حراك كبير وموسع، أحدثته الرياضة السعودية خلال هذا الأسبوع على صعيد القارة، وملفاتها تتحرك بين غرب وشرق ووسط القارة لأول مرة رغبة في استضافة منتظرة، وتأخرت كثيرًا، لأهم وأكبر تظاهرتين رياضيتين تقامان في القارة. التظاهرة الأولى على مستوى الألعاب الرياضية، وتتمثل في تقديم ملف رسمي بطلب استضافة (دورة الألعاب الآسيوية)؛ لتقام في العاصمة الرياض في عام 2030، وهو التوقيت الذي يتزامن مع (رؤية المملكة العربية السعودية2030)؛ وهو ما يعطي مؤشرات ومضامين قوية حول الاستضافة التي ستتم، وما سيسخر ويقدم لها من رؤى تتوافق وبرامج الرؤية وإنجازاتها في كل المجالات، التي يقودها سمو ولي العهد -حفظه الله-؛ وهو ما جعل الملف السعودي يتضمن مزايا جديدة وكثيرة، لم تُطرح من قبل في استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير في أي مكان، واعتبرها مطلعون من المفاجآت التي تدعم الملف، وتقوي من نسبة ودرجة تفوقه، خاصة الجوانب التي تتعلق بمقر المنافسات وإقامة الرياضيين واستضافتهم (القرية الأولمبية)، وما ستحتويه وما سيخصص فيها من برامج وتسهيلات ستقدم لكل الوفود من غير استثناء، ومن ذلك -على سبيل المثال- أن الاستضافة ستكون (مجانية) لكل المشاركين، ومن كل الدول، وهو أمر لم يحدث من قبل. وأهم تحدٍّ يعرضه الملف ضمن محتوياته الفريدة أن يجعل الاستضافة تجربة أولمبية وتاريخية (لا تنسى) للمشاركين جميعًا، وتكون المنافسة (إلهامًا) للجيل القادم من الرياضيين الآسيويين المشاركين، وغير المشاركين، الذين سيحضرون أو يتابعون منافسات الدورة، سواء في قرية الرياضيين الشاملة، أو مرافق التدريب المعتمدة، أو البرامج المصاحبة، الترفيهية منها والثقافية والسياحية، أو حتى من خلال المشاهدة عبر النقل الفضائي المباشر؛ إذ قدم الملف (رؤية متكاملة)، تضمن للجميع تقديم أفضل ما لديهم من مستوى ومنافسة، مع إقامة واحتفالية مريحة. التظاهرة الثانية تتمثل في تقديم الاتحاد السعودي لكرة القدم ملف طلبه تنظيم (نهائيات كأس آسيا 2027). وهذه المرة الأولى التي تطلب فيها المملكة، وهي (بطل متوج) في البطولة، وصل إلى نهائياتها ست مرات، وحققت اللقب في ثلاث مرات منها، وهي ثاني أكبر دول القارة تحقيقًا للبطولة، ومع ذلك لم تستضفها، بل لم تطلب من قبل استضافتها. ورغم أنه يتنافس معها أربع دول، هي (أوزبكستان وقطر وإيران والهند)، إلا أن ملف الاستضافة السعودي ينتظر أن يكون له النصيب الأوفر من نسبة الفوز؛ لما يحمله من مضامين وخطوات (استراتيجية أوسع) لمستقبل اللعبة بمنظور قاري. ويكفي أن الشعار الذي يرفعه الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويسعى لتحقيقه، هو (معًا.. لمستقبل آسيا). كلام مشفر « اليوم ستكون الفرحة كبيرة ووطنية -بإذن الله- وأعضاء (المجلس الأولمبي الآسيوي) يصوّتون لاختيار الرياض العاصمة الفائزة؛ لتحظى (أسياد آسيا) بتنظيم تاريخي غير مسبوق. ولعل عرض (الهولوجرام) الذي قدمه الوفد السعودي برئاسة الأمير عبدالعزيز الفيصل يعزز من ثقتنا وتطلعنا للفوز المؤزر بإذن الله تعالى. « اليوم تنطلق البطولة السعودية الكبرى (بطولة كأس الملك) بأربع مباريات. أتوقع أن البطولة ستكون نسخة قوية جدًّا لاقتصار المشاركة فيها على فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من جانب، وللتقارب الكبير في المستويات التي نشاهدها في مباريات الدوري. « موعد بطولة كأس الملك المبكر يجعل مشاركة الفرق بتشكيلاتها الأساسية أمرًا مفروغًا منه؛ فليس هناك دعوى الإرهاق، والمخاوف من التأثير على أداء اللاعبين في الدوري، أو من نتائج بعض الفرق ومراكزها، هذا ليس موجودًا؛ فكل شيء في الدوري (ملحوق). « صحيح أنها بطولة (نفس قصير) ولكنها البطولة الأكبر والأغلى في الكرة السعودية؛ ولذلك فإنها ستكون هدفًا لكل الفرق - بما فيها الاتحاد - لتأثيرها الكبير على أداء اللاعبين وروحهم المعنوية. ولا تنسوا أن (الفوز يجيب الفوز). « أقوى مباريات دور الستة عشر حتمًا ستكون مباراة الغد (ديربي العراقة والماضي الجميل) الذي يجمع بين الفريقين الكبيرين (الفرسان والعميد). وستكون مباراة قوية ومثيرة للتقارب الكبير بينهما، وإن كانت الروح المعنوية أعلى كثيرًا لدى الوحداويين بعد الفوز العريض في آخر مباراة للفريق في الدوري. « فوز تاريخي حققه فرسان مكة مساء الأحد الماضي على الهلال في عقر ملعبه، جاء نتيجة الرغبة الذاتية الواضحة، والروح العالية التي لعب بها لاعبو الفريق، والانضباط التكتيكي الذي التزم به اللاعبون، واستحقوا الفوز بجدارة، وألحقوا أول خسارة بالمتصدر وحامل اللقب.