شهدت منطقة عسير وضواحيها الأيام الماضية موجة من الرياح الشديدة المصحوبة بأمطار وتساقط لحبات البرد على قمم جبال مركز السودة وعلى مركز الشاعف مؤدية إلى عدد من حوادث الانزلاق نتج عنها إصابات طفيفة للبعض .. فيما توقفت حركة السير على الطرقات المؤدية لبعض جهات المنطقة جراء السيول إضافة إلى إغلاق عقبة ضلع أمام مرتاديها لعدة ساعات بعد أن انهارت أجزاء من الجبال على جنبات الطريق. في غضون ذلك أكد مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء أحمد الشريف أن الدفاع المدني يقوم بحملات توعية وإرشادية للوقاية من أخطار الأمطار مهيباً بضرورة الحذر من ارتياد المنتزهات في مثل هذه الأيام حيث تشهد جريا مفاجئا للسيول قادمة من مرتفعات المنطقة.وأكد اللواء الشريف أن هناك تجاوزات يمارسها بعض المواطنين في مثل هذه الأيام من خلال قيامهم بافتراش الأودية معرضين أنفسهم للخطر بتجاهل تام وواضح لتوجيهات ونداءات رجال الدفاع المدني. وأشار إلى أن المنطقة تشهد بين الفينة والأخرى كذلك وفيات في المنازل جراء إشعال الفحم بغرض التدفئة مع إغلاق أي منفذ للتهوية مؤديا ذلك إلى حدوث أزمات في التنفس تقود بعضها للموت خنقاً بالدخان. من جانبه أوضح مدير الدوريات الأمنية بعسير العميد محمد بن صالح الشهري أن الدوريات الأمنية تكثف من نشاطها خلال موسم الأمطار تفادياً لأي حوادث مرورية وخاصة حوادث الانزلاق داعيا أصحاب السيارات إلى توخي الحذر أثناء القيادة والالتزام بالسرعة المحددة في أوقات الأمطار والمحافظة على قواعد القيادة السليمة وأهمها ربط حزام الأمان. وشدد العميد محمد أن يكون هناك مبادرة من قائدي المركبات لفحص سياراتهم باستمرار لتجنب الانزلاق أو الوقوف المفاجئ للسيارات مع هطول الأمطار. إلى ذلك نفى مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس محمد الصميلي أن يكون للأمطار التي هطلت على المنطقة الأيام الماضية سبب مباشر في انهيار أجزاء من عقبة ضلع مرجعاً ذلك لطبيعة المنطقة. وكشف المهندس محمد أنه قد تكون لجنة من وزارة المواصلات وعدد من الجيولوجيين اتضح لديهم بأن طبيعة المنطقة غير متماسكة بالشكل المطلوب مما أدى إلى الانهيار. مشيرا إلى وجود آلية جديدة لتجنب الانهيارات مستقبلا في العقبة عن طريق تنسيق بين وزارة المواصلات وبين المختصين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإرسال مختص لدراسة وضع الآلية المناسبة.