أظهرت دراسة ان ارتفاع حرارة سطح الأرض والتلوث يعتقد انهما السبب الرئيسي لحالة الجفاف الشديد في استراليا الذي يهدد مستقبل الزراعة في البلاد. وأفاد التقرير ان درجات الحرارة القياسية التي سجلت خلال النهار في العام الماضي أدت لتبخر المياه بمعدلات غير مسبوقة. وتابع ان ظاهرة النينيو الناجمة عن ارتفاع حرارة مياه المحيط الهادئ على فترات يمكن ان تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الجفاف إلا ان التغيرات الطبيعية للأحوال الجوية ليست السبب الوحيد لدرجات الحرارة المرتفعة الاستثنائية التي شهدتها البلاد في العام الماضي. وقال ديفيد كارولي الذي شارك في الدراسة والأستاذ السابق في جامعة موناش «على الأرجح يرجع سبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم الأحوال لزيادة الغازات المنبعثة في الجو نتيجة النشاط البشري مثل احراق الوقود لتوليد الكهرباء ولأغراض النقل وحرق المخلفات الزراعية». وقال في بيان صادر مع التقرير «هذا أول جفاف في استراليا يمكن ان نرى فيه بوضوح تأثير ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض نتيجة للنشاط الانساني». وبدأ الجفاف في مارس أذار الماضي ولا يزال مستمرا مما أدى لفساد محصول القمح الشتوي وتراجع أعداد الماشية لمستويات لم تشهدها البلاد منذ العشرينات من القرن الماضي. كما يتوقع ان يؤدي ذلك لتراجع معدل النمو الاقتصادي للسنة المالية الحالية بنسبة 75 ،0 بالمئة على الأقل. وقد يسبب التقرير حرجا لرئيس الوزراء جون هاوارد الذي اغدقت حكومته على الفلاحين لمساعدتهم على تجاوز الجفاف الشديد إلا انها انضمت للولايات المتحدة في رفض اتفاق كيوتو لخفض مستويات التلوث. وهناك اعتراف بأن الاتفاقية التي وقعت في عام 1997 غير كافية لوقف التغيرات المناخية إلا أنها أول محاول عالمية لعلاج مشكلة انبعاث الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون. وأوضحت الدراسة ان درجات الحرارة خلال النهار في عام 2002 تجازت المتوسط على المدى الطويل بمقدار 6 ،1 درجة مئوية مما أدى لمستويات تبخر قياسية في حوض موراي دارلينج مصدر 40 بالمئة من المنتجات الزراعية الاسترالية.