لقد قرأت في عدد الجزيرة الصادر يوم السبت 7/7/1423ه كلمات أثارت استغرابي ودهشتي للأخ تركي بسام تحدث فيها عن إذاعة mbc - fm وخاصة برنامج ما يطلبه المستمعون، بنوع من السخرية وكأنه لأول مرة يستمع إلى الإذاعة أو يتابع برنامجا غنائيا فيها ليطلق عليها ما أسماه الغرابة. يا أخي تركي أنا أحد المستمعين لإذاعة mbc fm أكثر من عشر سنوات وما لاحظته عليها هو التطور والتجديد والابداع، فليس من الغرابة كما ذكرت أنت أن يكون برنامج ما يطلبه المستمعون بمذيع واحد في بدايته ثم يتطور ويقوم بتقديم أكثر من مذيع سواء كان مذيعين أو مذيعات كما لا يخفى على الجميع أن قدرة البرنامج ثلاث ساعات وتحتاج إلى قراءات فاكسات جميع المستمعين وذلك مجهود كبير ومن الصعب تغطية ذلك بمذيع واحد، كذلك فان من حيوية البرنامج لجذب أكبر عدد من المستمعين أن يكون هناك أكثر من صوت في البرنامج لانعاش البرنامج وخفته على المستمعين. ثانياً: ما وصفته من الحالة التي وصل إليها البرنامج من اجتماع المذيعتين «رنا وخديجة» المذيعة خديجة التي أطلقت عليها مبتدئة اسمح لي أن أقول لك شيء تضيفه إلى معلوماتك البسيطة أن الأخت خديجة الوعل كانت بدايتها منذ أكثر من 4 سنوات في مركز الإذاعة بجدة ثم انتقلت إلى التلفزيون لتقديم برنامج للأطفال، ونظراً لتميزها في عملها واحترام الجمهور لها نالت ثقة المسؤولين في إذاعة mbc وها هي كما تسمع اليوم تقوم بتقديم أكثر من برنامج في الإذاعة من أشهرها برنامج ما يطلبه المستمعون. كذلك ما ذكرته عن الأخت رنا القاسم بحملتك «لا نعرف من أين أتت». فأنصحك لا تحكم على الشيء بالعمومية ولا تتكلم بالجمع فعدل جملتك بالخصوصية وقل «لا أعرف من أين أتت» وهذا شيء يرجع لك أنت فإذا كنت لا تعرف من أين أتت فاعلم أن الشخص لا يولد نجما ساطعا، فأنا أيضاً لا أعرف من هو تركي بسام ولا أعرف من أين أتى. ثالثاً: اضافة إلى كل ما سبق فالكلمة التي أطلقتها ب«التهريج» على الحوار الذي يحدث أحياناً بين المذيعتين فأحب أن أقول لك إنهما تقدمان برنامجا للمستمعين عبارة عن اهداءات وأغان ومن الحيوية أن يكون هناك بعض خفة الدم، ثم إنهما لم تظهرا بعبارات خادشة للحياء ليكون لك العتب والنقد لذلك. رابعاً: أن ما حدث في استضافة خديجة للفنان عبدالهادي حسين حسب ما ذكرت من مكالمات غير لائقة إن كان صحيحاً فليس لديك أي سبب لتلقي اللوم على المذيعة لأن ذلك شيء خاص لهندسة الصوت والاخراج ولا دخل للمذيعة في ذلك، كذلك فإن المكالمات كانت على الهواء مباشرة وخارجة عن الإدارة.