«دعك من المُناكفة»، وستعرف أننا فوق هام السحاب لا يعلونا إلا الخالق-جلَّ شأنه وعلا منزلته- ليستيقظ العالم، ومواطني الوطن السيد - سُعوديين ومُقيمين ومُستثمرين-، على يوم تاريخي، لمكاسب تقفز 10 % بقيمة سوقية 1.88 تريليون دولار لأرامكو كأكبر شركة مُدرجة في العالم، عند انطلاق تداولاتها مُرتفعة بسعر السهم إلى 35.2 ريال بتداول 350 مليون ريال للسهم خلال أول خمس دقائق من التداول؛ لتتخطى بقيمتها شركتي آبل ومايكروسفت، صانعةً تلك الآلة ثروة وطنية بمجموع طلبات الاكتتاب 446 مليار ريال، ونسبة تغطية بلغت 465 % ، فهنيئاً ل5.056 مليون مكتتب (أفراد) قاموا بالاكتتاب بقيمة 49.2 مليار ريال، (السعوديين 96.6 % وغير السعوديين «الخليجيين والمقيمين» 3.4 %). وكانت آلية عملية تخصيص شريحة الأفراد، قد أقرَّت تخصيص كامل الأسهم المكتتب بها حتى 1500 سهم لكل مُكتتب، وهو ما يمثِّل نسبة تخصيص كاملة لما نسبته 97.5 % من إجمالي عدد المكتتبين الأفراد، في حين سيتم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بما يعادل 10.941 %. أما المؤسسات فقد بلغ حجم التغطية من قبل الجهات المرخص لها بالمشاركة في الاكتتاب 397 مليار ريال، بنسبة بلغت 620 % من إجمالي قيمة الأسهم المخصصة لها بقيمة 2 مليار سهم (بافتراض عدم ممارسة خيار الشراء)، بقيمة إجمالية بلغت 64 مليار ريال. تلك السيدة السعودية ذات القيمة التي لا تصل إليها أي من شركات الطاقة العالمية، بامتلاكها النصاب الأكبر للنفط ومشتقاته، بل وتمتلك 19 % من الاحتياطي العالمي، و12 % من الإنتاج العالمي، وأكثر من 20 % من مبيعات البترول في السوق العالمية، وطاقة تكريرية تصل إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يومياً داخلياً وخارجياً ... نراها مزهوة في المملكة بنحو 267 مليار برميل من احتياطات البترول الثابتة، كما أن أرامكو تنتج 1 من كل 8 براميل في العالم، الذي سيحتاج لأكثر من 100 مليون برميل من النفط الخام يوميًا في السنوات القليلة المقبلة، ليظل هذا الرقم فرضاً عالمياً يتطلب تلبية طلبات استثمارات رئيسة ضخمة لا تتوفر بسهولة، إلا عند السيدة أرامكو بزواجها من السيد المؤشر العام السعودي. ولا يزال الوقود الأحفوري هو الأسرع والأكثر موثوقية في الاستجابة للطلب المتزايد السريع في الطاقة، التي توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها هذا الشهر ارتفاع أسعار النفط في عام 2030، لارتفاع دخل النفط لأرامكو من حيث القيمة الاسمية، وبالتالي أرباح أعلى للمساهمين. لقد وصلت سيدتنا إلى ذُروة نموها، لتنمو بشكل كبير في قطاع المصب، وهو ما أكدته شركة «برينستين» للأبحاث: «إن قطاع المصب سيقود نمو «أرامكو» خلال السنوات العشر المقبلة». وقد رأينا استحوذات كبيرة ل»أرامكو» وشراكات تكريرية ضخمة في الهند والصين وماليزيا وإندونيسيا، وامتلاكها أكبر مصفاة أميركية. ثقتنا كبيرة جداً في سيدتنا الوطنية -أرامكو- وحكومتنا الرشيدة، بحمايتها سوقياً من كل المخاطر التشغيلية والمالية والجيوسياسية، إذ يتوقف مصير العالم بكامله على العشرة المليون برميل التي تنتجها الشركة يومياً، ولعل السوق قد وعى توقف يوم كامل بعد إرهاب إيران بحرق بقيق وخريص.