* أنجم في السماوات العربية عانقت الأرض، لم تكتف بحمل ضوئها فقط وإلقائها من البعيد المنشور في النور وهي في علياء الفضاءات الشسيعة من المدى! إنما ضمت الأرض والنور في رحلة عناقية! هم هؤلاء أدباء العروبة عبر العصور. النور المنشور، والعلم المسطور، فخر العرب أعظم بهم من مفاخر، لأجلهم سطرنا «هذا الملف» ومن هنا كانت الفكرة.. * في السماوات العربية (نساء عربيات) كان مشروعهن العيش في الأرحبة الواسعة المُطلّة على النور، على امتداد خارطة جغرافية أرضنا العربية التقطن النجوم. زوجات الأدباء العرب، العصا التي كان يتكئ عليها طوال عقود أدباؤنا في مسيرهم، والفراديس التي عاشوا هانئين في سدرة منتهاهن، فكان لهن المجد، ولنا مجدكم.. * ولنصل إليكم، توصلنا إليهم، ووصلتنا رسائلهن.. وجهنا لهن القول: ظل زوجات الأدباء مُتسنِّمي الحراك بنتاجاتهم الأدبية التي غذّوا خلال عقود بها المشهد الإبداعي والصحافة الثقافية والقنوات.. يشتركن، أو تتكامل فيهن صفات من حيث يعلمن ولا يعلمن كما أعتقد، فهن وإن كُنّ مُتسنّمات المجد المصاحب لمسيركم النوعي. وكما قلنا - هُن العصا التي كنتم تتكئُون عليها أنتم «مصابيح المشهد» للمُضي قُدماً في علياء الرحلة والمرحلة الأدبية. صبرًا طُلنهُ، وبُعدًا نَالَ مِنهُنّ، إلا أنهنّ عامًا بعد عام، يرفعن العماد بكم ولكم. هي (الشّريك الرّئيس) الصّاحبُ المُصَاحبْ. مُلهمة الحَياةِ الأَهمّ مُناخًا «صانعة الطقس» . في هذا الملف، نُوجّه إليهنّ البُوصلة: ليتحدثن عنكم من عامهن الأول، ويكتبن ما يشأن عن رجال الذهب. مشاعر زوجة الأديب المشتغل في إنتاج الحراك الفكري المعرفي، مجري التثاقف ورافدها. عن الحالات المُصاحبة قُرباً وبعداً: حين أسفاركم وفي ملتقياتكم، حتى وأنتم عاكفون عندهن بين الأداوة والريشة، أأحببن أَدَبكمْ أم اكتفين بحبكم! ووددن لو ظفرن بالمساحات التي كنتم تقضون الساعات والليالي شاخصين «أيَا ليتني كنت الورقة»! * قالت العرب في أمثالها «كل فتاة بأبيها معجبة» لبنات الأدباء في ملفنا نصيب من الرسائل. * لا يفوتنا التقدم بالشكر الجزيل، وإن كنا نعلم بأن لا كلمة شكر تفي برفد المقام والمقال. نعلم أن مساحاتنا محدودة في مبادرة (الجزيرة الثقافية) لذا نلتمس كل العُذر من أدباء عرب، قصرنا بحقهم، وأدباء عرب «وجهنا» لهم الدعوة ولم نحظى بشرف الاحتفاء بهم، والشكر الجزيل: للأدباء العرب وزوجاتهم وبناتهم الذين استجابوا لدعوتنا فأتاحوا لنا شرف هذه المساحات المورقة من كرومهم المحقولة وسنبلاتهم الذهبية. * سنابل فضل ذهبية، قدّمّها لنا عدد من المثقفين المضيئين لصالح الملف: (سطام متعب الحربي، كفى عسيري، إشراق النهدي، فرج رشيد الرويلي، جابر محمد مدخلي)، وسنبلات أخرى قدمها بسخاء الواعي والراقي النّقاد: (أ.سهام القحطاني، د. منيرة الغدير، د. سلطانة الرويلي، د. حسن مشهور، د. خالد الرديعان، د. أيمن أبو مصطفى، د. عبدالله الطيب).