شيخ شمل قبيلة السادة والخلاوية: نستلهم في اليوم الوطني ال94 النجاحات المُحققة للمملكة على مرّ الأجيال    السعودية تشارك في جلسة الآمال الرقمية ضمن مؤتمر قمة المستقبل    إيران: 51 قتيلاً ضحايا انفجار منجم الفحم    القيادة تهنئ رئيس الفترة الانتقالية رئيس الدولة في جمهورية مالي بذكرى استقلال بلاده    "فلكية جدة": اليوم "الاعتدال الخريفي 2024" .. فلكياً    البديوي يؤكد أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها الأممية    "الأرصاد" استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على هذال بن سعيدان    الموت يغيب مطوف الملوك والزعماء جميل جلال    رايكوفيتش: كنا في غفوة في الشوط الاول وسنعود سريعاً للإنتصارات    البليهي: مشكلة الاتحاد انه واجه الهلال وكل المدافعين في اتم الجاهزية    «الأمم المتحدة»: السعودية تتصدر دول «G20» في نمو أعداد السياح والإيرادات الدولية    مئوية السعودية تقترب.. قيادة أوفت بما وعدت.. وشعب قَبِل تحديات التحديث    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الجزائري الأوضاع في غزة    ريال مدريد يسحق إسبانيول برباعية ويقترب من صدارة الدوري الإسباني    الهلال يكسب الاتحاد بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    في كأس الملك.. الوحدة والأخدود يواجهان الفيصلي والعربي    ولي العهد يواسي ملك البحرين في وفاة خالد آل خليفة    السيوفي: اليوم الوطني مناسبة وطنية عظيمة    "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان" يؤكد على مواصلة العمل الجماعي لإنهاء الأزمة في السودان    أمانة القصيم توقع عقداً لنظافة بريدة    وداعاً فصل الصيف.. أهلا بالخريف    «التعليم»: منع بيع 30 صنفاً غذائياً في المقاصف المدرسية    "سمات".. نافذة على إبداع الطلاب الموهوبين وإنجازاتهم العالمية على شاشة السعودية    دام عزك يا وطن    بأكبر جدارية لتقدير المعلمين.. جدة تستعد لدخول موسوعة غينيس    صناديق التحوط تتوقع أكثر السيناريوهات انخفاضاً للديزل والبنزين    "قلبي" تشارك في المؤتمر العالمي للقلب    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    اكتشاف فصيلة دم جديدة بعد 50 عاماً من الغموض    لا تتهاون.. الإمساك مؤشر خطير للأزمات القلبية    "الداخلية" توضح محظورات استخدام العلم    "الداخلية" تحتفي باليوم الوطني 94 بفعالية "عز وطن3"    «الخواجات» والاندماج في المجتمع    لعبة الاستعمار الجديد.. !    فأر يجبر طائرة على الهبوط    حل لغز الصوت القادم من أعمق خندق بالمحيطات    مركز الملك سلمان: 300 وحدة سكنية لمتضرري الزلزال في سوريا    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    فلكياً.. اليوم آخر أيام فصل الصيف    نسخة سينمائية من «يوتيوب» بأجهزة التلفزيون    يوم مجيد لوطن جميل    مسيرة أمجاد التاريخ    صور مبتكرة ترسم لوحات تفرد هوية الوطن    الملك سلمان.. سادن السعودية العظيم..!    خمسة أيام تفصل عشاق الثقافة والقراء عنه بالرياض.. معرض الكتاب.. نسخة متجددة تواكب مستجدات صناعة النشر    تشجيع المواهب الواعدة على الابتكار.. إعلان الفائزين في تحدي صناعة الأفلام    مجمع الملك سلمان العالمي ينظم مؤتمر"حوسبة العربية"    الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل".. الطيران المدني.. تطوير مهارات الشباب خلال "قمة المستقبل"    مصادر الأخبار    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تنظيم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان    إقامة فعالية "عز الوطن 3"    الابتكار يدعم الاقتصاد    تعزيز أداء القادة الماليين في القطاع الحكومي    أحلامنا مشروع وطن    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة يستأصل بنجاح ورماً ضاغطاً على النخاع الشوكي    أبناؤنا يربونا    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حديث له بعد تكليفه مديراً لصحة القصيم
د. ناضرة: المنصب حمل ثقيل ولكنه سيتحول لمتعة عند الإخلاص به أطمح بتحقيق روح الفريق الواحد لتطوير واستحداث خطط دعم العمل ثقة وارتياح الناس يضاعفان من مسؤوليتي تجاه هذه المنطقة
نشر في الجزيرة يوم 10 - 11 - 2002

أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جل اهتمامها حتى وصل إلى مرحلة متقدمة اعتبرت اعجازية في مقاييس الزمن حيث شملت إنشاء المستشفيات وتأمين أحدث الأجهزة الطبية واستقدام أمهر الأطباء وتأهيل الكوادر الوطنية التي تبوأت مكانة صدارية في هذا المجال.
