مساء أمس اختتم الهلال مشاركته الآسيوية ولا أدري عما انتهت عليه المباراة حيث أكتب هذه السطور قبل المباراة بأربع وعشرين ساعة لكنني أتمنى أن يكون الفريق الهلالي قد نظم صفوفه وعاد لمستواه واستعاد بريقه ليجدد عاداته في الفوز بالبطولات. أمام السد لم نشاهد الهلال ولم نلحظ جديداً لمدربه لكننا جميعاً تابعنا باستياء بالغ العبيط الكاتو وهو يهدر كل فرص التسجيل السهلة مضيعاً جهود زملائه وحارماً فريقه من تسجيل فوز مبكر!!. ومادامت إدارة الهلال محتفظة بالكاتو بسبب عدم تقدم أحد يرغب في شراء عقده فعلى جماهير الهلال فتح باب التبرعات وشراء عقد اللاعب من إدارة ناديهم لكي يخلصوا فريقهم من سلبيته!!. فالكاتو الذي «يضع رجلاً على رجل» في انتظار المشاركات الخارجية فقد حساسيته على الكرة فغاب عن التسجيل وأصبح عالة على فريقه!!. وفي مباراة الأمس لا أعرف هل تواصلت ثقة ماتورانا في الكاتو أم أنه خرج ولن يعود لقائمة الأزرق التي تحتاج إلى تصفية لبعض عناصرها المحلية والأجنبية.. وما دام ماتورانا قد قال إن الكاتو ممتاز في التمارين فأرجو ان يكون الهلاليون قد قالوا أمس للكاتو بأن المباراة تمرين والنهائي الأربعاء لعله يبدع!!. وبمناسبة الحديث عن الهلال لا بأس من التعريج على موضوع مختلف بعيد عن مباراة الأمس.. فقضايا لاعبي الهلال مع جهازهم الفني والإداري تتفاعل بشكل لا نجده في أي فريق آخر.. أحياناً الهلاليون إدارة ولاعبين هم من يصعّد القضايا وينشر غسيلها داخل الوسط الرياضي فتتحول المسألة إلى تصفية حسابات أكثر من البحث عن حل وسط يخدم الفريق..!!. والإعلام المسلط على الفريق الهلالي وشعبية الفريق ونجومية لاعبيه ووضعية العمل الإداري في الهلال كلها مجتمعة تؤزم القضايا الهلالية وتزيد من تفاعلاتها بشكل لا يشاهد في أي فريق آخر لذلك فإن السيطرة على الأزمات الطارئة تحتاج إلى السرية في التعامل معها وإلى إشاعة روح الود المتبادلة بين اللاعبين والإداريين القائمين على الفريق والحرص على إيجاد الحل الأمثل الذي يحفظ النظام داخل مجموعة الفريق ولا يخل بتوازنه أكثر من الحرص على التفكير في نوعية العقوبة التي يمكن تطبيقها!! يا تذاكر الدوري من سيشتريك؟!! يقول الأستاذ عبدالله العذل وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية إن اتحاد كرة القدم طرح تذاكر مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين خلال الموسم القادم للتسويق وإن هناك عدة شركات تتنافس للحصول على امتياز واحتكار هذه التذاكر!!. وحسب هذا التنافس الذي أشار إليه العذل فإن اتحاد كرة القدم محظوظ جداً فقد نجح في تسويق تذاكر الدوري دون أن يقدم ما يغري على الاستثمار فيه!!. ويبدو أن اتحاد كرة القدم وفق في شركات لا تعرف الدوري السعودي وبالتالي زال عن كاهله مهمة تطوير الدوري قبل التفكير في تسويقه!!. بل إن كل ما تعرفه هذه الشركات عن الدوري هو إغراء الجماهير بالجوائز للحضور إلى الملاعب وفات على هذه الشركات أن الجمهور السعودي جمهور ذواق يبحث عن المستوى قبل البحث عن الجوائز!!. الدوري لدينا يحتاج إلى ضمانات عديدة لكي تعود الإثارة للمباريات وتعود الجماهير للملاعب!!. نحتاج إلى دوري منتظم لا تعرقله زحمة المنافسات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية ولا تضغطه المؤجلات ولا يشتته تداخل المسابقات حتى لا يتسرب الملل إلى نفوس الجماهير!!. ونحتاج إلى دوري يحضره نجوم الأندية وتكون له الأولوية في ذلك متى ما تزامن مع معسكرات طويلة الأجل للمنتخبات!! ونحتاج إلى دوري يعيد الاعتبار لنقاط كل مباراة من مبارياته بدلاً من حصر الإثارة والأهمية والحسم في مباريات المربع فقط!!. ونحتاج إلى دوري تكون الكلمة الفصل في حسم نتائج مبارياته للمستوى الفني فقط وهذا مرهون بتأمين تحكيم جيد وقبله تأمين الأجواء الصحية للحكام وأول متطلبات هذه الأجواء إيقاف تصريحات بعض الاداريين الذين لا يثقون بمستوى فريقهم فيسعوا للتأثير على الحكام لعل قراراتهم تخدمهم!!. كما نحتاج إلى دوري يتخلص من إشكالات النقل التلفزيوني ومن سيطرة الفضائيات التي سرقت جماهيره وغيبتها عن ملاعبه!!. ونحتاج إلى دوري تحترم فيه لجان اتحاد كرة القدم أنظمتها وقراراتها حتى «لا يطفش» الجمهور من الكرة بسبب بعض التطبيقات التي تخالف تلك الأنظمة!! الدوري في موسمنا الحالي شهد الكثير من السلبيات