يزور وزير السياحة التونسي الأستاذ المنذر الزنايدي المملكة العربية السعودية ليلتقي عددا من المسؤولين في مجال السياحة والاستثمار مع بدء الاسبوع السياحي التونسي امس وبهذه المناسبة التقت «الجزيرة» مع الاستاذ حافظ بن رمضان الملحق التجاري والاقتصادي في السفارة التونسيةبالرياض. * الأستاذ حافظ بن رمضان يزور وزير السياحة التونسي المملكة في زيارة عمل، ما هي أهداف هذه الزيارة، ومع من سيلتقي؟ - نعم هي بالفعل زيارة عمل للاستاذ المنذر الزنايدي وزير السياحة التونسي حيث يلتقي خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وفي نفس الوقت ستكون هناك فرصة عظيمة لتدعيم التعاون بين الهيئة العليا للسياحة والجمهورية التونسية في مجال السياحة والإنتاج الحرفي والصناعات التقليدية والاستفادة من الخبرات الصناعية والاقتصادية بين البلدين في المجال السياحي حيث بإمكاننا المساعدة والمساهمة وخاصة في مجال التدريب والتكوين، ولتوسيع الدائرة السياحية بين البلدين الى مجالات أخرى أوسع وأشمل. * حدثنا عن العلاقات السعودية التونسية التجارية والاقتصادية بين البلدين وحجم التبادل التجاري؟ - إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين تونس والمملكة ممتازة جداً وتشهد نمواً مطرداً بحكم العلاقات القوية التي تجمع بين رئيس الجمهورية التونسية وبين خادم الحرمين الشريفين، وهناك إرادة سياسية قوية متوفرة بينهما وكذلك نسعى حالياً لإقامة منطقة حرة للتبادل الحر بين تونس والمملكة لتتوسع ضمن إطار قانوني اوسع واشمل لتدعيم العلاقات الاقتصادية بينهما. وان حجم التبادل التجاري يتطور باستمرار وبشكل سريع مما يدعو للتفاؤل. * ما هي المشاريع المشتركة بين البلدين؟ - المشاريع كثيرة جداً ومنها هناك الشركة التونسية السعودية للاستثمار الإنمائي لإقامة مشاريع في تونس وهي ناجحة جداً، وقد حققت الكثير من الأهداف، وهناك مجالات كثيرة مشتركة وناجحة بين البلدين. * الأستاذ حافظ بن رمضان الاسبوع السياحي التونسي في الرياض الى ماذا يهدف؟ ولماذا يقام في الرياض بالتحديد؟ - يهدف الاسبوع السياحي في الصالة الكبرى بفندق ماريوت بالعاصمة السعودية الى التعريف بالمخزون السياحي التونسي ولإعطاء فكرة كاملة عن السياحة التونسية وهي معروفة حيث يزور تونس كل عام «35» ألف سائح من دول أوروبا. وبنفس الوقت فإن هذه التظاهرة الأولى في المملكة وتدخل في نطاق التعاون مع الهيئة العليا للسياحة. وسنعمل على تكوين بعض القطاعات المحركة للجانب السياحي وهناك اتفاقية تعاون بين المعهد العالي للنزل والسياحة بسيدي الظريف وبين كلية الأمير سلطان للفندقة والسياحة منذ عام ونصف وهذا يعطي ابعاداً كثيرة ونحن نحرص على المشاركة بشكل دائم وفعال حيث شاركت تونس في «محاضرة» في الندوة السياحية والتي أقيمت في أبها واشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وهناك زيارات في المجال السياحي دائمة بين البلدين. أما لماذا الاسبوع في الرياض بالذات فذلك يعود لان مدينة الرياض هي نموذج حي من حيث التهيئة والأماكن فهي مكان مهم للتظاهرات الثقافية والاقتصادية والسياحية فهي العاصمة والانموذج ولنا أول تجرية ولذلك اخترناها من بين عواصم الدول العربية، وهذا أول اسبوع في الحجم والنوعية. * على ماذا يحتوي الاسبوع وما هي البرامج التي يحتويها خلال أيامه الستة؟ - يحتوي الاسبوع السياحي التونسي عرضا للمنتوجات التقليدية التونسية من مختلف مناطق الجمهورية وتعرف بالمنظور الثقافي والحضاري -نساء ورجال- وصناعات تقليدية ذات علاقة بالسياحة وهناك 3 حرفيين سيكونون موجودين لعمل عرض حي على الصناعات التقليدية ثم سيكون افتتاح كبير للمطبخ التونسي حيث يوجد أفخم الطباخين التونسيين ليعرضوا أشهر الاكلات التونسية وخاصة الكسكسي بالسمك والكسكسي بالخروف بالاضافة الى أنواع السلطات التونسية المشهورة ويستمر المعرض من 1-6 /6/2002م ويفتتح من الساعة 9-1 ظهراً ومن 4-10 مساءً يومياً للرجال ماعدا يومي الاربعاء والخميس للعوائل. * ما رأيك بمشاريع السياحة في المملكة؟ - إن المشاريع السياحية في المملكة تطورت تطوراً كبيراً من حيث البنية والتوزيع، والأرضية في المملكة تشجع على السياحة وتبشر بخير كثير ومقومات السياحة متوفرة وتعطي فرصة للجمهور للتمتع بالسياحة الدينية أولاً ثم السياحة البيئية المتطورة. * كلمة أخيرة. - نشكر الهيئة العليا للسياحة على كل ما تقدمه من تعاون معنا، كما أتمنى للأسبوع السياحي التونسي النجاح وتحقيق الدعم والتعاون الكامل بين تونس والمملكة العربية السعودية.