* لأن الهلال ثابت في المنافسة على (القمة) والبقية متحركون هناك أكثر من فريق وعندما يشعر الكثير من إعلاميي وأنصار هذا الفريق أو ذاك أن فريقهم دخل في المنافسة مع الهلال على تحقيق أي بطولة (وتحديداً بطولة الدوري) تتضاعف عدائيتهم للهلال ويزداد حجم تحريضهم عليه والتشكيك في انتصاراته وسرد الأكاذيب بحق تاريخه وذلك برغبة تعطيله ولعل فرقهم تستفيد، والأمثلة على حقيقة ذلك عديدة وقريبة ولا تخفى على أصغر مشجع هلالي.. * (تقنية فار) تم استحداثها من أجل مساعدة الحكام على تصحيح أخطائهم تطلعاً إلى تحقيق المزيد من العدالة التحكيمية خلال المباريات وهو ما جعلنا نستبشر خيراً بهذه التقنية ولمصلحة جميع الفرق، ولكن (الكارثة) هي أن تكون تلك التقنية سبباً في إلغاء قرارات تحكيمية صحيحة وضياع حقوق مشروعة على فريق ولمصلحة فريق آخر وعلى غرار ما حدث (وهذا على سبيل المثال) في مباراة الهلال والشباب ومن خلال الهدف الصحيح الذي سجله ياسر الشهراني في مرمى الشباب وتم احتسابه في البداية من حكم المباراة ولكن بعد رجوعه لتقنية (فار) تم إلغاؤه وسط ذهول المحايدين.. * بالمناسبة.. أكثر عبارة أصبحت مستفزة (ادعموا الحكام السعوديين).. كيف تريدوننا أن ندعمهم وبعضهم (أو أكثرهم) ما زالوا يرتكبون أخطاء مكلفة حتى بوجود (تقنية فار)؟.. كيف تريدوننا أن ندعمهم وأغلبهم ما زالوا يكررون أخطاءهم وبصورة تثير الشكوك حول بعض قراراتهم؟.. * سألني أحد كبار الرياضيين عن أهم المشكلات التي تعتري مسيرة إدارة منافسات الكرة السعودية؟.. فأجبت: من أهمها ومنذ زمن ليس بالقريب هو ضعف تطبيق القوانين، وأيضاً المجاملات التي تصل إلى حد تجاوز الأنظمة والمحاباة ولمصلحة طرف دون آخر.. * أهمية مباراة اليوم أمام الباطن لا تقتصر بالنسبة لأنصار الهلال على ضرورة فوز فريقهم بنتيجتها فقط، وإنما حتى على ضرورة أيضاً أن يتخلى مدربه رزافان عن بعض قناعاته التي لا تخدم مصلحة الفريق وحاجته، فضلاً عن تلك المشكلة التي يجب أن يتجاوزها فريقهم وتتمثل في تعرض مرماه لهدف مبكر من خلال أكثر من مباراة وبدا واضحاً أن آثارها تنعكس بشكل سلبي على حال الفريق وطموحاته فيها وعلى غرار ما حدث في آخر مباراتين للهلال وكانتا أمام الاتحاد والشباب.. عاد الاتحاد.. وتقهقر النصر * في مقال كتبته قبل عدة أشهر قلت فيه: (إن أسوأ مواسم النصر -بطولياً- على مر التاريخ والتي شهدت أيضاً أغلب انكساراته) كانت وفي الغالب من خلال المواسم التي توهج فيها الاتحاد وتألق وحقق فيها الكثير من بطولاته وأفضل إنجازاته، وأنه ولهذا السبب أصبح هناك نصراويون ومن جراء عودة فريقهم إلى ساحة المنافسة القوية في المواسم الأخيرة.. (أصبحوا) لا يودون الاتحاد ويحرضون ضده وكانوا يتمنون هبوطه إلى دوري الأولى ولا يتمنون له العودة إلى سابق عهده (مواسم توهجه وتألقه) وذلك خوفاً من أن يعيد التاريخ نفسه.. * في دوري الموسم الحالي ومن خلال أسابيعه الأولى ومن جراء استعادة الاتحاد للكثير من عافيته واقترابه من مراكز صدارة الدوري، وبلوغه أيضاً لنهائي البطولة العربية، ولأن النصر حالياً وفي المقابل يقبع في مركز متأخر في سلم ترتيب فرق الدوري ويعيش حالة تقهقر أصبحنا وكأننا نرى ملامح أولية لحقيقة وواقعية ما كتبته في سابق تلك السطور (تفوق الاتحاد يعني خفوت النصر).. كلام في الصميم * لم يكن مستغرباً أن يقول الأستاذ غرم العمري إن نادي الهلال هو الأكثر التزاماً بسداد مستحقاته المالية كوكيل لاعبين، لأن الواقع والتاريخ يؤكدان أن الهلال هو أقل الأندية التي قُدم ضدها شكاوى سواء من لاعبين أو وكلائهم.. * مقولة (إن حارس المرمى هو نصف الفريق) جسدها حارس الاتحاد قدوهي على أرض الواقع وتأكدت من خلال مباراة فريقه أمام الشباب عندما أسهم بشكل كبير ومن جراء تألقه في تأهله إلى نهائي البطولة العربية.. * بعض المعلقين خلال سير مباريات فريقهم المفضل وكأنهم مشجعون قابعون في مدرجاته.. يحابونه ويبالغون في وصفه والثناء عليه عندما يحرز أهدافاً أو في حالة فوزه بنتيجة هذه المباراة أو تلك! * خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. واحفظ لها أمنها وأمانها.. ووفق ولاة أمرنا وكن عوناً لهم واحفظهم من كل شر.. اللهم من أراد ببلادنا شراً فاجعل كيده في نحره وتدبيره تدميراً عليه.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.