بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير اكملت اللجنة المشرفة على مشاركة منطقة عسير في المهرجان الوطني الثامن عشر للتراث والثقافة بالجنادرية كافة الاستعدادات قبل انطلاق فعاليات المهرجان يوم الاربعاء القادم. وقد اعتادت امارة منطقة عسير المشاركة كل عام في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة من خلال قرية عسير التراثية التي تم تشييدها على ارض المهرجان والتي تعتبر اول قرية تم تشييدها في المهرجان. وهي تمثل الطابع المعماري التقليدي القديم الذي اشتهرت به منطقة عسير.. وهي عبارة عن ثلاثة قصور الاول يمثل طابع البناء في مدينة ابها وضواحيها اما الثاني فيمثل طراز البناء في شمال ابها ورجال الحجر واصدار تهامة اما الثالث فيحاكي طابع البناء في شرق منطقة عسير حتى حدود بيشة وظهران الجنوب، اضافة الى القصبة والتي صممت بشكل اسطواني وترتفع الى ما يزيد على اثنى عشر متراً كانت تستخدم كحاميات في القرى والمناطق المأهولة بالسكان ولها نوافذ صغيرة في الاعلى كانت تستخدم لسبر وقنص العدو عند الحاجة بينما تستخدم من الاسفل لتخزين الحبوب والثمار، وكذلك الجرين وكان يستخدم قديماً لدراسة الحبوب بعد حصدها اضافة الى كونه ساحة عامة لاستخدامات القرية. وفي العام الماضي وبدعم من بعض رجال الاعمال في المنطقة والقطاع الخاص تم تشييد صالة للمعرض على مساحة تزيد على «3000» متر مربع سيتم من خلالها عرض العديد من المقتنيات التراثية والفنية وادوات الحرث والزراعة والبناء القديمة اضافة الى اجنحة الفن التشكيلي لبعض فناني منطقة عسير التشكيليين، ويعد المعرض عامل جذب مميز لجمهور وزوار المهرجان وقرية عسير التراثية. وتشارك هذا العام فرقتان شعبيتان من ابرز الفرق الشعبية في منطقة عسير هما: فرقة الواديين بقيادة الشاعر عبدالله الشريف وفرقة شهران، وتؤدي بعض العروض الشعبية المشهورة في منطقة عسير كالعرضة والخطوة واللعب. اما على الصعيد الثقافي فيعتبر المسرح الثقافي ابرز مشاركات قرية عسير لهذا العام حيث اعد برنامج ثقافي منوع يحتوي على الامسيات الثقافية الفكرية وامسيات الشعر الفصيح والشعر الشعبي ويشارك بها عدد من المفكرين والمثقفين والشعراء من ابناء منطقة عسير ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام. ومن المتوقع ان يحظى المسرح الثقافي بحضور متميز خصوصاً ان اللجنة المنظمة قد حرصت على ان يكون المسرح في مكان مغلق ليستمتع الحضور بعيداً عن الاجواء الباردة لمنطقة الرياض هذه الايام. ومن خلال السوق الشعبي في القرية يشارك اكثر من عشرين حرفياً في عدد من الحرف اليدوية القديمة كصناعة الخناجر والسيوف وصياغة الفضة واستخراج العسل وعصارة السمسم والخياطة والحدادة والنجارة وحراثة الارض، كما تعرض العديد من الاكلات الشعبية المتنوعة التي تعتبر عامل جذب كبير للجمهور ومنها على سبيل المثال: الحنيذ والمظبي والعريكة والمبثوث والمشغوثة والمقرص وغيرها من الاكلات الشعبية القديمة في المنطقة.