* س: - لا أدري كيف أبدأ فلدي عزة نفس شديدة منذ صغري ولدي صمتٌ وطموحٌ ولعلك لو تعلم من: أنا لم تُصدق أبداً، كنت أعمل سكرتيراً ولدي حيوية ولباقة ومعرفة للمداخل أجعل كل من يتعامل معي يثق بي ويُثني بخلقي وقدرتي، استمررت طيلة أعوام ولا أخفيك أنني ذو نية حسنة بل ومتعلم تعلماً شرعياً بجانب اتقاني اللغة E ولي ميل كبير نحو الأدب خاصة: الشعر وصلت إلى مدير عام مكتب رئيس الشركة ومن هنا لا أدري أحسست ميلي نحو المركزية وبدأت كما لو كنت أنا الرئيس لكن بدهاء وصمت وبعد نظر، كل معارفي الذين أحبهم لديهم أعمال، أولادي الثلاثة في بحبوحة وكنت في هذا العمل أحاول وقد نجحت ألا يعمل معي إلا ضعيف الشخصية ولم أرض أن يكون لي نائب حتى أضمن بقائي حتى مع المرض والاجازة وحتى يردني العمل الضروري حتى لو كنت في إجازة. هناك أشخاص وقفتُ في طريقهم بدهاء وقدرة وبحكم حال الثقة التي يمنحني اياها من حولي، وهناك من وقفت في طريقه خوفاً منه بصورة من الصور حتى أنني ضايقت اثنين كانا يعملان في الشركة حتى ملا فتركا العمل، ولا أدري هل يعلمان السبب أم لا، وهناك قريب لي من جهة الأم زاحمني أو هكذا خيل إليَّ زاحمني التصدر بما يملك من ثقافة وسعة علاقات وسبق ان سئلت عنه ممن يملك القرار فلمزته بدهاء مبطن بالانتقام ومن هنا انحدرت قيمته تدريجيا فأصبح موضع شك فشعرت بالارتياح. لي ثلاثة وثمانون عاما أمشي الآن نحو الرابعة، أدركت بعد واحد وستين عاماً أنني شبه ظالم وحينما نظرتُ خلفي وجدتني شبه ممثل وان تظاهرت امام نفسي بالمؤمن القوي الصالح المشار اليه، لن أطيل، ماذا أفعل..؟ ي.م.ج/ مصر * ج: - أنت تحكي حالك وتحكي حال غيرك لكن ممن لم يُفق أدركت هذا، عظيم منك السؤال وأشكر لك الثقة التي أهديتها إليَّ وأبارك لك اليقظة الحرة حتى وان كنت في الرابعة والثمانين فمازلت يا صاح يقظا وذا فطنة حية حارة دافقة. هناك أمر جدير بك أن تديم شكر الله تعالى عليه وذلك أنك لم تمت على رقاب من آذيتهم كما تقول بدهاء ومكر أو وقفت في طريقهم خاصة ذلك الذي سئلت عنه فأرديته قتيلا معنوياً، وهذا أمر يجب أن تشكر الله عليه أبداً. يا هذا لستُ أريد فلسفتك أو مجاملتك أريد منك ما يلي قبل التوبة إلى الله: 1- نق أموالك وعقارك من الشبهة حتى تلك التي جاءتك على سبيل: الهبة أو الهدية. 2- أعد حق من سلبته حقه لأن مثلك قد يتدخل حتى في الحياة الزوجية فيهدمها فتنبه لهذا. 3- ذلك الذي أسأت اليه حين سُئلت عنه ووجدتها مناسبة للايقاع به ولو عن طريق النصيحة لابد من نظر وضعه لانك كما علمت تلاحقه قبل (مرضك وتركك العمل) بدهاء وتصنت ومتابعة ماكرة تنظر وضعه جيداً وترفده لأنني أخاف من هذا عليك كثيراً أمام الله. 4- راقب ولدك لا يكونوا: مثلك. 5- أجزم بقوة على أن تُنفذ الأمرين عاجلا الأول(1) والثالث(3). 6- اطمئن ان صدقك وقلقك هذا هما الدافعان لك أمام أحكم الحاكمين بأن تسير على بصيرة فتقوم على الأمرين(1) و(3)، فلا تتوانى، وان كلفك الأمر عسراً. 7- بعد هذا بعد التنفيذ تب إلى الله تعالى فلا توبة - حفظك الله - إلا بعد رد الحقوق حسها ومعناها. وكم كنت أود ذكر عنوانك لتيسر لي الكتابة إليك مطولا آمل وقد ارتبطت بي الكتابة إلي من باب المواصلة فكم سرني منك هذا.