قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلية اثنين من المواطنين الفلسطينيين وجرحت عدة آخرين في اعتداءات جديدة لها في قطاع غزة . أما في الضفة الغربية فقد واصلت القوات الاسرائيلية ادعاءاتها حول الانسحاب من بعض أجزاء مدينة الخليل بينما كانت فرق عسكرية تتوغل في مدينة قلقيلية التي فرضت عليها حظرا للتجول . واستشهد مواطنان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلى قرب مستعمرة كفار داروم في قطاع غزة. وقالت إذاعة تل أبيب صباح أمس ان القوات الاسرائيلية قتلت المواطنين الفلسطينيين إثر اشتباك مسلح امتد عدة ساعات لدى محاولتهما اقتحام المستعمرة. ولم تشر الإذاعة إلى وقوع إصابات بين القوات الاسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال قد أصابت الليلة قبل الماضية ستة مواطنين فلسطينيين بجروح جراء قصف مخيم خان يونس في قطاع غزة بالقذائف والرشاشات الثقيلة. وفي قطاع غزة أيضا اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين منهم صيادان ودمروا منزلا بالقرب من مستوطنة موراغ وأتلفوا بجرافة أراض زراعية تفوق مساحتها الهكتار. وفي إطار الاعتداءات اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية 15 فلسطينيا من مدن الضفة الغربية بحجة انهم مطلوبون . وذكر راديو اسرائيل أمس «الاثنين» ان ذلك يأتي في الوقت الذي قامت فيه الجهات الأمنية باصدار التعليمات إلى الجنود الاسرائيليين بالخروج من المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في مدينة الخليل . وأشار الراديو إلى ان الجنود سيبقون في موقعين إستراتيجيين في المدينة أحدهما في حي أبو سنينة والآخر في حارة الشيخ لمنع إطلاق النار على الحي اليهودي بالخليل. وصباح امس توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية واجتاحتها بعشرات من الآليات العسكرية تحت غطاء كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة. وحال دخولها أعلنت القوات الاسرائيلية عبر مكبرات الصوت فرض حظر التجول الشامل وحذرت من انها ستطلق النار باتجاه أي شخص يتحرك في الشوارع أو على أسطح ونوافذ المنازل. وشملت الاقتحامات التي ينفذها جيش الاحتلال بصورة يومية أول أمس قرية عانين في جنين بالضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ان قوات الاحتلال دخلت مدرسة ثانوية في القرية واعتلى جنود الاحتلال سطحها وتحصنوا في داخل الصفوف واحتجزوا العشرات من المواطنين الفلسطينيين في وقت فرضوا فيه حصارا مشددا على القرية التي منع الدخول إليها والخروج منها. وقد أعادت قوات الاحتلال أمس فرض حظر التجول على مدينة طولكرم المفروض على المدينة منذ أسبوع. وأعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان ان الجيش هدم ليل الأحد الاثنين في شمال الضفة الغربية منزل ناشط فلسطيني في الجهاد الاسلامي بسبب ضلوعه في عملية استشهادية. وهدم الجيش الاسرائيلي منزل ربيع رفيق شريف في قباطية قرب جنين واتهمه بإعداد الشحنة الناسفة لمنفذ العملية الفدائية التي وقعت في تل ابيب في 25 كانون الثاني يناير الماضي وأسفرت عن مقتل منفذها وجرح نحو عشرين شخصا. من ناحية أخرى أطلق المستوطنون اليهود تدعمهم قوات الاحتلال النيران نحو المواطنين الفلسطينيين في عدد من قرى محافظة نابلس شمال الضفة الغربية ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون. إلى ذلك عاد خمسة فلسطينيين من قرية يانون في شمال الضفة الغربية مساء الأحد إلى قريتهم التي أخلوها على إثر مضايقات من جانب المستوطنين الاسرائيليين في الجوار، كما أكد رئيس بلدية هذه القرية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس البلدية عبد اللطيف صبيح ان عشرة من ناشطي منظمة «تعايش» العربية- الاسرائيلية التي تناضل ضد احتلال الأراضي الفلسطينية، رافقوا الفلسطينيين الخمسة للتأكد من «ان المستوطنين لن يستأنفوا اعتداءاتهم». وأضاف «كنا أول الواصلين في انتظار تسلم سكان القرية ال 150 منازلهم، وابتداء من يوم الاثنين ستنضم إلينا عائلاتنا لتشجيع هذا التحرك». وكان صبيح ذكر أمس ان معظم سكان القرية غادروها بسبب سكان مستعمرة ايتامار التي تبعد 10 كلم الذين يحولون كما قال حياة جيرانهم الفلسطينيين «مستحيلة» عبر إقدامهم على قطع المياه والكهرباء والقيام «بأعمال نهب وتخريب وترهيب». وأكد رئيس البلدية من جهة أخرى ان سكان القرية خططوا منذ بضعة أشهر لمغادرتهم عبر شراء أو بناء منازل بديلة في قرية عقربة في جنوب شرق نابلس. هذا وقد تظاهر نشطاء معسكر اليسار في اسرائيل قبالة مكتب وزارة الدفاع بتل أبيب تعبيرا عن تأييدهم لعملية إخلاء المستوطنات العشوائية. وذكر راديو اسرائيل ان نشطاء اليسار طالبوا وزير الدفاع بنيامين بن اليعازر بمواصلة عملية إخلاء النقاط الاستيطانية والمستوطنات دون الرضوخ لما وصفوه بارهاب المستوطنين . وأشار الراديو إلى ان نشطاء معسكر اليمين احتجوا على اخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية في مزرعة جلعاد بالضفة.