ومنطقة القصيم شأنها شأن بقية مناطق المملكة حظيت بنصيبها من الاهتمام والرعاية والعناية بهذا القطاع الحيوي الهام.
فقد ترجم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحنكته الإدارية ومثاليته في التعامل تلك العطاءات السخية إلى إنجازات صحية غير مسبوقة بمعاونة ومباركة من عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز.
وقد جاء تعيين الدكتور هشام بن محمد ناضرة مديراً عاماً للشؤون الصحية بمنطقة القصيم متوجاً لكل الجهود المبذولة لتطوير الأداء الإداري في صحة القصيم والخدمة المقدمة تواصلاً لخدمة هذا الجزء العزيز من بلادنا الغالية ولمواطنيه الأوفياء. لما عرف عن الدكتور ناضرة من تفان وإخلاص وتقدير للمسئولية الملقاة على عاتقه ولرصيده الجيد من الخبرة التي اكتسبها سواء ابان عمله في الوزارة أو من خلال إدارته لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة.
وهو باختصار من الذين يحرصون على أن تسبق أفعالهم أقوالهم.
«الجزيرة» وفي إطار حرصها على أن تكون كالعادة أول المبادرين لتهنئة المسئولين على الثقة الملقاة على عواتقهم من قبل ولاة الأمر قامت بزيارة للدكتور والتحدث معه حول هذه الثقة وانطباعه عنها في حديث اتسم بالصراحة والشفافية لقراءة ما يجول في خاطر الدكتور ناضرة حول صحة القصيم وتطلعاته لما يجب أن تكون عليه:
في البداية نتقدم لسعادتكم بأجمل التهاني وصادق التبريكات على الثقة الغالية بتكليفكم مديراً عاماً للشؤون الصحية بمنطقة القصيم.. ونود أن تحدثونا عن كيفية تلقيكم القرار وانطباعكم بهذه المناسبة؟
وهل كان متوقعاً بالنسبة لكم أم مفاجأة؟
أولاً أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وللأسرة المالكة وأبناء هذا الوطن وكافة أبناء الأمة الإسلامية أجمل التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك سائلا المولى جلت قدرته ان يجعله شهر خير وبركة للإسلام والمسلمين.
وفيما يتعلق بالسؤال فإني أرحب بكم وبالسادة القراء وفرصة سعيدة أن أتواصل مع إخواني المواطنين عبر جريدة «الجزيرة» وحقيقة بالنسبة لتلقي قرار عملي مديراً عاما للشؤون الصحية بمنطقة القصيم فقد تلقيت اتصالا من قبل معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار وأخبرني بما تم اتخاذه وقد تفضل معاليه كما هي عادته دائما بتوجيهي أولاً بمخافة الله سبحانه وتحقيق خطط الدولة وطاعة ولاة الأمر في السر والعلن كما دعا الله لي بالتوفيق ووجهني بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم لتقديم الشكر على ثقتهما الغالية والاستماع لتوجيهاتهما وآرائهما النيرة.
