«يا له من إحراج»، «صدمة رهيبة»، «مفاجأة كريهة»، هي بعض عناوين وسائل الإعلام الألمانية بعد السقوط المذل للمانشافت أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة 1-2 في تصفيات مونديال قطر 2022. والخسارة هي الأولى لألمانيا على أرضها في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها المدوي أمام انكلترا 1-5 في ميونيخ في ايلول/سبتمبر عام 2001 ، فتراجعت إلى المركز الثالث (6 نقاط) في مجموعة في متناولها وتضم أرمينيا المتصدرة بفارق الأهداف عن مقدونيا الشمالية (9 نقاط لكل منهما). كما أن الخسارة أنهت سلسلة من 18 مباراة فاز فيها المنتخب الألماني توالياً في تصفيات كأس العالم منذ تعادله مع السويد 4-4 عام 2012. وكان أنصار المنتخب الألماني توسموا خيراً بعد انطلاقة جيدة نسبياً في التصفيات شهدت فوز منتخب بلادهم على ايسلندا 3-صفر ثم على رومانيا 1-صفر، لا سيما بعد السقوط التاريخي للفريق أمام إسبانيا بنتيجة كارثية صفر-6 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال مباراة في دوري الأمم الأوروبية. وخرجت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار بعنوان بالخط العريض «يا له من إحراج»، وأضافت متوجهة إلى مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف الذي سيترك منصبه في نهاية كأس أوروبا الصيف المقبل «لقد انتهى الأمر يا جوغي!») وتابعت «السحر الذي تمتع به مدرب المنتخب الوطني خلال التتويج بمونديال 2014 انتهى. لا يمكن إنكار ما حقق للمنتخب، لكن وقته انتهى». أما مجلة «كيكر» فوصفت الخسارة ب«المفاجأة الكريهة»، وقالت «المنتخب الألماني فقد فخره. بعض اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعتاد». وأضافت «لا يزال المنتخب الوطني الذي بُني من فترة قصيرة في طور تلمس خطواته الأولى». في حين رأت صحيفة «فاز» التي تصدر في مدينة فرانكفورت بأن ما حصل يشكل «صدمة رهيبة». وبدا لوف متجهم الوجه بعد المباراة وقال «الخيبة كبيرة جداً. إنها خطوة إلى الوراء. لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نجد ثغرة في جدار منتخب مقدونيا الشمالية المنظم». وأضاف «كما أننا سمحنا للفريق المنافس بشن الهجمات المرتدة ولم نكن نملك السيطرة على زمام المباراة». - «هذا الأمر يجب ألا يحصل» -