عوّضت المفاجآت عن غياب البهرجة الاستعراضية في احتفال إعلان جوائز «غولدن غلوب» بالصيغة الافتراضية بسبب جائحة «كوفيد- 19»، وشكل مناسبة للاحتفاء بالمُخرجات ولتكريس صعود «نتفليكس» في مجال الإنتاج السينمائي. فمنصة الفيديو بحسب الطلب حققت رقماً قياسياً في الترشيحات، إذ استحوذت على 42 منها، وأعمالها تنافس على جوائز أهم الفئات وفي مقدّمها «أفضل فيلم درامي» التي تتضمن لائحة الترشيحات الخمسة اثنين من أشرطتها هما «ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن» و«مانك». لكنّ الحذر يبقى واجباً، إذ رغم حصولها على 34 ترشيحاً العام الفائت، لم تنجح «نتفليكس» في الفوز إلا بجائزتين، وأخفقت تالياً في فرض نفسها بين كبار هوليوود. وتستحوذ جوائز «غولدن غلوب» على اهتمام كبير في أوساط السينما الأميركية ويسعى العاملون في هذا القطاع إلى الفوز بها، وهي قد تعزز حظوظ أبرز المرشحين لجوائز الأوسكار، لكنها أيضاً، وعلى العكس، قد تحبط آمالهم. بالنسبة إلى نسخة 2019، كان لدى لجنة التحكيم التابعة لجمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود التي تمنح هذه الجوائز قدرة على الاستشراف: فقد فاز جميع الفائزين بجوائز غولدن غلوب في فئة السينما بجائزة أوسكار بعد بضعة أسابيع، باستثناء موسيقى الأفلام. ويقام احتفال إعلان الجوائز في موقعين هما مكانه المعتاد أي فندق «بيفرلي هيلز» في كاليفورنيا، حيث تتولى تقديمه الممثلة إيمي بولر، وقاعة «رينبو روم» في نيويورك حيث ينضم إلى زميلتها تينا فاي عدد من المشاهير كمايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز، إلا أن معظم النجوم الذين سيفوزون سيكتفون بتلقي جوائزهم افتراضياً من منازلهم.