غيرت ضربة الجزاء التي منحها حكم لقاء النصر والاتحاد السيد محمد المرواني لمحمد نور في الدقيقة «82» والتي كانت في الأصل خطأ لصالح الخوجلي غيرت مجرى اللقاء رأساً على عقب ومنحت الاتحاد الفوز والوصول للمباراة النهائية بعد أن كان النصر الأقرب لذلك الذي تعرض مرماه لهدف ثان من خطأ جسيم من قائدة صالح الداود الذي مرر كرة على طبق من ذهب للهداف البارع الحسن اليامي الذي دك مرمى الخوجلي بهدف ثان أوصل العميد للنهائي الكبير للمرة الثانية على التوالي.. المباراة التي جمعت النصر بالاتحاد لتحديد الطرف الثاني للمباراة النهائية جاءت جميلة ومثيرة من الطرفين تفوق النصر بفضل الأسلوب الرائع لمدربه المميز والموهوب هابيكر الذي أحسن توظيف قدرات عناصر الفريق داخل الملعب وتمكن لاعبوه من إحراز هدف التقدم عن طريق أحمد الجهوي مع مطلع الشوط الثاني بتسديده رائعة وفي الاوقات الحاسمة وفي ظل تبادل الطرفين للهجمات انطلق نور في الدقيقة «82» ليتحصل على ضربة جزاء سددها البرازيلي لاندومار بمهارة كبيرة ليعود بعده وبدقائق قليلة الحسن اليامي ويحرز الهدف ليطير بالعميد للنهائي الكبير ويخرج النصر من المنافسات خالي الوفاض للعام الثالث على التوالي. الشوط الأول استهل مدرب النصر السيد هابيكر اللقاء بتشكيلة مكونة من محمد الخوجلي في حراسة المرمى وأمامه من اليمين إلى اليسار الحلوي، الجنوبي، الداود، عبدالعزيز الجنوبي.. وفي الوسط حمد الخثران، فيصل سيف، بدر الحقباني، الجهوي ثم خوليو سيزار وفاضل كيتا في خط المقدمة وأتبع مدرب النصر على طريقة «4/4/2» تتبدل إلى «4/5/1» بانضمام خوليو سيزار إلى رباعي الوسط بهدف صناعة اللعب مع الاعتماد على دقة التمرير والاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن لزيادة الثقة بين عناصره وهو أسلوب متوقع من هابيكر لاحتواء الاندفاع الاتحادي المبكر، السيد أوسكار مدرب نادي الاتحاد بدأ المباراة بمبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه الخماسي لاندومار، الصقري، في منطقة الظهيرين وأسامة المولد، الخليوي، اليامي في متوسط الدفاع ،نور، خميس العويران، لويس فييرا في الوسط وفي المقدمة الثنائي حمزة ادريس والحسن اليامي واعتمد أوسكار على طريقة «5/3/2» بتواجد الخليوي وزميله اليامي صاحبي الخبرة الدولية الكبيرة لقيادة خط الظهر واعطاء نور والعويران مهام مختلفة فالأول كان دوره ارسال الكرات الطويلة لثنائي الهجوم في حين كان الثاني يقود ألعاب ا لاتحاد وينظمها في منطقة المناورة.. بدأ الاتحاد المباراة بهجوم ضاغط بقيادة نور واليامي وتمكن المهاجم الدولي اليامي من التوغل بكرة من العمق النصراوي ثم مرر كرة هائلة للبرازيلي لاندومار الذي واجه الخوجلي وسدد بقوة لكن حارس النصر استطاع ابعاد الكرة بثقة بقبضة يديه هذه الهجمة الاتحادية المبكرة أعطت لاعبي الاتحاد الثقة في زيادة الأسلوب الهجومي ليخطف حمزة ادريس كرة برأسه لكن تسديدته اتجهت إلى خارج المرمى.. مدرب النصر السيد هابيكر والذي كان متوقعاً هذا الهجوم طالب لاعبيه بعدم الشعور بفقدان النتيجة مبكراً وراح يقوم بتوجيهاته مطالبا بالتخلي عن