أعجب كثيراً، وأفتخر أكثر بنشاط صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والمتتبع لأخبار سموه الكريم سيجد ظاهرة مذهلة من النشاط الدائم لسموه «ما شاء الله» حيث لن يجد وقتاً ضائعاً عند سموه، فهو اليوم يفتتح المشروع الفلاني، ويحضر ندوة كذا، ويقابل في مكتبه وفد كذا، ويقابل المواطنين في مقر الإمارة، ويشرح على معاملات المتقدمين بشكاواهم، وإذا قست وقت سموه الذي يذهب في العمل فسوف تجد أن لا وقت لديه، وسوف تذهل أكثر إذا عرفت أن صاحب السمو الملكي رجل اجتماعي من الطراز الأول، فهو يعزي أسرة آل فلان، ويحضر فرح أسرة من أبناء الشعب، وتقرأ أيضا أن سموه يستقبل المواطنين في منزله كل اثنين، وهكذا تجد وقت الأمير مكتظا بالنشاط ويعمل أكثر مما نعمل نحن العاديين. ولعل سؤال الكسالي مثلي هو «كم ساعة ينام الأمير؟ وكم ساعة يقرأ فيها سموه؟ خاصة إذا عرفنا عن سموه أنه قارىء ومدقق جيد فيما يقرأ؟ فهل لدى سموه أكثر من أربع وعشرين ساعة التي هي للناس كلهم؟ الجواب لا، ولكن من أراد أن يتحقق مما أقول فليأخذ إحدى الصحف ويقرأ فيها أعماله في يوم واحد، وسوف يصاب بالدهشة من ديناميكية الأمير بل والبركة في وقته الذي يستغله كله ولا يضيع منه شيء هدرا، إن نشاط صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ظاهرة مذهلة «ما شاء الله» سواء على الصعيد الإداري أو الاجتماعي أو الشخصي، فهو يستغل الأربع وعشرين ساعة استغلالاً تاماً، لكنا نضيع أكثرها لأننا لا نعرف قيمة الوقت الذي يجب أن نحافظ عليه، ورجل في حجم ومستوى مسؤولية الأمير سلمان بن عبدالعزيز يعطي أنموذجاً مبهجاً وحضارياً للأجيال التي يجب أن تعرف قيمة الوقت، وما زلت أتساءل كيف يمتلك ناصية الأربع والعشرين ساعة التي ينجز فيها الكثير؟ هل لاحظتم ذلك الكم من الإنجاز مثلي؟ إذن قولوا ما شاء الله وزاد الله سموه صحة وإنجازاً فهو رمز مبهج للإنجاز والإبداع الإداري والحضاري الذي نحتاج إليه.