حصلت «الجزيرة» على حقوق الرعاية الرسمية للمنتدى الإعلامي السنوي الأول الذي تنظمه الجمعية السعودية للإعلام والاتصال مساء اليوم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، والرئيس الفخري للجمعية ويستمر لمدة ثلاثة أيام في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض. ويعد هذا المنتدى اللقاء الأول الذي يجمع المعنيين بشؤون الإعلام والاتصال بمفهومه الشامل وبجانبيه الأكاديمي والمهني، ويهدف إلى دراسة واقع الإعلام السعودي واستشراف أهم اتجاهاته المستقبلية من وجهة نظر الباحثين والمهنيين في ظل التطورات الإعلامية الراهنة. وستكون أهم محاور المنتدى بحث واقع الإعلام السعودي وستعقد من أجل ذلك جلسات صباحية تخصص للأبحاث العلمية وأوراق العمل وأخرى مسائية مخصصة للممارسات الإعلامية المهنية وسيتناول هذا المحور موضوعات منها: السياسة الإعلامية السعودية بين الواقع والتطبيق - التأهيل والتدريب الإعلامي بالمملكة وعلاقته بمتطلبات السوق - الممارسة الإعلامية في مجال الصحافة المطبوعة والنشر المطبوع والإلكتروني بالمملكة - الممارسة الإعلامية في مجال الإعلام المرئي والمسموع والعلاقات العامة والإعلان والإنتاج الإعلامي والإعلام الخارجي، وسيتناول المحور الثاني الاتجاهات المستقبلية للإعلام السعودي والتطورات في مجال التأهيل الإعلامي والمجالات الإعلامية الأخرى. بالإضافة إلى جلسات عامة عن الإعلام السعودي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. هذا وسيدعى لحضور فعاليات المنتدى عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء والسعادة، وجميع القطاعات العاملة في مجال صناعة الإعلام والاتصال من أكاديميين ومهنيين ومستثمرين والمؤسسات والشركات العاملة في المجال الإعلامي والاتصالي. المعروف أن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال جمعية علمية متخصصة تأسست في عام 1421ه ومن أهدافها تنمية الفكر العلمي في مجال الإعلام والاتصال وإجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مختلف المجالات الإعلامية وتطوير الأداء المهني وتبادل الخبرات الإعلامية المحلية والعربية والدولية والتواصل العلمي والمهني بين القائمين على شؤون الإعلام في المملكة. وتأتي رعاية «الجزيرة» لهذا الحدث الإعلامي الهام تأكيداً منها على أهمية دعم المؤسسات الصحفية السعودية لهذه الجمعية التي يتوقع منها إن شاء الله خدمة جميع العاملين في المجال الإعلامي، وبما يمكنها من تحقيق أهدافها وكتجسيد حقيقي وفاعل لأهمية المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع بوجه عام، والإعلامي على وجه الخصوص. من جهة أخرى فإن «الجزيرة» وباعتبارها الراعي الرسمي للمنتدى فسوف يتاح لها المزيد من التواصل مع أصحاب العلم والرأي والفكر من المهنيين والأكاديميين المعنيين بصناعة الفكر الإعلامي بوجه عام في مختلف حقوله من صحافة ونشر وإذاعة وتلفزيون - إنتاج إعلامي - وتسويق إعلان وعلاقات عامة .. خاصة وأن الرعاية للمنتدى تأتي في ظل الوثبات المتتالية والمتلاحقة لصحيفة «الجزيرة» والتي بدأت أولى مراحلها بزيادة عدد صفحات الصحيفة، وطباعتها على مطابعها الجديدة، واستخدام الورق الصقيل، ونشر أربع مجلات مجانية لخدمة قرائها هي: مجلة الإصدار الدولي وتعنى بتقديم ترجمات لأبرز الكتب والصحف والدوريات في أنحاء العالم في كافة حقول المعرفة وتصدر في كل يوم سبت، ومجلة العالم الرقمي وهي ذات طابع تخصصي للعاملين والمهنيين في حقل الاتصالات والإنترنت والحاسب الآلي وتصدر في كل يوم أحد، والمجلة الثقافية وتعنى بالشؤون الأدبية والثقافية المحلية والعربية وتصدر كل يوم اثنين ومجلة الجزيرة وهي مجلة منوعة تهم كافة أفراد الأسرة وتصدر كل يوم ثلاثاء. هذا وقد عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام والاتصال الدكتور علي شويل القرني عن شكر وتقدير مجلس إدارة الجمعية لصحيفة «الجزيرة» لتكون الراعي الرسمي لهذا المنتدى الإعلامي السنوي الأول، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في دعم أهداف الجمعية ومنوهاً بمبادرات «الجزيرة» المتعددة التي تستهدف خدمة المجتمع بمختلف فئاته ترجمة لرسالتها المهنية التي ظلت تضطلع بها بكل وعي وتجرد في مختلف مراحل تطورها الذي توجته بإصداراتها الأخيرة، متمنياً ل «الجزيرة» المزيد من النجاح واطراد التقدم والتوفيق المستمر. وتمنى القرني أن يحقق المنتدى النجاح المأمول منه وأن يسهم في تقديم إضافة جديدة وبناءة تخدم العاملين في مجال الإعلام والاتصال وأن يكون انطلاقة راسخة وقوية لتحقيق الأهداف المنوطة به في خدمة المجتمع، ومتمنياً تعاون كافة الأجهزة الإعلامية والصحفية مع الجمعية لتحقيق هذه الغايات النبيلة.