قليل هي الدول حول العالم دخلت عالم الغواصات، هي الدول الكبرى فقط، نظراً لصعوبة هذه التقنية واستخدامها تحت البحار الذي يتطلب الكثير من الجهد العلمي والمواد المناسبة تحت الماء، بالإضافة إلى المخاطرة الكبرى في جعل آلية تمشي وتحمل الناس تحت البحار. بدأ في الحرب العالمية الأولى إدخال الغواصات الحربية عند كل من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة، كما دخلت الغواصات المدنية للأغراض العلمية، لكن مؤخراً يتم تصنيع غواصات التحكم عن بعد، إنها الغواصات المسيرة. تعمل روسيا على تصميم وتصنيع الغواصات المسيرة غير المأهولة الخفيفة والثقيلة وفائقة الثقل، وستلعب تلك الغواصات قريبا دورا رائدا في دراسة أعماق البحار. وتحدث رئيس مكتب «روبين، للتصاميم البحرية «إيغور فيلنيت» إلى وكالة «تاس» عن أنواع الغواصات المسيرة غير المأهولة التي يقوم مكتبه بتصميمها حاليا. وقال إن نزول غواصة «فيتياز - دي» المسيرة غير المأهولة الروسية إلى خندق ماريانا أتى دافعا قويا لتنشيط العمل في هذا المجال. وأوضح أن جسم تلك الغواصة مصنوع من سبائك التيتانيوم ويمكن أن ينزل إلى عمق يزيد عن 10 كيلومترات . أما غلافها الخارجي فصنوع من المادة البلاستيكية الكروية، ما يخفض من وزنها ويكسبها شكلا انسيابيا. وتزود الغواصة ب4 محركات رئيسية و10 محركات كهربائية صغيرة تقودها في الاتجاه المطلوب. وتحمل الغواصة على متنها رادارين مائيين للرصد الجانبي وكاميرات فيديو وأجهزة قياس مواصفات البيئة. وبلغ طول الغواصة 5.7 متر، قطرها 1.4 متر، وزنها 5600 كيلوغرام ،عمق الغوص 12000 متر. وقال، إيغور فلنيت، إن مكتبه يستمر حاليا في العمل على تصميم الغواصتين غير المأهولتين الخفيفتين «يونونا» و»أموليت»، كما يعمل على تحديث الغواصة المسيرة الثقيلة « كلافيسين - 2 إر - بي إم» بصفتها من أفضل الغواصات المسيرة القادرة على العمل المستقل في أعماق البحر. وأعد خبراء المكتب مشروعا اختباريا لغواصة «سوروغات» التي من شأنها محاكاة عمل أية غواصة كلاسيكية أو نووية، فضلا عن استطلاع قاع البحر. أما دراسة الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي فأدت المهمة غواصة «أيسبيرغ» التي انتهى بناؤها وتم تسليمها لمن يهمه الأمر.