حينما تلقيت دعوة حضور حفل تكريم الشيخ محمد عبدالله الجميح الذي سيقام بمدينة شقراء بمنطقة الوشم سألت نفسي.. لماذا تأخرت فكرة تكريم هذا الرجل من قبل أبناء المنطقة التي ينتمي اليها قبل ان يتم تكريمه على مستوى المملكة وبوقت ليس بالقصير، السؤال الذي يطرح نفسه.. أين الخلل.. الخلل ليس غامضا حتى يصعب معرفته وليس خاصا بمنطقة الوشم فقط بل هو عام في جميع مدننا وأكثر وضوحا في قرانا.. المهم كيف يتم معالجة مثل ذلك الخلل؟ ومن هم القادرون على علاجه؟ شخصية في مثل الشيخ«الجميح» أعتقد بل أجزم أنه يجب أن يكون انتماؤه لمنطقة الوشم مصدراً للفخر والاعتزاز لابناء هذه المنطقة عامة ولمدينة شقراء خاصة ان أحد رجالاتها بهذه المكانة الاقتصادية على مستوى المملكة. ما أتمناه ان يتم تكريمه بما يتناسب مع مكانته وعطائه وأن يكون تكريمه كفرد أو كعائلة أنموذجا بل منطلقا لتكريم غيره من الرجال الذين يستحقون الإشادة والتكريم في جميع مدن وقرى الوشم، وما أكثرهم والحمدلله مرتقون بأنفسنا لنسمو بها عن صغائر الامور. ولعل هذا يكون بداية واعية وإيجابية للتعامل مع رموز الوطن، إن تكريم الجميح المواطن وهي وعي بأهميته كرمز وطني وليس مجرد ابن لشقراء تكريما له واعترافا بدوره على مستوى تلك المدينة فإنني أرى أن مشاركة المؤسسات الأخرى في برنامج التكريم هي مسؤولية الجميع، والوقت حان لنتعامل مع تلك الرموز السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والرياضية بإيجابية أكثر تحت شعار الوطن والوطن فقط. إدارة نادي«الوشم» بشقراء يجب ان يكون لها دور اجتماعي أكبر وأن يكون هناك احتفال سنوي يكرم فيه من يستحق التكريم من ابناء المنطقة وعلى مختلف المستويات وبالتنسيق مع الجهات المعنية. واخيرا اتمنى من إدارة نادي «الوشم» اهداء الرئاسة الفخرية لهذا الرجل اذا لم يكن هناك من هو اكثر استحقاقا في عطائه.. سائلا الله له ولجميع رجالات الوشم ولأمثالهم في جميع مدن وقرى مملكتنا الغالية التوفيق، خاصة ان هذه الامة تمر بمنعطف خطير يوجب علينا جميعا ان نكون اكثر وعيا وعطاء وتلاحما مع بعضنا البعض ومع قادتنا حفظهم الله للمحافظة على نعمة الامن والاستقرار الذي نعيشه وان ننظر وبتفاؤل لجيل الغد رجالات المستقبل.