هناك سمات طبوغرافية وفيسلوجية يتميز بها شعب عن آخر ونحن بحمد الله نتمتع بصفات حميدة قد شهد بها من كان تخصصهم رصد العادات والتقاليد والطباع لكل شعب لتمييزه عن غيره بصفات تخصه، وقد شهد الغرب قبل العرب بأن أبناء هذه الجزيرة حباهم الله محبة زرعها في القلوب لولاة الأمر في هذا البلد الطيب منذ قيام موحد الجزيرة -رحمة الله عليه- وإلى ان يشاء الله سبحانه محبة متوارثة وكأنها صبغة جينية تتناقل من جيل إلى آخر دون ان يشوبها فتور، بل تزداد مع ازدياد المعرفة والاطلاع والعلم الذي يزن به المرء موازين حياته ولله الحمد دائماً تكون هذه الصفة هي الغالبة، بل هي التي لايخطر على بال مرء مناقشتها، بل مسلّم بحب آل سعود، نعم نحبهم في الله لأن أعمالهم تجاه شعبهم أساسها مخافة الله -وقديماً قيل (من خاف من الله فلا تخف منه)، وأشهد أن ولاة الأمر ممن يخافون الله ولذا فإننا نأمن جانبهم، بل في كثير من الأحيان تجد طالب الحاجة يقف بشكل تستشعر أنه بغير تكلف أو انحناء، بل وقفة منصت طالب حاجة يغلب عليها الانقضاء عند سماع المراد والمطلوب، لنا الفخر والشرف بأن تزداد محبتنا والتفافنا حول حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها الوالد البار والحبيب المتواضع والمتفاني العامل فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الذي لا أنسى موقفا بدر منه بتلقائية يدل على نبل الخلق وحُسن التعامل ومخافة الله وعدم الرضا لخنوع أي من أفراد هذا الشعب، وهو عند ما قابل أحد المحتاجين وأخذ يشرح له معاناته غالبته الدمعة فما كان من سموه حفظه الله إلا ان تناول ردن غترته ومسح تلك الدمعة من على خد هذا المواطن، فحيّاك الله أبا متعب ومحبتك في قلوبنا وعطاؤك يصلنا وإن لم تعطنا مباشرة فتفريج كربة أخٍ في الله لنا هو تفريج كربنا بإذن ربنا عز وجل، ويلي ذلك رجل ضاحك المحيا طيب العشرة كريم اليد حبيب محب لشعبه هو سلطان العطاء سلطان الخير سلطان القلوب، يحكي لي شخص أن سموه الكريم ما نظر قط في معاملة تحوي حاجة من حوائج الدنيا لأحد وردها أبداً، بل يأمر بما قسم الله لصاحب هذه المعاملة -فهنيئاً لمن حباهم الله وجعلهم سبباً في رزق الله عز وجل. ومن ثم رجل وهب نفسه ووقته لراحة وأمن هذه البلاد المترامية الأطراف هو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، وهبه الله السكينة والوقار تستشعر في وجه سموه الكريم السماحة والمحبة والخوف على كل فرد من أفراد هذا الشعب ومن يقيمون فيه، يتألم أشد الألم لأي أذىً يطول أياً منهم ترى تقاسيم الهم على وجهه لكي يرتاح الشعب ويطمئن على نفسه وعرضه وماله وحريته، محب للنُصح الهادف يحلم جزاه الله خيراً على من يجد فيه العجلة أو الجنحة، ولن أطيل في سرد مشاعري تجاهه حفظه الله، بل يكفي مقياساً على محبة الشعب له حفظه الله عند عودته معافى بإذن الله وحمده إلى أرض الوطن الكل ترجم محبته له وهو حفظه الله وزير الداخلية فأي مقياس يدل عليه هذا سوى مقياس العدل الذي يتمتع به حفظه الله مما حباه الله محبة شعبه فلله الحمد والمنة على ذلك. ولي إيماءة أحبها كثيراً فهي في سويداء القلب محبة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي أحبه حباً جماً في الله، أستشعر عندما أرى وجه سموه حفظه الله السماحة والهيبة التي وهبها الله له وزرعها في قلوب كل من رآه هنا أو خارج الوطن، رجل يعي ما يريد يتفانى في خدمة ملكيه ووطنه باكراً في مكتبه لايخلف أبداً عادة اعتادها منه أبناء المملكة وهم يقصدونه كل لقضاء حاجته وبث همومه وهو حفظه الله يجاهد في حلها له، الأيادي البيضاء في أعمال الخير ولم الشمل ورعاية المحتاجين والضعفاء والمساكين، من يلومني بعد ذلك على محبة سلمان الحب سلمان العطاء، ثم من يلومني في محبتي لآل سعود فهو مغالط لنفسه. وأخيراً هنيئاً لنا جميعاً بذكرى يومنا الوطني.. دمت بلادي بعزة الله مرفوعة الهامة شامخة تعانقين السماء دمت بلادي ودام آل سعود لنا ذخراً وسنداً ووفاء نتقي به نوائب الدهر، دمت بلادي ودمنا بإذن الله محبين لك ولآل سعود تاجاً نسأل الله ان يديمهم فوق رؤوسنا وفوقهم راية التوحيد خفاقة ما دمت الدنيا بإذن الله.