وفيما يخصني فإني أعتزبثقة سمو أمير القصيم وسمو نائبه ومعالي وزير الصحة وأنظر لهذا المنصب بأنه حمل ثقيل ولكنه جميل في نفس الوقت فالمسؤولية عندما يخلص المرء فيها ويخدم دينه ومليكه ووطنه فإنها تتحول من ثقل إلى متعة وأنا أدعو الله أن يمكني من خدمة هذه المنطقة الحبيبة إلى القلب.
وعن هل كنت متوقعاً لهذا المنصب فإني أقول كما تعلم أني قد عملت مديراً لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة لمدة ثماني سنوات وكما تعلم ويعلم الجميع بأن مستشفيات الملك فهد هي المستشفيات الكبرى بوزارة الصحة وهي موجودة بأغلب المناطق والتطور الطبيعي لمثل هذه الحالات هو أن يكلف مدير عام للشؤون الصحية إذا ما توافرت الشروط الأساسية التي تنظم عملية الاختيار وأهمها الاحتياج والكفاءة وهذا ما يوجه به دائماً سمو سيدي ولي العهد حفظه الله ورعاه.
* قرار تعيينكم حظي بقبول منقطع النظير وبارتياح تام من قبل شرائح المجتمع .. كيف ترون هذه الثقة المطلقة؟
- ارتباط المسؤول وبصفة مباشرة مع متلقي الخدمات يخلق بينهم روابط عندما تبحث عنها لا تجدها إلا فياضة بالمشاعر فمدير المستشفى الذي يعمل لتقديم الخدمات وتسيير دفة الإدارة لتحقيق حاجات المواطنين والمراجعين لا شك انه سيحظى بالتقدير والعرفان فالمواطن في هذه البلاد واع وعارف لمتطلباته الخدماتية وهنا تشرفني هذه الثقة وتضاعف من مسئوليتي وأرجو من الله بمنه وكرمه أن أكون عند حسن الظن وشكري لكل من يثق في هذا التكليف ولا أعد إلا بالاجتهاد لتحقيق مصلحة هذه المنطقة وتوجهات ولاة الأمر أعزهم الله.
* دكتور هشام.. لست بالغريب على صحة القصيم فقد أمضيت سنين طويلة في إدارة مستشفى الملك فهد ببريدة وكنت قريباً من صناع القرار نود في البداية أن تحدثونا عن الأشياء التي كنت تتمنى تحقيقها خدمة لصحة القصيم بشكل عام والمستشفى التخصصي ببريدة بشكل خاص؟
وما أول قرار ستتخذونه «اليوم الأربعاء» بعد استلامكم مهام العمل رسمياً مديراً عاماً لصحة القصيم؟
- ما يخص صحة القصيم فإن إدارة صحة القصيم تعتبر من الإدارات المتميزة بإذن الله تعالى ونطمح بأن يتم تحقيق روح الفريق الواحد بين العاملين واستكمال خطط العمل الموضوعة وتطوير واستحداث خطط عمل لدعم الخدمات المقدمة للمواطنين كما أن توجهي الشخصي هو أن نترك الأفعال تتكلم قبل الأقوال وهنا أرجو من رجال الصحافة والإعلام بالمنطقة بأن يظهروا حجم الإنجاز بنظرة الناقد العادل وعدم إغفال السلبيات لنعمل على تلافيها بما يحقق الصالح العام وفيما يخص مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة فهو كما تعلم يعتبر المستشفى المرجعي في المنطقة وهو الذي يعول عليه في تقديم الخدمات من المستوى الثالث ولقد شهد هذا المستشفى تطوراً مطرداً في تقديم الخدمات للمواطنين من حيث النوع والكم فبالأمس القريب افتتحنا ورشة عمل جراحية شارك فيها كافة أطباء وأقسام الجراحة وتم افتتاح مركز الأمير فيصل بن بندر لعلاج الأورام ومركز الأمير عبدالعزيز بن ماجد للطب الاتصالي ومركز العقم ومركز تدريب علاج الإصابات المتطورة وغيره كثير بالإضافة إلى ان هذا المستشفى سوف يشهد في القريب العاجل إن شاء الله مركز سمو الأمير سلطان لقسطرة القلب وكذلك تجري الآن مشاريع لترميم أقسام المستشفى وكذلك تجهيزها لمرحلة جديدة من مراحل التشغيل وهنالك خطط يقوم مجلس إدارة المستشفى على تحقيقها لزيادة السعة السريرية لأقسام العناية المركزة ووحدة الإصابات المتعددة وكما تعلم ان إدارة المستشفى تنتهج الأفعال لإثبات الواقع قبل التحدث عنها.
