من المنطقة الجنوبية الحبيبة أكتب إليك تحليلي الرياضي هذا، راجياً أن أوفق في نقل الواقع الذي تعيشه تلك الأندية الرياضية المغمورة. ولعلِّي لا أكون مبالغاً يا صديقي القارئ إذا قلت لك بأن الرياضة في هذه المنطقة تسير بخطوات عملاقة صوب التقدم بل واللحاق بالركب الرياضي في بلادنا المترامية الأبعاد. ان هذه المنطقة تضم من الخامات الرياضية الشيء الكثير.. والتي لا تحتاج الا إلى التوجيه والصقل. وسأوالي قارئي العزيز التحدث عن أندية الجنوب العزيزة، وحديثنا هذا الأسبوع عن نادي النخيل الرياضي ببيشة!! تأسيس النادي: تأسس نادي النخيل الرياضي عام 1380ه وذلك بعد اندماج ناديي «الأهلي والنهضة» بمنطقة بيشة وكوّنا بذلك نادياً سمي آنذاك بنادي الوحدة الرياضي، ولكن وفي عام 1386ه سجل في رعاية الشباب ضمن الأندية الريفية!! وأطلق عليه اسم نادي النخيل الرياضي ببيشة نسبة إلى اشتهار المنطقة بالنخيل!! الرئيس والأعضاء: يتربع على رئاسة نادي النخيل منذ حوالي الست سنوات الماضية الأستاذ الشاب والرياضي المخلص صالح محمد الخشيل.ولست الآن بصدد التحدث عن الخشيل الرياضي المعاصر بقدر ما امتدح فيه خدماته الكثيرة والتي لا ينكرها أي فرد رياضي في المنطقة ووقوفه كالطود الأشم أمام العقبات التي تعرضت للنادي!! ويشغل نائباً للرئيس محمد سليمان الرواف وهو أحد أعمدة الفريق القدامى، وأما السكرتير العام للنادي فهو عائض محمد الحوطي وعبدالله محمد حجلان أميناً للصندوق والمشرف الثقافي للنادي هو سعيد الغامدي. ومن الأعضاء: محمد محدا عامر المرشد ومحمد الكتيب محمد عسيري، وغيرهم!! نشاطات النادي: من زار نادي النخيل الرياضي ببيشة.. النادي الريفي المتواضع سيلاحظ جلياً أن النادي يقوم بنشاطات فوق إمكانياته ان صح تعبيري فهناك جمعيات كثيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 1 جمعية الثقافة. 2 جمعية الصحافة. 3 جمعية الرحلات. 4 جمعية المكتبة.. الخ من الجمعيات العديدة. المدرب واللاعبون: سأكون صريحاً في تحليلي هذا عن اللاعبين ومن ثم المدرب.. مع احترامي للروابط الأخوية الصادقة التي تربطني بهم.. لانه لا دخل للصداقة والعاطفة في تحليل رياضي يبين للاعبين أخطاءهم ومحاسنهم!! أولاً المدرب: يقوم بالإشراف على تدريب النادي الأستاذ المتعاقد الجيلي عبدالرحيم وهو من القطر السوداني الشقيق.. والحقيقة التي لا مراء فيها بأنه أدى من الجهود والتضحيات والإخلاص للنادي الشيء الكثير.. والكثير جداً.. ولكن يا ترى.. هل هذا المدرب مرتاح نفسياً لعمله..؟! وما مدى تعاون الإدارة واللاعبين معه؟! وما هي الأخطاء التي يقع فيها؟؟ وكيف يعامل اللاعبين ؟!. هذه أسئلة قليلة.. لا بد أن نتعرض لها.. وسأكون واقعياً وصريحاً في إجابتي على هذه الأسئلة!! وهو أن المدرب «الجيلي» شبه مرتاح نفسياً لعمله لانه كما قال لي يشعر بأنه لا فرق بين تدريبه لفريق سعودي أو سوداني، ويهمه خدمة الجميع أما مدى تعاون اللاعبين مع المدرب فالتعاون تحت المتوسط. أجل تحت المتوسط.. لماذا ؟! لأن اللاعبين أنفسهم وخاصة الكبار والكبار فقط في أجسامهم لا يتقيدون بالنصائح والإرشادات.. كيف هذا؟! أذكر مرة إن لم تخني ذاكرتي وفي الشهور الماضية بأن المدرب «الجيلي» أمر أحد اللاعبين بأن يرتاح حتى الشوط الثاني!! فثار هذا اللاعب في وجه المدرب، وأصر على اللعب. اللاعبون: يضم فريق النخيل لكرة القدم نخبة جيدة من اللاعبين ذوي المهارات الحسنة، وفيما يلي سنكشف دفتر الحساب معهم: حارس المرمى: يمثل فريق النخيل لحراسة المرمى اللاعب «علي زايع» وهو حارس جيد يجيد صد الكرات الأرضية.. والتوقيت الحسن عيبه السرحان وعدم إجادته التوجيه السليم لزملائه.. أخشى عليه من الغرور. خط الظهر: فائز هادي: لاعب صلب.. يجيد تخليص الكرة وحجز اللاعبين.. خشن جداً وكثيراً ما يجلي.. أعصابه هادئة.. يتنرفز بسرعة. حسن عكان: مدافع يقظ.. يدخل لإنقاذ فريقه في الأوقات الحرجة، بس في حاجة الى «رجيم» عنيف.. يا مدرب!! عبدالله النمس: لاعب طموح.. وهادئ.. إنما يحتاج الى توجيه أكثر.. محمد بسيط: لاعب وسط جيد التمركز ومراوغ.. عيبه قصره وعدم إجادته دورقيادة الهجمات، فلاعب الوسط تماماً كالقائد لرسم الخطط. خط الوسط: عمر زياد: لاعب ذو لياقة عالية.. وتهديفه جيد.. بس يا عمر انت معي.. في أن الكرة قبل أن تلعب بالرجل.. فالمخ لازم يشتغل. عبدالرحمن عويد: «الوجيه» لاعب يتحرك كثيرا ويخطط هجمات النخيل وفي رأيي أنه لولا عقدة التهديف لأصبح «العويد» اللاعب صاحب المجهود الرائع.. الهجوم: محمد القرني: ساعد هجوم أيمن.. فنياته جيدة.. دخلاته سريعة.. يتنرفز وطريقة مشيه بالكرة خطأ.. مصلح سعيد: لاعب حريف ومهاراته حسنة وتهديفاته قوية ولكن لياقته البدنية ضعيفة جدا.. وأعصابه تسيطر عليه كثيرا. مبارك سالم: شبل ناشئ.. سريع جدا وتهديفه جيد إلا أنه في حاجة الى تركيز سرعته فأهدافه التي يأتي بها عفوية جدا. تركي محمد العسيري/بيشة