حمل مسؤول فلسطيني إسرائيل مسؤولية اغتيال الوزيراللبناني السابق إيلي حبيقة وذلك لانقاذ رئيس وزرائها الإرهابي ارييل شارون من الإدانة من جريمة صبرا وشاتيلا أمام محكمة بلجيكية. وقد قتل إيلي حبيقة مع ثلاثة من مرافقيه قبل ظهر أمس الخميس في عملية تفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة على بعد نحو 200 متر من منزله في الحازمية في ضاحية بيروتالشرقية عندما انفجرت سيارة مفخخة من نوع مرسيدس انفجرت مرور سيارة حبيقة وهي من نوع رانج روفر ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل وتطاير الجثث الأربع من داخلها. وقد تم العثور على جثة حبيقة على بعد عشرات الامتار من السيارة إضافة إلى جثث كل من مرافقيه طوني سويدان ووليد زين وديمتري عجم وفق المصدر نفسه. وانفجرت السيارة المفخخة المتوقفة على جانب الطريق على بعد نحو 200 متر من منزل حبيقة وادت إلى احتراق مبنى مجاور من أربع طبقات. يذكر بأن حبيقة كان مسؤولا عن استخبارات ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية عندما ارتكبت هذه الميليشيا مجازر مخيم صبرا وشاتيلا فيما كانت القوات الإسرائيلية تطوق المخيم عند وقوع المجزرة في ظل الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام1982 وحصدت ما بين 800 و1000 مدني من الفلسطينيين. وكان حبيقة قد أعلن في تموز يوليو استعداده لتقديم وثائق تثبت براءة ميليشيا القوات اللبنانية من مسؤولية مجازر صبرا وشاتيلا وذلك أمام احدى المحاكم في بروكسل التي تنظر في مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون فيها. يشار إلى أن لجنة تحقيق إسرائيلية خاصة هي لجنة كاهانا كانت قد حملت حبيقة مسؤولية المجزرة وأشارت إلى «مسؤولية غير مباشرة» لشارون، وزير الدفاع حينها، في هذه المجازر الأمر الذي أدى إلى استقالته من الحكومة. يذكر بأن ناجين من مجازر صبرا وشاتيلا رفعوا في حزيران يونيو الماضي أمام القضاء البلجيكي دعوى ضد شارون بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الانسانية وأعمال إبادة وجرائم حرب». هذ وقد حمل الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في لبنان إسرائيل مسؤولية اغتيال ايلي حبيقة يوم أمس الخميس «لانقاذ رئيس حكومتها ارييل شارون من الإدانة» في بلجيكا بشأن مسؤوليته عن مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982. وقال العميد سلطان أبو العينين لفرانس برس في أول تعليق فلسطيني على عملية الاغتيال: «إن جهاز الموساد الصهيوني (الاستخبارات الإسرائيلية) يقف وراء اغتيال حبيقة كي لا يكون شاهدا ضد (ارييل) شارون أمام القضاء البلجيكي». وأضاف «أعلن حبيقة سابقا استعداده لتقديم اثباتات في بروكسيل ومن الطبيعي ان تكون إسرائيل قد اغتالته قبل أيام معدودة من محاكمة شارون سفاح صبرا وشاتيلا».