لا شيء.. استفاق على أعتاب الذاكرة الموءودة لا شيء.. استوى في موانئ الصهوة المحمومة المسافة ترسم حدود الرغبة ثم تتوقف عن السقوط في بئر الشهوة من أي طوفان يطفح الوجه الدميم؟ من أي رحم تولد الزنابق في الزمن العقيم؟ هذه مسافات الغياب تدنو قليلاً ثم تعود إلى الجرح في جسدي ليبتدئ الفناء العاجل ويغرب جبين الريح في اتجاه الصدر الذبيح ليبصر تيار هذا الموت ونواح الياسمين لماذا تطوح بطفولتي إلى الليل المنفي وأنت تدرك أنني صباح من مرمر فالزمن الفسيح.. يطردني والنسيان الصريح.. يسأمني كنت أفرد قامتي على أريكة ميتة في دمي كأنني شهقة تنطوي في نزوات الغواية أمشي وحيداً حاملاً دروب الضياع في كفي والهتافات الخرساء موصدة في جوفي هي لا تهرب من أسياج العتمة هي لا تتوارى خلف قطيع من شرانق الرحمة توغلت دموعي في الندم الرقيق لتغسل الحزن العتيق لعل هذا النور يتسامق في القلب ويضيء زمناً آخراً