وأرجو من الله أن نوفق بالعمل على تطوير وتحديث كافة القطاعات الصحية بالمنطقة بما يحقق طموحات ولاة الأمر ويخدم صحة وسلامة أبناء المنطقة.
وعن أول القرارات اليوم سوف استأذن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ومعالي وزير الصحة بالقيام بجولات تفقدية للقطاعات الصحية في أرجاء المنطقة لأطلع عن قرب على كل ما يتعلق بها.
* عادة ما يحدث كل مسئول جديد تغييرات جذرية في هيكل إدارته الإداري.. فهل ستتبعون هذا النسق أم أن تغييراتكم ستطبخ على نار هادئة؟
- التغييرات السريعة دائماً لها سلبيات تفوق إيجابياتها ولا شك بأن بعض القرارات في بعض الهياكل ضرورة تحتمها التوجيهات العامة خاصة فيما يتعلق بالإدارات ذات العلاقة المباشرة بالجمهور ونحن إن شاء الله سوف نشد على يد المحسن ولن يأخذنا في معاقبة المهمل والمتساهل لومة لائم.
* بالنظر إلي إحصائيات المراكز الصحية في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة يلاحظ غياب لغة الأرقام في إقامتها؟ فهل ستعيدون النظر فيها خدمة للمواطنين بحيث تتوفر هذه الخدمة لمستحقها الفعلي؟
- وضعت وزارة الصحة معايير ومؤشرات لافتتاح مراكز رعاية صحية أولية جديدة وهذه المعايير والمؤشرات تحقق العدالة وتظهر الأولية في اتخاذ مثل هذه القرارات.
* دكتور هشام.. هناك اتهام موجه لصحة القصيم مؤخراً باتباعها سياسة «الإغلاق» من جراء إغلاق مستشفى الصدر والدرن ومن ثم قسم الولادة والأطفال بتخصصي بريدة .. كيف تردون على هذا الاتهام؟
- هو كما قلت اتهام ويظل اتهاما وكما تعلم أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ولكنا ندرك دور الصحافة بضرورة وضع الأمور في نصابها.
أولاً: إغلاق قسم الولادة والأطفال بتخصصي بريدة هذا نصف الحقيقة والنصف الآخر هو افتتاح مستشفى ولادة وأطفال بمدينة بريدة بطاقة استيعابية 250 سرير وحقيقة افتتاح مستشفى للولادة والأطفال هو الأجدر بالإشادة والأولى بالمتابعة وليعلم الجميع أن أغلب مستشفيات الملك فهد بالمملكة لا يوجد بها أقسام للولادة والأطفال إذا ما توفر مستشفى للولادة والأطفال في نفس المدينة كسياسة صحية فخدمات أمراض النساء والتوليد والأطفال وضعت عبر إستراتيجية الخدمات الصحية بالمملكة التي تقدم من خلال مستشفيات مخصصة لتلك الخدمات وهي مستشفيات الولادة والأطفال ومستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة قام بتقديم هذه الخدمة جزئياً مشاركة مع مستشفى بريدة المركزي حيث افتتح في كل من المستشفيين أقسام لتقديم هذه الخدمة بعد الحدث الذي تعرض له مستشفى الولادة والأطفال القديم ببريدة الذي مازال يذكره الكثير والآن بعد افتتاح المستشفى المخصص لهذه الخدمة عاد الوضع الى ما كان عليه بحيث تتوحد الجهود وتتواجد الكفاءات وتقدم الخدمة بشكل أفضل.