الأسلوب الدفاعي ونقل الكرة إلى ملعب الاتحاد مع ضرورة تناقلها أكثر وقت ممكن ثم الانطلاق للأمام وقد وفق هابيكر في هذه المنهجية بفضل الروح المعنوية العالية التي لعب بها الحلوي والخثران في الطرف الأيمن وعبدالعزيز الجنوبي والجهوي في الجهة اليسرى والذين حرثوا الملعب طولاً وعرضاً بحثاً عن ايصال ا لكرة للمهاجم الوحيد كيتا الذي لم يكن المهاجم الذي يبحث عنه النصر في مباراة الأمس على أقل تقدير ولم ينجح العاجي كيتا في استثمار الكرات التي وصلته بصورة جيدة وأبرزها الفرصة التي سنحت له في الدقيقة «12» فبدلاً من ان يسدد بقوة صوب سهلة أمسك بها مبروك زايد.. بعد ان نجح مدرب النصر في احتواء الهجمات الاتحادية المتتالية التي قادها حمزة ادريس والحسين اليامي في العشرين دقيقة والتي تحصل بموجبها الاتحاد على عدد كبير من ضربات الركنية اوعز مدرب النصر هابيكر باتباع اسلوب الكرات المرتدة وهو ما جعل السيد اوسكار يقرر في إخراج لاعب الوسط لويس فيرا الذي لم يكن له وجود ويشرك الرهيب سيرجيو ومع دخول الهداف الكبير تحصل في الدقيقة «32» على كرة عرضية من حمزة ادريس ليواجه المرمى النصراوي لينقض عليه الحارس المبدع الخوجلي وينقذ مرماه من هدف محقق كاد يلجه هذه الهجمة الاتحادية الخطرة التي أهدرها سيرجيو اعطت لاعبي النصر الثقة الكاملة ان لديهم حارس مرمى كبيراً قادراً على حماية عرينه في أصعب اللحظات وبالفعل ساعدت هذه الثقة التي اكتسبها النصراويون في فرض سيطرتهم على بقية مجريات الشوط الأول وراحوا يتناقلون الكرة بسهولة وسلاسة وباسلوب السهل الممتنع وهو ما احرج لاعبي الاتحاد وجعهلم يتراجعون للخلف للمحافظة على مرماهم خشية ان تهتز شباك مبروك زايد بهدف يربك ويلخبط اوراق المدرب اوسكار الذي تفوق عليه هابيكر كثيراً في الشوط الأول تناقل الكرة بطريقة صحيحة بين أقدام لاعبي النصر مكنتهم من ايصالها الى منطقة الجزاء الاتحادية لكنها ظلت تتوقف عند ضعف الجانب الهجومي للفريق واستطاع دفاع الاتحاد وبقيادة الخليوي في احتواء عدد من الكرات.. وفي الوقت بدل الضائع تحصل النصر على خطأ خطر قبالة المرمى الاتحادي تقدم له عبدالعزيز الجنوبي الذي نفذه بطريقة احترافية تجاوزت حائط الصد الاتحادي لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى مبروك زايد بعدها اطلق حكم المباراة محمد المرواني نهاية الحصة الرسمية الأولى بالتعادل السلبي وبدون ان يحصل أي لاعب من الفريقين على بطاقة!!. الشوط الثاني بدأ الفريقان الحصة الرسمية الثانية بأسلوب الهجوم الخاطف بحثا عن هدف مبكر يريح به أعصاب انصارهما وبالفعل انطلق الجهوي بكرة من الطرف الايسر وسدد بقوة سيطر عليها مبروك زايد ثم تسقط منه لكن متابعة كيتا كانت ضعيفة وهي الفرصة النصراوية المبكرة ردعليها الحسن اليامي ثم البرازيلي لاندومار بتصويبتين قويتين وقف لها الخوجلي بثقة تبادل عناصر الاتحاد والنصر للكرات الخطرة أثمر عن هدف من قدم الجهوي. هدف نصراوي رائع عند الدقيقة «53» من عمر اللقاء يمرر ناصر الحلوي أحد أفضل لاعبي مباراة الأمس كرة طويلة رائعة إلى زميله أحمد الجهوي الذي تعامل معها بشكل احترافي