عندما تقترب عقارب الساعة عند الثامنة والربع من مساء هذه الليلة ستتحول بمشيئة الله انظار العديد من الرياضيين على امتداد الوطن العربي لمشاهدة واحدة من اهم المباريات التنافسية والتي اصبحت الجماهير على اختلاف ميولها تنتظرها بفارغ الصبر نظراً لما تحمله عادة مباريات الهلال والنصر من تنافس قوي يمتع الجماهير الكروية. وارى أن هذه المباراة تحديداً تُعدُ منعطفاً جديداً في تاريخ لقاءات الفريقين وذلك لعدد من الاعتبارات لعل من اهمها أن لقاء الليله سيكون اللقاء الاول بين الفريقين بعد تحقيق الزعيم لبطولة تاريخية وفريدة من نوعها وهي بطولة كأس الملك عبدالعزيز رحمه الله (المئوية) كما انها الاولى بالنسبة للفارس بعد مشاركته في بطولة اندية العالم التجريبية الاولى. وهما حدثان ولا شك يحملان لاعبي الفريقين العبء الاكبر والاهمية القصوى لتقديم عطاء يوازي انتصار الازرق التاريخي ومشاركة الاصفر العالمية. كما ان هذه المباراة تعتبر لدى الكثير من انصار الفريقين الاولى من حيث تقارب المستويات الى حد ما بين افراد الفريقين منذ ما يزيد على عشر سنوات مضت فكثير من الجماهير الهلالية ترى أن المنافسة شبه منعدمة منذ سنوات وتستشهد بوفرة النجوم في الفريق واستمرار توهج فريقها على مدى تلك السنوات. بينما يرى العديد من انصار الفريق الاصفر ان فريقها كان يعوض قلة المواهب والنجوم فيه بوجود الروح التي دائماً ماتجعل افراده اكثر توهجاً وبالذات امام الفريق الازرق. لكن الجميع يتفق ان لقاء الليله سيشهد نجوما جددا انضموا الى خارطة الفريق الاصفر تم الاستعانة بهم من خارج الفريق لتعويض النقص الذي كثيراً ما عانى منه النصر. اما عن اهمية المباراة بالنسبة لمسيرة كل فريق للوصول الى المربع الذهبي فهي غاية في الأهمية لدى الكثير من النصراويين الذين كثيراً مالعبوا مبارياتهم مع الهلال كمباريات الكؤوس فنتيجتها تحدد مصير الفريق بينما على النقيض تماماً يرى العديد من الهلاليين ان هناك بطولات اكثر اهمية ويجب التركيز عليها ونسيان المربع نظراً لان الفريق في حال وصوله الى المربع سيكون مرهقاً جداً مما يعني ان الفريق سيكون مُعرضا لنكسة قد تفقده الكثير كما حدث للفريق عام 1407ه عندما سعى لتحقيق سبع بطولات في عام واحد وخسرها جميعاً! عموماً فان الجميع موعود إن شاء الله بسهرة كروية ممتعة قد تحمل مفاجأة كبرى لاحد الفريقين والله اعلم. من أجل خالد الرشيد خطوة اكثر من رائعة اقدمت عليها إدارة نادي الهلال وذلك بتنازلها عن دخل المباراة لصالح اللاعب الخلوق خالد الرشيد وهي مبادرة تستحق الشكر والثناء، وبقي الخطوة الاكثر اهمية من قبل الجماهير على اختلاف ميولها للحضور والاستمتاع بمشاهدة لقاء كروي هام وللمساهمة في دعم احد النجوم الذين قدموا للوطن الكثير، كما ان هذه المباراة فرصة لرجالات الاصفر الاوفياء ان يحذوا حذو اخوانهم في النادي الازرق وذلك بالتنازل عن دخل المباراة للاعب السابق خالد الرشيد ولن يكون ذلك موضع استغراب ولاسيما أن امير الرياضيين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد سبق الجميع مشكوراً بالتكفل بعلاج اللاعب وهو امر تعودناه من قيادات هذا الوطن المعطاء، فهل يفعلها رجالات النصر ليثبتوا ان الرياضة اخلاق قبل كل شيء!!؟ *جماهير الازرق وافراد الفريق مطالبون بتقديم شيء غير عادي في لقاء الليلة من اجل خالد الرشيد. *صايب وبهجة وفؤاد وانور والغشيان والتريكي وشريفي نجوم تدفع انصار الفريق للتفاؤل. *إذا حضرت قتالية افراد الفريق الازرق الى جانب ما يمتلكونه من مواهب فسيكون وضع اي فريق يقابله صعباً جداً، وإذا غابت القتالية سيحدث العكس بكل تأكيد. *الفريق الاصفر تطور كثيراً بنجومه الجدد. *التحكيم، الإخراج التلفزيوني ولقاء غير عادي,, هل من جديد,, الكل يحلم اقصد يتمنى!!؟