سجلت أول حالة لامرأة مكسيكية تبلغ من العمر 54 سنة تحمل فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا في نفس الوقت، وهذه الحالة خالفت التوقعات، وأربكت الولايات القريبة منها مثل تكساس والتي سجلت أكثر من 800 ألف حالة إيجابية لفيروس كورونا في مطلع شهر أكتوبر. قال الرئيس التنفيذي للمدينة الطبية في تكساس ميموريال هيرمان «إذا تمكنا من منع حالات الإنفلونزا أو تقليل حدتها من خلال إعطاء الناس لقاح الإنفلونزا، فإن ذلك يزيل الضغط علينا جميعًا» ويقصد المدن الطبية وعيادات الرعاية المستعجلة والمستشفيات، وعبر عدد كبير من الأطباء عن قلقهم في الأيام القادمة من نقص المسحات والمستلزمات الطبية والتي تستخدم للفحص الطبي وعن قلقهم أيضاً من الخلط بين أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد حيث أن الأعراض تتشابه بشكل كبير وطريقة الفحص والتشخيص هي نفسها من حيث وجود الالتهاب الرئوي في أسفل الرئتين المسبب للبكتيريا والمعروفة باسم Pneumonia ذات الرئة. سجلت الولاياتالمتحدة في شهر أكتوبر رقما قياسيا في الإصابات في كورونا المستجد ويتوقع أن تحدث موجة ثانية أشد من الأولى خصوصاً مع دخول فصل الشتاء والذي ينشط فيه فيروس الإنفلونزا والذي يقتل أكثر من 60 ألف أمريكي سنوياً، ويعتبر تسجيل أول حالة تحمل الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد يتطلب جهدا مضاعفا لتقليل الضغط المتوقع على مزودي الخدمات الصحية من عيادات ومستشفيات حيث جددت مراكز الأمراض والسيطرة والوقاية منها (CDC) توصياتها بارتداء الأقنعة والكمامات في الأماكن العامة عندما لا يكون الشخص حول الأشخاص الذين ليسوا من نفس العائلة ولا يعيشون في منزل واحد، وخاصة عندما يصعب الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي، مثل محلات البقالات والصيدليات ومحطات السفر. وأكدت أن الكمامات لا تمنع حدوث الإصابة ولكن تبطئ من انتشار الفيروسات إذ يعد انتشار COVID-19 عن طريق الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون لغز مازال يحير العلماء ومراكز الأبحاث. لذلك، من المهم للجميع ممارسة التباعد الاجتماعي والبقاء على بعد 6 أقدام على الأقل والالتزام بتطبيق تدابير الصحة العامة وعدم الاقتراب المباشر من الأشخاص الآخرين وارتداء الكمامة القماشية وغير الطبية في الأماكن العامة واستخدام كمامات ذو طبقة إضافية للمساعدة على منع انتشار الفيروس في الهواء في أماكن وأوقات السفر. ** ** - أخصائي باحث وكاتب في الصحة العامة وصحة المجتمع