حيث اسكن الكرة على صدره ثم تقدم إلى منطقة الجزاء متجاوزاً باسم اليامي الذي حاول ايقافه بشد قميصه لكن الجهوي كان مصراً على إكمال المشوار ليتخطى اليامي ويسدد بقوة على يسار مبروك زايد الذي لم يشاهد تصويبة الجهوي إلا والكرة تهز شباكه محرزاً أهداف التقدم للنصر في واحد من أفضل الأهداف طريقة وتنفيذاً.. هدف الجهوي الجميل أعطى المباراة اثارة أكبر وراح هجوم الاتحاد بقيادة سيرجيو وحمزه ادريس ينظمون عدد من الهجمات السريعة بهدف ادارك التعادل لكن الخوجلي وقف بثبات متصدياً لعدد من الكرات الصعبة فريق النصر بعد الهدف أتبع أسلوب الدفاع عن مرماه ومن ثم القيام بالهجمات المرتدة التي كادت ان تثمر عن هدف ثان بقدم بدر الحقباني لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة لتضيع فرصة احراز هدف ثان كان يمكن أن يريح النصراويين.. مدرب الاتحاد من جانبه أخرج باسم اليامي وخميس العويران وأشرك بدلا عنهما محمد حيدر أمين ومناف أبو شقير لزيادة الفاعلية الهجومية. النصر من جانبه تعرض لانتكاسة فنية بخروج الخثران مصاباً ويشارك بدلاً عنه السلامة الذي لم يكن جاهزاً من الناحية البدنية التبديلات التي أجراها مدرب الاتحاد وكادت تثمر عن هدف اتحادي لكن حمزة إدريس ومناف أبو شقير أضاعا عدداً من الهجمات السهلة. الاتحاد يحرز التعادل عند الدقيقة «82» من عمر اللقاء انطلق محمد نور خلف كرة قادمة من الحسن اليامي يشترك بقوة مع الخوجلي لتذهب الكرة بين الخوجلي ونور الذي يتعرض للاعاقة من الخلف ليحتسب الحكم المرواني ضربة جزاء كان من الواجب أن تحتسب خطأ لصالح الخوجلي من البداية لكن الحكم له رأي أخر ضربة الجزاء الاتحادية تقدم لها لاندومار وسددها بمهارة فائقة مسجلاً هدف التعادل الذي قلب موازين المباراة رأساً على عقب.. الهدف الاتحادي الذي جاء في وقت متأخر رفع الروح المعنوية لدى لاعبيه داخل الملعب ولمحبيه خارجه ليسفر عن هدف ثان جاء في وقت قاتل من عمر المباراة. الداوود يرتكب خطأ كبيراً يخرج النصر من البطولة. في الدقيقة «82» من عمر اللقاء يمرر الداوود كرة سهلة بطريق الخطأ للحسن اليامي الذي تقدم للأمام ثم سدد كرة أرضية سهلة بطريقة أسلوب السهل الممتنع مسجلاً هدف الوصول للنهائي. يزيد يضيع وطرد سيرجيو عند الوقت المحتسب من بدل الضائع يجهز فاضل كيتا كرة رائعة لعلي يزيد أمام المرمى وداخل الستة ياردات أخفق يزيد في احراز هدف التعادل النصراوي بعد هذه الفرصة يشتبك البرازيلي سيرجيو مع حكم المباراة المرواني الذي يمنحه البطاقة الصفراء الثانية الحمراء التي ستمنعه من خوض اللقاء الختامي أمام النادي الأهلي. لقطات من المباراة النصر قدم بقيادة مدربه هابيكر مباراة كبيرة لكن ضربة الجزاء المحتسبة من قبل المرواني التي كانت في الأساس خطأ لصالح الخوجلي ساهمت في قلب نتيجة المباراة. الخثران/ الخلوي/ الجهوي/ عبدالعزيز الجنوبي برزوا من النصر ونور والحسن اليامي من الاتحاد. حكم اللقاء محمد المرواني رفض ابراز البطاقات الصفراء في الشوط الاول ثم انهمرت في الثاني بشكل غريب!! هابيكر تفوق فنياً على البرازيلي اوسكار الذي أنقذه الحظ في النهاية.