في جوانبه الإدارية والفنية ولذلك لا بد من تطويره ليكون سلعة رائجة ويساهم مع جهود الأندية في المحافظة على المكتسبات التي حققتها كرة القدم السعودية. المنتخب بين الأورجواي وإيطاليا عندما تقارن بين المستوى الفني والإثارة والحضور الجماهيري الذي شهدته مباراة المنتخب مع الأورجواي بظروف المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب في معسكر إيطاليا تدرك تماماً أن اللعب بين جماهيرك وعلى ملاعبك الحديثة أكسب وأجدى من معسكر مثل معسكر إيطالياً!!. ثلاث مباريات تجريبية لعبها المنتخب الوطني هناك تعالوا نقف عند ظروف كل منها.. الاولى أمام بلغاريا كادت أن تلغى لعدم وجود ملعب وفق ما نشر بالرياضية!! والثانية أمام أستونيا يقول الحسن اليامي إن سبب الخسارة هو سوء أرضية الملعب وضعف الإضاءة!!. وعن مباراة المنتخب الثالثة مع منتخب جنوب أفريقيا يقول الخوجلي بأننا تأثرنا لغياب الجماهير!!. ملعب غير جاهز وارضية سيئة وإضاءة ضعيفة وفوقها لا حضور جماهيري!!. الذي أعرفه أن اختيار مقر المعسكر يتم على حسب ما يتوفر فيه من ملاعب مكتملة التجهيز وما تحظى به كرة القدم من شعبية وسط سكان المنطقة يجعلهم يتفاعلون مع معسكر الفريق ومبارياته بعد إيجاد قنوات اتصال مع وسائل الإعلام في المنطقة وكذلك جدولة المباريات التجريبية وتحديد مواعيدها والتأكد من جاهزية الملاعب التي ستقام عليها. مباراة الأورجواي وما قدمه فيها فريقنا الوطني من مستوى فني مشرف وما حفلت به المباراة من إثارة وندية تؤكد أن المعسكرات الداخلية القصيرة هي الأنسب والأفضل للمنتخب وللاعبيه. غثيان الغشيان!! نشرت صحيفة الرياضي حديثاً عن الغشيان على ثلاثة أجزاء ظهر فيها الغشيان ناقماً على كل من حوله تحدث عن علاقاته مع عدد من النجوم الذين رافقوه في مشواره ونال منهم بشكل مقزز تشكك في مصداقيته لأنه عاش معهم أياماً كلها أفراح وانتصارات ولم يفطن لنواياهم التي تحدث عنها إلا بعد أن توقف رغماً عنه فيما استمروا هم في مشوار التألق والنجومية!!. الغشيان ناقض نفسه كثيراً وتحدث عن الذين حاربوه ونسي نفسه وكيف أنه قضى على موهبته بنفسه!. أيضاً تحدث حديثاً يسلي كثيراً ويفيد قليلاً.. وللذين فاتهم الضحك مع الغشيان أقدم مقتطفات من حديثه!!: مشكلة لاعبي النصر أنهم فقراء فنياً ومساكين يتغدون ويتعشون «مندي» في المعسكرات وهذا سبب عدم تحقيقهم للبطولات!!. في الهلال كنا نبكي من أجل الفوز ببطولة وفي النصر لا يحبون ناديهم!! عشت مع لاعبي النصر داخل الملعب وخارجه وكنا نسهر ونعمل كل شيء!! الأمير عبدالله بن سعد رحمه الله تكفل بإقامتي في فندق الإنتركونتننتال حتى لا أنحرف!!. سامي يحارب المواهب والثنيان حقود وماجد أناني يحب الفلوس!! لاعبو الهلال أرقى فكرياً من لاعبي النصر!! قلت للمصيبيح يجب عليك تعليم الطلاب في المدارس وليس في مجال كرة القدم!! أطالب باستمرارية المصيبيح ومن الظلم التفريط في مثل هذه الشخصية!!. الاحتراف أسميه انحرافاً وقد استغللت هذا النظام وانتقلت إلى النصر لكي آخذ مليون ريال وأجلس في بيتنا!!. يا سامي!! لم يكن سامي بحاجة لأن يضع نفسه في مثل الموقف الذي هو به الآن بل كان عليه أن يحرص على ضبط انفعالاته مثلما يحرص على تفادي الإصابة رغبة في المحافظة على آماله في المشاركة مع الفريق الوطني في كأس العالم!! فلم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها سامي لمثل ما تعرض له أمام السد!! بل سبق أن واجه لاعبين أكثر سفاهة وأشد عنفاً من كوني وتعرض لكافة أشكال المواجهة المشروعة وغير المشروعة!! كان عليه أن يدرك أن الجماهير ليس لها إلا الظاهر وأنها تجهل بعض ما يدور وسط الملعب وأن هناك نوعية من اللاعبين على استعداد لأن تهبط بسلوكياتها إلى الحضيض في سبيل كسب النتيجة!! كل هذا مفترض أن يكون معلوماً لدى سامي ولكن!!. بالمنشار..!! üü بعض الإداريين في الأندية حتى لو حققت له كل طلباته يظل يطلب المزيد وبعضهم ابتدع فناً جديداً في علم الإدارة أسميه «الإدارة بالزن» والزن حسب الموروث الشعبي يعني «توقف على رأس الرجال وتزن عليه إلى أن يمل ويعطيك حقك وحق غيرك»!!. üü قبل فوز النصر على الهلال احتج النصراويون على تمييز صاحب المركز الأول وبعد الفوز تغيرت نظرتهم وطالبوا بتعديل الجدول للمحافظة على آمالهم في المركز الأول لكن فوز الاتحاد جعل النصر يستريح ويريح!!.