في بلادنا لا تتوقف المشاريع عند حد زمني معين أو على قطعة أرض جغرافية محددة من بلادنا الحبيبة وليس بمقدور أحد المزايدة رهاناً على تأطير الانجازات وفق الاصطلاح الزمني المؤقت والمحدد.. كل.. الأمر أشمل وأعمق من ذلك بكثير فالانجازات تتوالى تأسيساً وافتتاحاً طبقاً لجدولتها الزمنية والجغرافية ومبنى امارة منطقة القصيم الجديد أحد هذه الانجازات العملاقة الذي وضع أساسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين «سلمه الله» وشيد بناؤه بمتابعة مباشرة وبثوابت وعزائم ورأي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير القصيم وفقه الله وزُخرف عمرانه بإبداعات سموه الفكرية بدقة الاختيار والتصنيف المتميز بحسن الفن المعماري وتحقق حلم كان يراود أهل المنطقة وأصبح صرحاً يعانق أمجاد المملكة ومعطيات ولاة أمرها «حفظهم الله».. ومن الأهمية بمكان سعادة المنطقة وأهلها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية «حفظه الله» التي يرعى خلالها عدداً من الفعاليات أهمها مبنى الإمارة الجديد. ومهما كتبنا وأجدنا بوصف هذه الزيارة لن نصل إلى عمق سعادة الأهالي لما لسموه الكريم من مكانة في قلوبهم لقربه منهم بأحاسيسه وعواطفه وباعتبار سموه رجل المهمات الصعبة ويعمل في ظل مفهوم الدولة بمفهومها الحديث وفق فلسفة العلاقات العامة المثالية للمسؤول مع المسؤول استشعاراً لواقع الأمن بالمملكة الذي أبصر مهامه وهموم المواطنين وحُمد فيه وعمل سلمه الله على محاصرة ومكافحة الجريمة وأهلها بدوائر أمنية مترابطة ومتواصلة رسمها سموه الكريم بدقة متناهية عن سابق خبرة أحكمتها التجارب على تحديث وتفعيل الأمن أكاديمياً وآلياً ليتفيأ المواطن والمقيم ظله مستقراً ومستمتعاً بأمنه وأمانه ولما لهذه التجهيزات من تفعيل عملي فكم من جريمة قضي عليها في مهدها وكفى الله البلاد والعباد شرها بحمد الله وشكره وقد قال الله تعالى :«لئن شكرتم لأزيدنكم» وشكرنا وتقديرنا وامتناننا لسموه الكريم على تفضله بهذه الزيارة الميمونة راعياً انجازات ومعطيات مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم «حفظهما الله» على حسن الرعاية والأداء والمتابعة المتواصلة على هذه المعطيات والانجازات الماثلة على أرض الواقع التي لها شمولية الإبداع الحضاري المتقدم.. ومحافظة المذنب تنعمت كغيرها بالانجازات وارتسمت على ميادينها ومراكزها وقراها أسارير البهجة بهذه الزيارة الكريمة وما في الصدور أعمق وأشمل من ذلك بكثير.