناك فهذا معناه أن على الأمريكيين أن يعرفوا أن حمايتهم مرهونة بسياستهم الخارجية.وبالتالي في التخفيف من لهجة «القوة الزائدة» عبر محاولة توقيف الاستفزاز الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط. هذا يمكن اعتباره حلاً من الحلول لإيقاف عربة العنف. وقطع الطريق أمام كل الذين يريدون استغلال الأوضاع غير السليمة في المنطقة لأجل مصالحهم الشخصية. كما تفعل أكثر من جهة لا ترى في استقرار المنطقة مصلحة لها. وتختتم بالقول: «نعي أن التخفيف من الألم الفلسطيني لا يكفي بالمصافحات ولا بالجمل المعسولة. بل يجب أن يكون حقيقيا وعمليا.. ولن يشعر العالم بالراحة طالما هنالك من يموتون بذلك الشكل و من يطردون من بيوتهم ومن مزارعهم بذلك الشكل.. مكافحة الإرهاب يجب أن تبدأ من هناك و لعل البحث اليوم عن السلام في الشرق الأوسط لا تكفيه ورقة طريق تضحك عليها إسرائيل بصوت مرتفع! لوفيغاور تحدثت عما سمته اللعبة الأمريكية المزدوجة. وبعنوان «هنا أو هناك» كتبت تقول: الأمريكيون يعملون في العراق لتتحول الأنظار إليهم. ثم يذهبون إلى الشرق الأوسط ليأخذوا الأنظار معهم. فبين العراق والأراضي المحتلة أشياء مشتركة لا تريد الولاياتالأمريكية الربط بينها مع أنهما مترابطتان آليا بحكم أن كلتيهما داخل الاحتلال. وبالتالي الكلام عن الحل لا يمكن طرحه خارج الرغبة في منح الدول حقها في اختيار مصيرها. بدءا بالعراقيين و مرورا بالفلسطينيين حتى لو كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أطول وأصعب إلا أن الرغبة الصادقة تكفي للدخول إلى الباب الصحيح الذي يقود إلى السلام من غير تنازلات قد تعني استمرار المأساة أبعد سواء في العراق أو في فلسطين أو في أي دولة يرتبط أمنها بالاستقرار في العراق و في منطقة الشرق الأوسط ككل. وتتابع الصحيفة قائلة: إن كانت الالتفاتة الأمريكية إلى الشرق الأوسط جادة فعليها أن تثبت ذلك بشكل ملموس. كونها قادرة على الضغط على إسرائيل كي توقف أسلوب الاحتلال القمعي الذي تمارسه في المنطقة. هذا هو الحل الوحيد بعيدا عن أسلوب المناورة بين العراق و فلسطين لإرباك العالم بينهما! ليبراسيون تناولت القرارات الإسرائيلية بشأن إغلاق المناطق المحتلة. وكتبت بعنوان «قطاع غزة مغلق» تقول: في الوقت الذي تعهد فيه «بعض» الإسرائيليين بدفع ورقة السلام نحو الأمام. وفي الوقت الذي تعهد فيه الفلسطينيون بالعمل على تحقيق بنود ورقة الطريق. و في الوقت الذي وصل فيه كولن باول إلى الأراضي المحتلة. سارعت إدارة شارون إلى غلق مدينة غزة و اعتبارها مدينة معتقلة إلى إشعار آخر.. ذاك هو ما كنا نعنيه دائما في كلامنا بأن الحل يمكن اعتباره معجزة أمام حكومة ترفض كل أنواع الحلول.. الحكومة الإسرائيلية ترفض أن تتعامل مع الصراع كاحتلال. و لهذا ترى أنها تملك الحق فيما تفعله و ترى أن على الأمريكيين أن يفهموا تلك الحقوق التي يملكها اليهود في المنطقة. ولهذاالسبب طار شارون في زيارة سرية إلى واشنطن لينظر إلى عيني «جورج بوش» وليقرأ تفاصيل السلام الذي وعدهم به. وتختتم قائلة : السيطرة تتنافى مع الأمن. والاستقرار لا يتعايش مع العنف. ومع ذلك فكل المؤشرات تدل أن المرحلة المقبلة سوف تكون كارثية في المنطقة بالنظر إلى ما يجري في العراق. لومانيتي كتبت عن غياب القانون الدولي والمؤسسات وهيبة النظام الدولي تقول: لا شك أن الدول التي تعتبر نفسها مهمة لم تعد تصلح لشيء الآن. وقد صارت الأشياء تمر أمام أنفها دون أن يرن لها تعليق أو سؤال.. لا نسأل عن الوضع في العراق. بل نسأل إن كانت هنالك جهة يمكننا أن نوجه لها ذات يوم رسالة نشكو لها فيها مآسينا.. قبل عشرية كان أكثرنا يثق في الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن الدولي. حتى محكمة لاهاي الدولية صدقناها. قبل أن نكتشف أن تلك المحكمة لا تعاقب إلا بموجب توصيات تأتي من جهات عليا، بدليل أن أكبر مجرمي الحرب ما زالوا يمارسون حياتهم العملية أو السياسية كما لو أن شيئا لم يكن. وتقول الصحيفة: من غرائب الصدف أن يحاول أكبر السياسيين الأمريكيين إلغاء حكم الإعدام في الوقت الذي يمكن لحرب على «قطعة نفط» أن تجبر الأمريكيين على قتل الآلاف من الأبرياء. هذا قمة التناقض الحاصل في العالم. لأن المنطق يقول إن من يكره العنف عليه ألا يثير غباره.