من أخطر الأمراض التي تصيب المجتمعات انتشار وباء الشائعة التي تكبر مع مرور الزمن ومع كثرة متناقليها ككرة ثلج تُدحرج من علٍ. ومرض الشائعة عادة ما ينتشر كما بيّن ذلك المختصون في المجتمعات ذات المستوى المتدني من التعليم، البعيدين، عن المصداقية وتلمس جانب الصواب، مع الاكثار من نقل الكلام بداع وبدونه، وخطر هذه الظاهرة يكبر ويستفحل اذا لامس الجوانب المضيئة في المجتمع وبدأ التعرض لها بمناسبة وبدونها لا لأجل شيء سوى انهم (اي المقصودين بالشائعة) في بؤرة الحدث الاجتماعي، فاعلين ومؤثرين فيه. قبل ايام اتصل بي احد الزملاء معاتبا رجال الهيئة ضربهم لامرأة بدون وجه حق والتعرض لها امام المارة من غير مراعاة لطبيعة المرأة واحترام الاسلام لها مبديا امتعاضه من هذا التصرف، وليقيني من سلوك الاعضاء بالميدان وأنهم على قدر جيد من العلم وان اي خطأ مثل هذا فهو خطأ لايغفر فقد قلت له: لنتبين من الامر,, لقد تبين من الامر ان اعضاء الهيئة كانوا يحاولون اتباع اسهل الطرق واخفها ضررا والذي يتمثل في انتزاع المرأة من بين يدي ذئاب بشرية كانت تستهدفها، فأي المصلحة تقدم؟ وأي السبيلين اخف شرا ليسلك احدهما؟! انه سؤال بريء موجه لكل من يتناول القائمين على شعيرة وصفت امتنا بالخيرية لقيامها بها. * خاتمة,, يقول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).