* س: - أدركتُ بعد زمن طويل أنني كنت في خطأ بسبب قوتي وحرصي على ان أكون في الصورة وتملي نفسي عليّ انني القوي الحاضر فإذا أنا مُستغل، هكذا أدركتُ بعد تركي العمل الذي قضيت فيه (63سنة) وخمسة أشهر بسبب جلطة مفاجئة بدأت خفيفة ثم سرت حتى لا أكاد أحياناً أعي، وليس اليوم إلا الله ثم القراءة البسيطة والكتابة بيد مرتجفة كما ترى خطي بين يديك: الآن. لقد أدركت هذه الأمور وهي: 1- ولدي لم يفدني بل وقف عاجزاً من «الجلطة». 2- مالي وسكني وسمعتي كذلك. 3- من كنت أسخر منه وأستغله وأنا مُستغل دون علم في راحة وعيشة هنيئة مع أنهم بسطاء. 4- آلمني جداً أنني عميتُ عمن ظلمت بعلم وتأويل حتى لقد تدخلت في شؤون بعضهم الخاصة لكن بمركزية ودهاء ولم أكن أدري بما سوف أصل إليه، لست أسأل عن (الجلطة) بل عن الأمر الرابع كيف أنقذ بقية حياتي..؟ * ج: - كلا لم تدرك بعد زمن طويل أنك كنت مستغلاً بل كنت تعلم ذلك جيداً لكنك أثناء (63 سنة) تسير على نمط التعاظم والاستفادة الهادئة المتدرجة المركزة فكنت تعمى قصداً مع تأويل نفسي عميق ومركزية مطبقة عن كونك مُستغلاً بدليل أنك تشعر ان طلباتك منفذة في حدود مصلحتك مهما كانت ليتوصل بك عن هذا الطريق إلى مراد لم يخف عليك لكنك تتعامى عنه بتأويل وتعليل، ليس الآن ليس الآن محل ما تسأل عنه لكنه آمل منك قبل نظر الحالة الرابعة هذه المسائل المهمة: 1- نق مالك بنزاهة وأمانة وديانة. 2- انقطع إلى دوام العبادة والذكر. 3- أدم القراءة الجيدة والكتابة الحكيمة المتزنة. 4- أدم حمد الله تعالى وشكره أنك أدركت ذلك وكم غيرك في: عمى. أما الإجابة عن الحالة الرابعة فإنني آمل منك ألا يكون سؤالك هذا من باب الشعور بالظلم لتتسلى بهذا الاعتراف عن العمل عن تكفيره ذلك ان من كان مثلك يثقل عليه التفكير بمجرد /رد المظالم/ إنما ذلك منك من شدة تأنيب الضمير ليس غير هل أدركت ما أقول، إن الحمل ثقيل جداً لكنه يهون أمام عزمة رجل مؤمن حر حازم جازم فهل تصنف أحوال من ظلمت وترد المظالم مابين: 1- رد اعتبار. 2- النصرة. 3- الرفادة: بمال .. أو سكن. 4- الذب عن مظلوم هزمته بمكر ودهاء فخسر ما خسر. 5- الوقوف بجانبه دون: (علم منه) حتى يسترد حقه وأهله مثلاً، هل تفعل ذلك..؟! لديّ تصور قد يكون مخطئاً فحينما كنت نائباً للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حج عام 1404ه و 1405ه كنت أكون في «منى» فيؤتى لي بالرجل الأفريقي مخطئاً بخطأ بسيط وحينما أقرره يعترف ويندم، وبعضهم يتصلب ويتصلب وينكر فلعلك من النوع الأول وإن كنت تقرب من: (الثاني) فلعلك تجعل الحق هدفك ولو خسرت مالك ما دمت تنشد الحق لتقوم به ، وبه تعمل، بعد هذه السن وهذا المرض، ولعل من أجل النعم عليك الحق أقول إنك أدركت ماعليك خاصة حقوق الضعفاء وان كانوا: عظماء.