أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله مؤكداً أن التقوى خير زاد يصيب المرء في خيره إلى الله والدار الآخرة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس ان الثبات على الطريق ولزوم الجادة واتباع الصراط والحذر من اتباع السبل آية رشد المرء وبرهان نضجه ودليل سداد رآية وان ارفع مراتب الثبات وأعلى درجاته ثبات القلب على الحق واستقامته على الدين وسلامته من التقلب. وأوضح ان الخشية من الزيغ كانت شأن أولي الالباب ونهج أولي النهى وسبيل الراسخين في العلم الذين يبتغون إلى ربهم الوسيلة ويزدلفون ويرجون رحمته ويخافون عذابه مفيداً ان الله سبحانه ذكر تضرعهم وسؤالهم اياه التثبيت على الحق والسلامة من الزيغ في قوله تعالى: {هٍوّ الذٌي أّنزّلّ عّلّيًكّ الكٌتّابّ مٌنًهٍ آيّاتِ مٍَحًكّمّاتِ هٍنَّ أٍمٍَ الكٌتّابٌ وأٍخّرٍ مٍتّشّابٌهّاتِ فّأّمَّا الذٌينّ فٌي قٍلٍوبٌهٌمً زّيًغِ فّيّتَّبٌعٍونّ مّا تّشّابّهّ مٌنًهٍ ابًتٌغّاءّ الفٌتًنّةٌ وابًتٌغّاءّ تّأّوٌيلٌهٌ ومّا يّعًلّمٍ تّأًوٌيلّهٍ إلاَّ اللَّهٍ والرَّاسٌخٍونّ فٌي العٌلًمٌ يّقٍولٍونّ آمّنَّا بٌهٌ كٍلَِ مٌَنً عٌندٌ رّبٌَنّا ومّا يّذَّكَّرٍ إلاَّ أٍوًلٍوا الأّلًبّابٌ 7 رّبَّنّا لا تٍزٌغً قٍلٍوبّنّا بّعًدّ إذً هّدّيًتّنّا وهّبً لّنّا مٌن لَّدٍنكّ رّحًمّةْ إنَّكّ أّنتّ الوّهَّابٍ}. وأضاف انه ياعباد الله لحس مرهف وبراعة مخبته الفت في هدى خير الورى صلى الله عليه وسلم ما يبعث على كمال العبرة وتمام القدوة وحسن التأسى وصدق الاتباع. وأوضح ان أم سلمة رضي الله عنها تحدثت ان رسول الله عليه وسلم يكثر في دعائه ان يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قالت قلت يارسول الله وان القلوب لتنقلب قال نعم ما خلق الله من بني آدم من بشر إلا ان قلبه بين اصبعيه إلا أن قلبه بين اصبعين من أصابع الله فإن شاء الله عز وجل أقامه وإن شاء الله ازاغه. أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه باسناد صحيح. وقال وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» قال فقلت يارسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا قال نعم ان القلوب بين اصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء. أخرجه الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه باسناد صحيح.