في ظل الظروف المستجدة عالمياً بسبب فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، لجأت كثير من الشركات إلى إعطاء مساحة حرية أوسع للعاملين بها للعمل من منازلهم، وبالتالي التقليل من التواصل أو الحضور لمقرات العمل، واستبشر الكثيرون خيراً بأن هذا من ضمن الأمور السهلة والجميلة والقريبة إلى الرفاهية، لكن ثمة بعض الإشكالات التي تظهر لأولئك العاملين في منازلهم، ربما تتسبب ببعض البطء في العمل أو ربما انقطاعه لظروف خارجة عن إرادة العامل وإرادة صاحب العمل، أغلبها مشاكل تقنية تتعلق بالأجهزة وأعطالها وكذلك بطء الشبكة العنكبوتية المنزلية، وغير ذلك، وهذا ربما يؤدي إلى تذمر الطرفين، العامل ومديره، فيصبح هنا العمل عن بعد مشكلة وليس راحة. وقد نشر موقع «أراجيك» تقريراً يسرد العقبات وكذلك الوسائل التي تساعد على التغلب عليها: الشبكة العنكبوتية دعنا أولاً نتحدث عن شبكة الإنترنت لديك، فبالمقارنة مع السرعات الشبكية القوية في المكتب ربما تكون سرعات الإنترنت في المنزل بطيئة وقد تكون اتصالات WI-FI متقطعة، وبالتالي أصبح الوقت المناسب لتقييم البنية الشبكية لديك. إذا كانت إشارة شبكة WI-FI لديك غير موثوقة، مما يعني أنها قوية في غرفة واحدة ولكنها ضعيفة في الغرفة الأخرى، فإن توصيتي لمعظم الناس هو الاستثمار في ما يسمى بنظام WI-FI الشبكي، وذلك من خلال توصيل عدة نقاط وصول لاسلكية معاً لتغطية منزلك بالكامل ويصبح الاتصال بالإنترنت قوياً. إذا كانت سرعة الإنترنت بطيئة، فسوف يساعدك نظام WI-FI هذا على دعم الاتصال الشبكي اللاسلكي مثل ما ذكرنا أعلاه، ولكن إن لم تتغيّر السرعة حتى بعد ترقية المعدات الشبكية فقد تضطر إلى الاتصال بمزود خدمة الإنترنت والاستفسار عن الخيارات الأخرى، وقد يقدم بعض مزودي الخدمة سرعات نطاق ترددي أسرع وبأسعار أعلى. بشكل عام يعاني الكثير منا (وأنا منهم) من سرعات إنترنت بطيئة إثر الوباء المنتشر، وذلك لأن جميع من في البيت يلجؤون إلى الإنترنت كوسيلة لترفيههم مما يؤدي إلى انخفاض متوسط السرعة، وبهذه الحالة لا يمكننا فعل الكثير بخلاف الاتصال بمزودي الخدمة لدينا وتقديم شكوى حول انخفاض السرعة. عند ظهور المشاكل في السرعة يمكنك اللجوء إلى استخدام ميزة HOT SPOTS في هاتفك الذكي والتي تحول اتصال الهاتف الخلوي إلى شبكة WI-FI مصغرة، تم تصميم الشبكات الخلوية للتعامل مع كميات أكبر من المستخدمين، لذلك من المحتمل أن يكون اتصال بيانات هاتفك الذكي أسرع عندما يكون النطاق الترددي يعاني من مشكلة ما، تقدم كل من آبل وغوغل إرشادات على موقعيهما على الويب حول تحويل أجهزة آيفون وأندرويد إلى نقاط فعالة. التقليل من الأدوات التقنية لا يوجد نصيحة واحدة تناسب الجميع للحصول على أفضل إعداد للعمل عن بعد وذلك لأننا جميعاً لدينا وظائف مختلفة، ولكن إحدى القواعد الرئيسية هي العمل على تخفيف عدد المشاكل إلى الحد الأدنى من خلال تخفيف عدد الأدوات التقنية التي نمتلكها، إذ كلما زادت التقنيات التي نملكها كلما اضطررنا في النهاية إلى حل المزيد من المشكلات. أشياء مهمة: -1 الشاشة: نحن نعمل في المنزل ونجلس أمام حواسيبنا المحمولة لفترة طويلة، وبالتالي في حال كنت تستخدم حاسب شاشة صغيرة فقد تشعر بالصداع والقيود، لذا يمكنك التخطيط في إضافة شاشة أكبر وأوسع إلى مكتبك. 2 - المكالمات الحرجة: الكثير منا على دراية بمكالمات الفيديو الضعيفة والمكالمات الهاتفية منخفضة الجودة، فإذا كانت جودة الصوت ضعيفة فإن سماعات الرأس اللاسلكية هي الحل، ولتحسين جودة الفيديو يمكنك شراء كاميرا ويب، أما بالنسبة إلى مشكلات الإضاءة، يمكنك شراء مصباح لتوفير بعض الإضاءة ذات المظهر الطبيعي. 3 -الضوضاء: بالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال فإن اقتناء زوج من سماعات الرأس المانعة للضوضاء أو سماعات الأذن يمكن أن يخفف نسبة الضجيج المحيط بك أثناء العمل. 4 - أدوات مريحة لجسمك: قد تواجه بعض المشاكل مثل آلام الرسغ وشد بالرقبة وآلام في الظهر، يمكنك معالجة آلام الرسغ باستخدام لوحة مفاتيح مريحة أو ماوس لاسلكي مريح، أما من أجل آلام الظهر فقد حان الوقت لشراء كرسي مكتب جديد ومريح، وبالتالي ستكون حصيلة ما تريده هو كمبيوتر محمول وشاشة كبيرة وكرسي مكتب جيد ومصباح إضاءة من أجل مكالمات الفديو وسماعات رأس مانعة للضوضاء. أبرز المشكلات مع فريق العمل عندما يتعلق الأمر بالتعاون عن بعد مع فريق العمل فإن نجاح ذلك لا علاقة له بالأدوات أكثر من التعاطف مع بعضنا البعض، الشيء الرئيسي في أي شركة هو أن الناس لديهم مستويات مختلفة من المعرفة التقنية، وأنه من الأفضل لك ولفريقك اختيار مجموعة من الأدوات المتنوعة بدلاً من مجموعة من المهام الفردية، ماذا يعني ذلك في الواقع؟ يمكن لتطبيقات تعاون الفريق مثل Slack التعامل مع الدردشات الجماعية والرسائل الخاصة وتحميل الملفات، بينما تشمل مجموعة التطبيقات من غوغل على أدوات تعاون لتعديل المستندات ومشاركة التقويم، وبالتالي الاعتماد على أداة واحدة لمجموعة من المهام أفضل من استخدام تطبيق منفصل لكل مهمة. الخطوة الثانية للفريق هو التأكد أن الجميع يستخدم نفس الأدوات، لا تكن الزميل الذي يحث الجميع على استخدام تطبيق ZOOM بمحادثات الفيديو حينما يستخدم الجميع تطبيق Skype ، إذ يمكن أن يؤدي عدم التوافق في الأداء حول أدوات التعاون على تصعيد التواترات في مكان العمل. أخيراً.. يستشهد العديد من الأشخاص الجدد في العمل عن بعد باعتبارها مصدر إلهاء رئيسي عن العمل، حيث لا تحتاج البرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو والكتب المصورة سوى نقرة زر، ولكن يحق لك أخذ فترات راحة بين الحين والآخر، كما لديك الحرية في قضاء استراحة الغداء أو العشاء في مشاهدة مسلسل على Netflix.