الحياة صعبة ومرة وفي الوقت نفسه سهلة وحلوة، صعوبتها تمر علينا ولا تدوم ومرارتها نذوقها وفينا من يستطيع الصبر عليها وفينا من لا يستطيع ذلك؟ فهي أيام وشهور وسنون تمر علينا ونقضيها بما أتت فيه، ففيها المتضادات من فرح وحزن، من بكاء وضحك من صحة ومرض، فتجد فيها السعيد والشقي، فحقاً هذه الحياة من أول يوم وجد فيه الانسان على وجه الارض، فهي بذلك كأنها تقول لمن يعيش فيها كن حذراً، فمهما أضحكتك يوماً قد ابكتك اياماً طويلة، فرحي لن يدوم وحزني ايضاً. الحياة جميلة اذا استطعنا التساير مع منغصاتها فيها الفرج والضيق ما اطيق العيش لولا فسحة الامل نعم الامل هو الذي يعطينا الدافع القوي لنستطيع العيش في هذه الحياة. الحياة لها صفعات مَنْ منا يتحملها في هذا الوقت لا يتحملها إلا من أخذ حساب الامور الحاضرة والمستقبلية أما من عاش فيها وكأنه سوف يخلد فهو مهما سارت فيه الايام فهو سوف يلقي عثرته في طريقه وتوقفه فالأمل نصف الحياة، فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس هذا هو الصحيح والواقع، فهل اذا فشلنا في تحقيق هدف نريده لهذه الحياة نيأس ونتوقف لا بل نواصل رحلتنا في هذه الحياة ونبحث عن هدف اجمل منه يجدد املنا ونشاطنا، ونقاوم ما يواجهنا من عوائق لكن نعلن انتصارنا عليها، ونكون بذلك حققنا شيئاً عظيماً، فيا من اصابك الاحباط بهذه الحياة، قم وانهض وابدأ مسيرة جديدة لكي تسجل تاريح حياتك وحقق ما لم يحققه غيرك، فهل يوجد أجمل من الاصرار على تحقيق ما تريده بحول الله وقوته، فهيا لا تقف عند حد معين وتطوي أوراقك وتجعلها اسيرة بالادراج ومغطاة بالغبار، فأيهما أجمل عندما تجد الامل يحدو بك إلى الأمام، أما الفشل ينتصر عليك ويبقيك في مكانك نعم واصل رحلة العناء والتعب فيا لها من رحلة جميلة رغم أنها طويلة ولكن سوف تنتهي أيامها الصعبة وتتبدل بأيام جميلة تجعلك في قائمة الناجحين رغم الصعوبات، واعلم ذلك مسبقاً أنه من وجدها بدون صعوبة فسوف يفقدها بسهولة، أما أنت لا فإنك حققت شيئاً بالصبر والكفاح فسوف يبقى رفيقك طيلة الايام.