ثانياً: ما يخص مستشفى الصدر والدرن فأقول إن خطط التنمية في المملكة حققت على مر العقود المتتالية منذ توحيد المملكة خططاً أدت إلى حتمية إغلاق بعض المستشفيات التي كانت تقدم خدمات معينة واستحدثت مستشفيات لتقديم خدمات أخرى متناسبة مع ما تم إنجازه من نماء وبناء لهذه الدولة ومتناغمة ومستجيبة لاحتياجات المواطن.
فمثلاً أين مستشفيات الحميات؟
- أغلقت .. لماذا؟ لأنه في هذا الوقت ليس لها حاجة وفي المقابل تم افتتاح مراكز لعلاج الفشل الكلوي وصلت هذه المراكز إلى أطراف البلاد حاضرة وبادية لأنه أصبح مرضا يعاني منه الكثير ويصنف كمرض مستوطن فنحن لابد أن نجاري المتغيرات ونعرف كيف نتعايش معها فمرض الدرن في مرحلة من مراحل تطور المملكة استدعى الأمر أن يفتتح له مستشفيات حيث ان ذلك المرض كان مرضا مستوطناً ولكن عندما تحسنت الظروف المعيشية والمستوى الغذائي للمواطن وطبق نظام التطعيم الوقائي لجميع المواليد ضد هذا المرض من خلال خطة وطنية لمكافحته وعندما أظهرت المؤشرات الإحصائية تناقص معدل حدوث هذا المرض وكذلك اختلاف أسلوب المايكروب في التعامل مع المرض كل هذا أدى إلى أن يتم إعادة تدوير المخصصات التي كانت تصرف على هذه الخدمات لخدمات أخرى تزداد الحاجة إليها الآن.. فمثلاً قبل عشرين عاماً لم يكن هناك مركز لعلاج أمراض السكر واليوم تنتشر هذه المراكز في جميع مستشفيات المملكة لأن المرض أصبح مستوطناً لتغير ظروفنا المعيشية وعاداتنا التغذوية وبالتالي أصبحت هناك حاجة لظهور هذه الخدمات.
فالدولة رعاها الله تقوم على تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون وإعادة وتوجيه الإمكانيات المتاحة لصالح خدمات هذا الاحتياج ومن الإهدار أن تستمر خدمة والجدوى الاقتصادية منها غير فعالة..
ورؤية وزارة الصحة في هذا المجال حقيقية ومنطلقة من الاحتياج الفعلي فخدمات أمراض الصدر الأكثر شيوعاً بين المرضى لا تتضمن هذه المستشفيات خدمات لها فهنالك أمراض تصيب الصدر غير الدرن الذي تحدثنا عنه هي التي يجب أن نركز عليها مثل الالتهابات التنفسية لدى الأطفال ومثل أمراض الحساسية وعلى وجه الخصوص حساسية الصدر ومثل سرطان الرئة وغيرها فخدمة هذه الأمراض تقدم في المستشفيات العامة والتخصصية.
* دكتور هشام.. دائماً ما يكون معيار ومؤشر رضا المواطن عن الخدمات الصحية المقدمة هي أقسام الطوارئ وكثيراً ما نسمع عن معاناة المراجعين من أقسام الطوارئ ماذا يقول سعادتكم؟
- سأترك الإجابة على هذا السؤال لمستقبل قريب إن شاء الله حتى تجيب الأفعال ولا نكثر من الأقوال ولأن هذا الموضوع غاية في الأهمية فإني أرجو أن تسمح لي والقراء بأن أؤجل الإجابة عليه قليلاً.
