أخذت قضية فساد كبرى في الاردن منحى جديداً ليلة السبت/الاحد عندما تسلم الاردن من دولة الامارات العربية المتحدة زوجة المتهم الرئيسي في هذه القضية مجد الشمايلة التي خضعت للاستجواب فورا لدى نيابة محكمة أمن الدولة. وقالت مصادر قضائية إن سهير راتب العناني البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عاما وصلت إلى عمان برفقة أبنائها الثلاثة. قادمين من دبي بعد التنسيق مع السلطات الاماراتية. ولم تعط المصادر نفسها أي إيضاحات أخرى سوى أن سهير زوجة مجد الشمايلة خضعت للاستجواب لدى نيابة المحكمة التي استمعت حتى الآن إلى إفادات نحو أربعين شخصاً بين متهم وشاهد. يذكر أن النيابة العسكرية فرضت تعتيماً إعلامياً على مجريات التحقيق في هذه القضية بعد أن أمر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بإحالتها إلى محكمة أمن الدولة في منتصف شباط/فبراير الماضي. وكان الملك عبد الله الثاني قد زار الامارات العربية المتحدة في الاسبوع الماضي. ولم يتسن التأكد مما إذا طرحت مسألة تسفير زوجة الشمايلة إلى عمان على هذا المستوى. وتعتقد السلطات الاردنية أن الشمايلة البالغ من العمر تسعة وثلاثين عاما. متوار عن الانظار في روسيا الاتحادية إلى جانب شقيقه الأصغر أيمن. وقد أدرج اسما هذين الشخصين ضمن لائحة من خمسة وخمسين مشتبها به في قضية تتعلق بالحصول على تسهيلات بنكية مشكوك في تحصيلها تقدر بمائة مليون دولار. وبرزت أسماء كبيرة من بين المشتبه بهم. من بينهم وزير سابق ومدير جهاز المخابرات السابق. وفي موازاة التحقيق لدى محكمة أمن الدولة تلقّى الشمايلة حكماً غيابياً يوم الخميس لدى محكمة جزاء عمان بالسجن سنتين مع الغرامات إثر إدانته بإصدار شيك بدون رصيد قيمته مليونان وستمائة ألف دولار.