أود ان أتطرق الى خبر قد أفرحني كثيراً بل ولقد أحيا فيّ روح التفاؤل من جديد.. خبر أُشعرت وأنا أقرأ سطوره عبر جريدتكم الغراء بأننا نحن فئة المعاقين لنا من يحمل هاجسنا ولنا من يهتم بمشاكلنا.. هذا بحد ذاته أمر مفرح ويدعو للتفاؤل، فما بالك لو عرفنا ان من حمل همنا واهتم بمشاكلنا هو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، فقد عرف عنه حفظه الله ورعاه تلمس حاجاتنا وتوفير احتياجاتنا دائماً وأبداً حيث لم ولن يخلو سجله الانساني من مواقفه الجليلة التي تدعم قضايانا سواء الدعم المادي أو الدعم المعنوي.. ولقد كان القرار السامي الكريم بتعيين ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رئيساً للمجلس الأعلى للمعوقين دعماً آخر لنا يسجل ويسطر باسم خادم الحرمين الشريفين يكون له أجره ولنا بإذن الله خيره ونفعه. وأصالة عن نفسي ونيابة عن اخواني المعاقين في كل أنحاء المملكة أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان العظيم لمقام والدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على هذا القرار السامي الذي بموجبه ترأس ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المجلس الأعلى لشؤون المعاقين.. فولي العهد نراه على الصغير حنوناً وللكبير مقدراً ومحترماً وللعاجز أمثالنا ذخراً.. فشكراً لمولاي الباني وهنيئا لنا عبدالله وليبارك الله لنا هذه القيادة التي وهي في خضم الصراعات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة والتي أشغلت كل قيادات المنطقة لم ينشغل عنا قادتنا بل اقتطعوا جزءاً من وقتهم لوضع من يكون الأقدر والأجدر للاهتمام بنا.. ووهبوا قدراً كبيراً من اهتمامهم لتوفير ما نريد سواء من الاحتياجات الطبية أو الخدمية أو المادية. في الحقيقة لا أعرف كيف أصف شعوري تجاههم.. فلم أجد وسيلة لتجسيد امتناني لهذه الدولة إلا من خلال لساني وقلمي الذي أمسكه بيدي.. فلا رجل لي على الوصول اليهم تقوى.. وجسمي أضحى منهك القوى.. ولكن.. لي عزيمة وهمة عاليتان.. أتمسك بهما ولا أستسلم لما أنا فيه.. فالكل هنا مسخر لخدمتي والكل هنا يسعى لراحتي.. وما ذاك إلا بسبب ان هذه الدولة وهذه القيادة حفظها الله تفعل ما تمليه عليها شريعتها التي أقام الملك المؤسس هذه الدولة على أساسها.. وتعطي بانسانيتها فهم بحق «قادة الانسانية». رحم الله الملك المؤسس ورحم الله أبناءه البررة الذين ساروا على نهجه ووفق الله عموديّ هذه الدولة.. خادم الحرمين وولي عهده. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [email protected]