وقعت في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس جريمة قتل لأحد أفراد شرطة العمار بمنطقة القصيم بعد تعرضه لطلق ناري من أحد الجناة الذي فر هارباً بعد أن أرده قتيلاً بلباسه الرسمي على قارعة الطريق. وكان المجني عليه الجندي بشرطة العمار خالد بن صنيتان متروك الحميداني رحمه الله كما ذكر أحد زملائه قد باشر عمله في الصباح الباكر وقد حضر إلى مركز الشرطة شخص يستقل سيارة فورد «2001» وسلم عليه وكأنه يعرفه معرفة جيدة وذهب معه.هذا وقد باشر الحادث الذي وقع في الساعة الحادية عشرة صباحاً على طريق العمار مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب ومازالت التحقيقات والتحريات في معرفة الجاني وملابسات الحادث جارية. وقد أبدى والد القتيل بالغ أسفه على حادثة الاعتداء وقال: أملي كبير بالله ثم بالمسؤولين للقبض على الجاني الذي لن يفلت - بإذن الله- من قبضة العدالة كما عبر عدد من ذوي القتيل عن حزنهم لهذه الجريمة البشعة التي تعرض لها قريبهم مؤكدين بأن الجاني لن يفلت من يد العدالة ولو بعد حين. «الجزيرة» زارت مقر سكن المجني عليه بمركز الثامرية لتقديم واجب العزاء والالتقاء بوالد القتيل «خالد» ووجدت رئيس مركز الثامرية الاستاذ عقوب بن ذعار الحميداني في مقدمة المعزين واشقائه متعب وفيحان وبندر وجاسي وابنه ذعار وعدد غفير من اهالي الثامرية وبدا واضحا اثر الصدمة على والده الذي فقد شاباً في ريعان شبابه، وكان كثير الاسترجاع وقال: ل«الجزيرة»: نحن واثقون من ان العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية وان المعتدي سينال جزاءه، اما الاخ الاكبر «سلطان» فلم يستطع ان يحتمل المصيبة فقد انهارت اعصابه وتم نقله لمستشفى المذنب العام وتنويمه هناك كما زارت الجزيرة أخاه فهد الذي يصغره سنا وكان متأثرا جدا ومتماسكا. الجدير ذكره ان الفقيد هو الثاني بين إخوته سلطان وفهد وعبد الله ومحمد ومتزوج منذ سنتين وله بنت في عامها الاول ويعمر مسكنا شعبياً بجوار والده وللتو قدم من دورة عسكرية لمدة ستة اشهر في جمهورية مصر العربية، وسبق وان عمل في شرطة الرياض، ثم انتقل لمركز ساجر واخيرا لشرطة مركز العمار وكان شابا هادىء الطباع، وقد اثنى عليه الجميع من زملاء عمل واقارب وجيران وكان محل تقديرهم.