* صدر توجيه سمو سيدي ولي العهد لمعالي وزير الصحة بتوجيه مديري الصحة بالمناطق بالقيام بحولات مفاجئة على القطاعات الصحية للاطلاع على مواطن التقصير والخلل واتخاذ قرارات صارمة تضمن تقديم خدمة صحية مثالية. كيف يرى سعادتكم هذا التوجيه الكريم؟ وما هي آلية العمل به في المنطقة؟
- لا شك أن الزيارات المفاجئة لتفقد الخدمات تعتبر أسلوباً في الإدارة والمتابعة وتحقق أهدافها لتحسين مستوى الخدمات وما التوجيه الكريم من قبل سمو سيدي ولي العهد الذي جعل من الإنسان محوراً للاهتمام والعناية والرعاية إلا لتحقيق هذه الغاية وتحفيز جميع المسؤولين على اختلاف مواقعهم لتوخي الحرص ومراقبة الله سبحانه وتعالى في العمل كما يجب علينا نحن المسؤولين أن نكون على مستوى الثقة والمسؤولية لتحمل ما أنيط بنا من أمانات بتكثيف المتابعة الدائمة وتحفيز العاملين وحثهم على مخافة الله وتحقيق الرقابة الذاتية وأن يحسن كل منا عمله وعند ثبوت التقصير والاهمال علينا أن لا نتوانى في توقيع العقاب على المقصر والمهمل وكذلك علينا توفير الإمكانيات اللازمة للموظف لأداء مهام عمله من تدريب وتجهيز وغيره.
وما تقوم به حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من توجيهات إلى جميع القطاعات الخدمية التي تقوم على شؤون المواطنين فهذه التوجيهات لا تأتي إلا من خلال رؤية ثاقبة لواقع الحال وتلمس احتياجات المواطن وليس بمستغرب علينا نحن أبناء هذا الوطن توجيه سمو سيدي ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير والحق خطاه.
* تشرفتم بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بعد تكليفكم بهذا المنصب ولا شك أن لسموه كما هي عادته دائماً التوجيهات والآراء التي يستشرف من خلالها الإنسان مستقبلاً زاهراً وتؤجج في كوامنه حب العمل والتميز فيه كيف كان لقاؤكم بسمو الأمير؟
- حقيقة كانت لحظات لقائي بسمو أمير القصيم وما أسداه من التوجيهات والنصائح منهاجاً سديداً لما يجب أن يكون عليه المسؤول ليتمكن من خدمة دينه ومليكه ووطنه.
فلقد تشرفت بلقائه حفظه الله وكان أول ما ذكرني به مخافة الله سبحانه ووضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار وتذليل المصاعب وكذلك رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة واستكمال خطط التطوير في القطاعات الصحية المختلفة في المنطقة وأتمنى من الله سبحانه أن يوفقني في تطبيق وترجمة تلك التوجيهات التي ستكون نبراساً لي في العمل.
* كلمة أخيرة تختمون بها هذا الحوار الشيق مع سعادتكم؟
- أحب أن أقول إن العمل في قطاع الخدمات وخاصة في قطاع الخدمات الصحية كثيراً ما يحكم عليه من قبل المتلقي من واقع الانطباع وأنا أتمنى أن تسعى الأجهزة الإعلامية لنقل حقائق وأرقام الخدمات الصحية المقدمة وهذه الكلمة الأخيرة ستكون إن شاء الله هي بداية لعطاء متبادل بين صحة القصيم والأجهزة الإعلامية التي بلا شك لها دور مهم يجب أن نتشارك فيه سوياً. لتصحيح الانطباع وليس هذا معناه عدم وجود مشاكل كما أنه ليس معناه عدم وجود إنجازات ولهذا يجب علينا أن نكون قادرين على التواصل الصادق المتوازن الذي يحقق المصلحة من ناحية الخدمات وكذلك من ناحية استشراف الاحتياج الحقيقي. وأخيراً نتمنى أن نكون قادرين على تحقيق آمال وتطلعات ولاة أمرنا وأبناء وطننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.