استنكر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» حادث الاعتداء الذي تعرضت له أسرة مسلمة على يد أحد أفراد شرطة جامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن.. وربط المجلس بين الحادثة وبين «جو الشحن والتعبئة النفسية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة الذي تشعله دعاية اليمين الأمريكي المتشدد السلبية ضدهم». وأوضح مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في بيان اصدره بهذا الصدد ان الحادثة وقعت ظهر يوم «الخميس» وقت خروج أسرة مسلمة من أب وأم وطفل رضيع في الشهر الرابع من عمره من موقف سيارات تابع لمستشفى جورج تاون بعد اجراء فحوص طبية لابنهم.. معرباً عن أسفه لسلوك الشرطي العدواني والألفاظ العنصرية النابية التي وجهها للزوج وللزوجة التي كانت ترتدي زياً إسلامياً. وقال المجلس ان رب الاسرة خشي من انتقام الشرطي الثائر منه ومن اسرته فامتنع عن تسجيل أية تهمة ضد الشرطي على الرغم من إصابته بجروح وكدمات عديدة من جراء عدوانه عليه. وطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في خطاب أرسله إلى مدير إدارة السلامة العامة بجامعة جورج تاون بالتحقيق في الحادثة واتخاذ اجراءات رادعة ومناسبة تجاه الشرطي المعتدي بما في ذلك فصله عن العمل.. كما طلب من السلطات الأمنية المسؤولة عن التحقيق في الحادثة النظر في إمكانية التحقيق في الحادثة على أنها جريمة كراهية فيدرالية وهي جرائم يشدد القانون الأمريكي من عقوبة مرتكبيها بسبب طبيعتها العنصرية. وذكر المجلس أنه رصد أكثر من 1700 حالة اعتداء على حقوق وحريات المسلمين والعرب في الولاياتالمتحدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي.