أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبد العزيز البطشان في حديث لصحيفة (الجزيرة) أن عدد الإبل المرقمة من قبل الوزارة مليون وأربعمائة ألف متن في مختلف مناطق المملكة، وجارٍ إسناد العمل إلى القطاع الخاص لاستمرار برنامج الترقيم. وأضاف وكيل الوزارة أن هناك دعماً لصغار مربي الماشية الموجه للفئات المستحقة حسب الضوابط، والآن يتم دعم 116 ألفاً من مربي الماشية، كما أن الوزارة تبنت الخطة الوطنية لتطوير قطاع الماشية بهدف تحسين الإنتاج والإنتاجية، وتعمل الوزارة على تعزيز الأمن الغذائي والإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء المحلية. وأشار البطشان في هذا الإطار إلى أن المملكة تستورد كل عام من الحيوانات الحية نحو 5 ملايين رأس من الحيوانات الحية، وهناك مبادرة اعتمدت في برنامج التحول الوطني ومن استهداف رؤية المملكة 2030 تحت مظلة الخطة الوطنية لتحسين إنتاج قطاع الماشية، التي من المأمول أن تعمل على تحسين إنتاجية الماشية وإحلال السلالات الجيدة إنتاجيا من المواشي بدلاً من الحيوانات المنخفضة الإنتاجية. وقال وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة للثروة الحيوانية في هذا الصدد إنه يوجد عدد 187عيادة بيطرية حكومية و200 عيادة بيطرية متنقلة وعدد 92 عيادة بيطرية خاصة وإجمالي عدد الصيدليات البيطرية 775 صيدلية مرخصة... وإلى مزيد من التفاصيل في هذا الحديث: * كم عدد العيادات البيطرية في أنحاء المملكة كافة؟ - تقدم الخدمات البيطرية في الوزارة من خلال 187 عيادة بيطرية حكومية و200 عيادة بيطرية متنقلة، وعدد 92 عيادة بيطرية خاصة، بينما يبلغ عدد الصيدليات البيطرية الخاصة 775 صيدلية مرخصة، وتعمل الوزارة حالياً على نقل الخدمات المقدمة منها لشركة الخدمات الزراعية، بهدف تحسين جودة الخدمات البيطرية المقدمة لمربي الثروة الحيوانية. * هل هناك نظام جديد لتنظيم الصيدليات البيطرية؟ - تعمل الوزارة باستمرار على تطوير قطاع المنشآت البيطرية بهدف تحسين الخدمات المقدمة من تلك المنشآت، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الترخيص والرقابة والخدمة المقدمة منها، وتحسين بيئة الاستثمار في هذه الأنشطة، وزيادة إسهام القطاع الخاص في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، وتدرس الوزارة الآن وبشكل خاص الخدمات المقدمة من الصيدليات البيطرية بهدف تحسين الخدمات المقدمة من قبلها للمستفيدين. * ما الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وما أكثرها خطورة على الإنسان؟ - الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان هي الأمراض التي تنتقل من الإنسان إلى الحيوان والعكس، حيث هناك عدد كبير جداً من الأمراض مشترك، على سبيل المثال مرض السعار والبروسيلا (المالطية) وغيرها من الأمراض. * ما الأمراض الشائعة التي تصيب الماشية وهل لها علاج؟ - يوجد عدد من الأمراض المستوطنة التي تصيب الماشية في المملكة مثل التسمم الدموي والمعوي والجدري والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة وغيرها من الأمراض الاقتصادية، ويمكن الوقاية منها بالتحصين واتباع برامج الأمن الحيوي وطرق الرعاية السليمة للمواشي والذي يعتبر الوسيلة الأفضل والأرخص والأكثر فعالية للتحكم بتلك الأمراض، والوزارة لديها عمل كبير للسيطرة على 17 مرضاً من خلال مبادرة الاستقصاء والسيطرة على أمراض الثروة الحيوانية وهي أحد برامج التحول الوطني. * كم عدد الإبل المرقمة في أنحاء المملكة؟ - بلغ عدد الإبل المرقمة من قبل الوزارة نحو مليون وأربعمائة ألف متن في مختلف المملكة وستطلق الوزارة قريباً المرحلة الثانية من برنامج الترقيم وذلك بترقيم جميع المواشي في المملكة، وجارٍ إسناد العمل للقطاع الخاص لاستمرار برنامج الترقيم. * هل هناك دعم لمربي الماشية؟ وما نوع هذا الدعم؟ - هناك دعم لصغار مربي الماشية موجه للفئات المستحقة حسب الضوابط من خلال الدعم المباشر، وحالياً يتم دعم أكثر من 116 ألف مربي ماشية، كما أن الوزارة تبنت الخطة الوطنية لتطوير قطاع الماشية بهدف تحسين الإنتاج والإنتاجية في هذا القطاع ويتضمن حزمة من أوجه الدعم للمنضمين إلى تلك الخطة وآخرها توقيع مذكرة تفاهم مع صندوق التنمية الزراعية بهدف إقراض مربي الماشية، للتحول من التربية التقليدية للتربية النموذجية الحديثة على أراضي تخصصها الوزارة لهذا الغرض، كما أن الوزارة تؤمن اللقاحات المهمة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض بشكل مجاني في فروعها المنتشرة في المملكة. * هل وصلت أعداد الأغنام والأبقار والإبل للاكتفاء الذاتي الأمر الذي يؤدي لإيقاف الاستيراد من الخارج؟ - تعمل الوزارة حالياً على تعزيز الأمن الغذائي والإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء المحلية من خلال تطبيق برامج لتحسين إنتاجية قطاع الماشية للمساهمة في استدامته، وفق الظروف المناسبة للمملكة مع المحافظة على الموارد الطبيعية المتاحة. وتقوم الوزارة بمنح أذونات استيراد المواشي الحية لعدة أغراض منها للتربية وللذبح وكذلك لمواسم الحج لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحليين من الماشية الحية. * كم تستورد المملكة كل عام من الحيوانات الحية أغنام أبقار وإبل؟ ومن أي الدول؟ - تستورد المملكة بمتوسط 5 ملايين رأس من الحيوانات الحية سنوياً، يتم توجيه بعض منها حوالي 1.4 مليون إلى الهدي والأضاحي في مواسم الحج، وكذلك إلى السوق المحلية، ويتم ذلك من عدة دول من ضمنها دول أوربية وافريقية وغيرها من الدول المسموح الاستيراد منها والتي تنطبق عليها الاشتراطات الصحية بما يتوافق مع الأنظمة الدولية التي تقرها الوزارة لحماية الثروة الحيوانية في المملكة. * هل هناك مشاريع لإكثار السلالات النادرة من الماشية والمحلية والمحافظة عليها؟ - نعم هناك مبادرة اعتمدت في برنامج التحول الوطني ومن مستهدفات رؤية المملكة 2030 تحت مظلة الخطة الوطنية لتحسين إنتاجية قطاع الماشية التي من المأمول أن تعمل على تحسين إنتاجية الماشية وإحلال السلالات الجيدة انتاجياً من المواشي بدلاً عن الحيوانات المنخفضة الإنتاجية، كما تعقد الوزارة شراكات مع جهات حكومية وخاصة داخل وخارج المملكة لتحسين الموارد الحيوانية المحلية. * هل هناك استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية في المملكة؟ وهل فعلا يوجد لدينا اقتصاديات للثروة الحيوانية مع رؤية المملكة؟ - توجد استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية المستدامة لزيادة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن إلى 85 في المئة، والحفاظ على الاكتفاء الذاتي من الألبان (120 في المئة) والبيض (116 في المئة)، وكذلك رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، إضافة إلى السيطرة والتحكم بالأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، وتحسين الإنتاج والإنتاجية من تلك الثروة بما يحقق تنمية القطاع واستدامته، وقد اعتمدت مؤخرا الاستراتيجية الوطنية للزراعة. * هل سيتم دعم المشاريع لتنمية الثروة الحيوانية مستقبلا؟ - الدعم مستمر من خلال تسهيل الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية والقروض التي يمنحها صندوق التنمية الزراعية، ويوجد دعم حالي لمشاريع إنتاج الثروة الحيوانية ويتم توجيهه للاستثمارات التي تعزز من الأمن الغذائي المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي حسب الاستراتيجية الوطنية للزراعة. * هل تسعى الوزارة في خطتها إلى توفير وتنمية الأعلاف وتنوعها وخاصة التي لا تستهلك مياهاً مما يساعد على زيادة الإنتاج الحيواني وتعدد مصادر الدخل؟ - استراتيجية الوزارة واضحة فيما يخص الأعلاف الخضراء وهي تقليص المساحات المزروعة حسب قرار مجلس الوزراء للحد من استنزاف المياه، وتعمل الوزارة مع القطاع الخاص على إيجاد بدائل من خلال التغذية على الأعلاف الكاملة التي تحقق إنتاجية أفضل لمربي الماشية وتحافظ على استدامة قطاع الزراعة والثروة الحيوانية. وترحب الوزارة بأي أبحاث لتوفير وتنمية الأعلاف غير المهددة للمياه وفق ظروف المملكة الجغرافية والمناخية، كما تشدد على أهمية اتباع الممارسات السليمة في تغذية الحيوانات، حيث إن الممارسات الحالية بالاعتماد على التغذية التقليدية المتمثلة بالتغذية على البرسيم والأعلاف الخضراء والشعير ترفع التكلفة على المربين وتقلل من إنتاجية مواشيهم. * لماذا أسعار الماشية بالمملكة كل عام في زيادة وهل من حل جذري؟ - لا نرى أن أسعار المواشي مرتفعة، قد يكون هناك ارتفاع في مواسم معينة ناتج عن ارتفاع الطلب، وعليه فإن أسعار الماشية تخضع للعرض والطلب، وهو ما يحدد الأسعار، وتعمل الوزارة حالياً على تحسين عمليات البيع والشراء الالكتروني للثروة الحيوانية بما يحقق شفافية أكثر ومرونة في التعامل، وقد يكون لذلك اثر على أسعار الماشية. * هل لدى الوزارة خطط تنمية الثروة الحيوانية خارج المملكة لتوفير المياه والأيدي العاملة الرخيصة مما يزيد أعداد الماشية كما يعد مصدر دخل للملكة، وتنخفض الأسعار المحلية على المواطن مستقبلاً؟ - تعمل الشركة السعودية للاستثمار الزراعي في الخارج على تنويع الاستثمار في المجالات الزراعية ومنها الثروة الحيوانية للاستفادة من الميز النسبية لتلك الدول والتصدير للمملكة لتغطية الاحتياجات من اللحوم الحمراء.